مدينة زنجبار
مدينة زنجبار
هي أكبر مدينة في دولة زنجبار وتُعدّ عاصمةً لها، وتقع في منطقة الساحل الغربي، وصُنّفت في عام 2000م كواحدة من معالم التراث العالمي، وتتبع زنجبار جُزر تنزانيا الواقعة في إفريقيا الشرقية، وتتمتّع بالحكم الذاتي كدولة مستقلة، ومُعترف بها دولياً، وهي واحدةٌ من مجموعة جُزر أنغوجا، وبمبا، وغيرهما، أمّا عن اسم زنجبار فهو اسمٌ عربيٌّ مشتقٌ من الكلمتين بر الزنج للإشارة إلى غالبية سكانها، ولصعوبة نطق الكلمتين نتج عنهما مُسمّى زنجبار.
تاريخ مدينة زنجبار
اكتُشِفتْ زنجبار قديماً من قبل الرومان، وأطلقوا عليها اسم منوثياس، وقد استُخدمت كمكانٍ من الأماكن المرتبطة بالرحلاتِ التجارية، وفي نهاية القرن العاشر للميلاد سكنها الشيرازيون، وصارت واحدةً من إماراتهم، وفي عام 1503م احتلتها البرتغال، وظلّوا مسيطرين عليها حتى قام حاكم عُمان سلطان اليعربي بطرد البرتغاليين منها.
عند حُكم سعيد البوسعيدي لعُمان، اهتم بزنجبار اهتماماً ملحوظاً حتى اعتبارها عاصمةً لدولته، وذلك لكافة المميزات التي تتميز بها من موقعها الجغرافي، وطبيعتها، ومناخها، وظلت هكذا حتى احتلّها الإنجليز، وفي عام 1964م صار فيها انقلابٌ على الحُكم الإسلامي، والذي أدّى إلى تولي القس جوليوس حُكمها بدعمٍ من أوروبا، من أجل تعزيز الوجود المسيحي فيها، ولكن حافظ المسلمون فيها على حياتهم، وظلَ فيها العديد من المسلمين الذين تمكنوا من إعادة إعمارها، وتطويرها، وخصوصاً مع الاهتمام الملحوظ من سلطنة عُمان فيها، والذي أدّى إلى دعمها، وجعلها من الجُزر المتطورة.
الحياة العامة في زنجبار
إنّ لنهوض المسلمين في زنجبار دوراً مهمّاً وملحوظاً في إعادتها إلى الحُكم الإسلامي، وانتشار الإسلام فيها مجدداً؛ إذ تشير الإحصاءات العامة فيها إلى أن نسبة المسلمين تتجاوز 98% من عدد سكان زنجبار، والذين يعيشون مع المسيحيين، والأقليات الدينية الأخرى، وتعود أصول سكان زنجبار إلى إفريقيا، وبعض الدول الآسيوية، كعُمان، والهند، وباكستان، وغيرها.
يتحدّث معظم سُكان زنجبار اللغة العربية المحكية، كما أنّهم يعتمدون على اللغة الصومالية التقليدية في التواصل مع بعضهم البعض، وأيضاً يتحدث السكان باللغة الإنجليزية، والتي أثّرت عليهم تأثيراً واضحاً مع احتلالها من قبل الإنجليز، وتُعتبر اللغة السواحلية من اللغات الرسمية فيها.
يعمل سكان زنجبار في الزراعة كمهنة أساسية عند معظمهم، وتشتهر زنجبار بزراعة القرنفل، والقهوة، وغيرها من النباتات الأخرى، والتي وصلت إلى زنجبار في عهد الحُكم الإسلامي لها، كما أنّها تنتج العديد من محاصيل جوز الهند والذرة، كما أنّ جزءاً من السكان يعملون في مهنة الصيد البحري، فيصطادون يومياً كمياتٍ كبيرةٍ من الأسماك، والتي تعدّ مصدراً من المصادر الرئيسيّة للطعام في زنجبار.
جُزر زنجبار
تعتبر جزيرة أنغوجا أكبر جزيرة من الجزر الزنجبارية، ويطلق عليها مسمى بستان إفريقيا، وذلك لاحتوائها على عدد كبير جداً من الأشجار التي تنتج أنواع متعددة من الحبوب، والأرز، كما تعد جزيرة بمبا ثاني أكبر جزيرة في زنجبار، ويطلق عليها مسمى الجزيرة الخضراء، وتشتهر بزراعة القرنفل فيها، كما أنها تعتبر من الجزر الاستوائية التي تهطل أمطارها طيلة أيام العام تقريباً.