مدينة دلس
مدينة دلس
هي واحدة من المدن العربيّة الواقعة في القارة الإفريقيّة، وتحديداً في الجزء الشماليّ من دولة الجزائر ، وتطلُّ على البحر الأبيض المتوسط، وتتبع إداريّاً ولاية بومرداس، وتصلُ مساحتُها الإجماليّة إلى 50.6 كيلومتراً مربّعاً، ويعيشُ عليها ما يزيدُ 35 ألف نسمة، ولها حدودٌ محليّة مع مدينتي بجاية، والجزائر. تنقسمُ المدينة إلى ركنيْن؛ الأوّل هو القصبة والمعروف أيضاً بالمدينة القديمة، وهي منطقة مرتفعة تتميّز بشوارعها الضيقة، والمنازل المطلة على البحر الأبيض، إضافة إلى كثرة بساتينها، والركن الآخر يُعرف بالمدينة الأوروبيّة، وهو جزءٌ يمتدّ على طول الساحل المتوسّط.
التاريخ
معلومات حول تاريخ دلس:
- يعودُ الفضل في تأسيسِ المدينة إلى أهلِ قرطاج ، ومع قدومِ الرومان إليها شهدتْ تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وعُرفت في ذلك الوقت باسم روسوكوروس، واتسم ذلك العهد بالرخاء خلال عصر الإمبراطور كلوديوس عام 50م.
- يوجد الكثير من الشواهد التاريخيّة التي ما زالت قائمة منذ عهد الرومان، مثل: الأسوار القديمة، ومنابع سيدي سوسان، وقد عُثر مؤخراً على نماذج فسيفسائيّة، وحلي، وأوانٍ موجودة حالياً في متحف الجزائر.
- شهدت الكثير من الغزوات والزلازل التي أدّت إلى دمارِها بشكلٍ شبه كامل؛ إلّا أنّ العرب قدموا إليها وأعادوا بناءها مرةً أخرى.
- سيطر الحماديّون على المدينة، واستقرّ فيها معزّ الدولة بن صمادح؛ وذلك بعدما سيطر المرابطون على الأندلس عام 1088م.
- سيطرت الكثير من القبائل العربيّة على المدينة، واتخذتها مكاناً لقوّتها، وشعبها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مركزاً ومقراً رئيسيّاً لإخوان بربروسة عروج وخير الدين للسيطرة على المدن والمناطق القريبة من المدينة، والتي كان الإسبان يسيطرون عليها.
- بدأ خلال عام 1837 فرنسا بغزو المدينة؛ حيث قاد الماريشال بيجو هذه الحملة، وفي عام 1844م سيطرت فرنسا على المدينة بشكل كامل.
- كانت دلس من أوائل المدن التي نفّذَ فيه جيش التحرير الوطني الجزائريّ عمليّات ضد الاستعمار في نوفمبر 1954.
- وقع تفجير دلس في يوم 8 سبتمبر 2007م، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثين شخصاً على الأقلّ، وإصابة ما يقارب 47 بجروح متوسطة وخطرة في هجوم انتحاريّ بسيارة ملغومة.
السياحة
تعدّ المدينة وجهةً سياحيّة للآلاف من الزوار المحلّيين، والدوليّين وذلك لأنّها منطقةٌ تاريخيّة تعاقبت عليها الكثير من الحضارات القديمة، كما أنّها تحتوي على العديد من المعالم الدينيّة، والأثرية القديمة، فضلاً عن كونِها تتربّع على طول الساحل، إضافة المناظر الطبيعية الخلابة الموجودة فيها، ومن أبرز معالمِها هي:
- زاوية سيدي المجني.
- سيدي الحرفي.
- القصبة العتيقة.
- المسجد الكبير الذي يقوم بترميمه مجموعة من الخبراء.
- منارة بانقيت.