كيف يبدأ سرطان الجلد
كيف يبدأ سرطان الجلد
يُعد سرطان الجلد من السرطانات التي تحدث نتيجة لطفرات في الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) واختصارًا (DNA) لخلايا الجلد، حيث إن هذه الطفرات تسبب نموًا للخلايا خارجًا عن سيطرة الجسم وتُحدث كتلًا من الخلايا سرطانية، ويُشار إلى أنّ سرطان الجلد يبدأ في العادة على شكل نموّ أو نتوء غير طبيعيّ في الجلد، ومع الوقت يتطور إلى سرطان، ومن حسن الحظ أنّه يمكن ملاحظته بالعين، ولذلك فإنّنا نُوصي بمراقبة أي تغيرات غير طبيعية على الشامات أو الجلد عامة، ومراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة ذلك، حتى يتم اكتشاف السرطان في مراحله الأولى تعزيزًا لفرص الشفاء.
الأعراض والعلامات المبكرة لسرطان الجلد
من العلامات والأعراض الأولية التي ترتبط بسرطان الجلد: قروح الجلد أو النمو غير الطبيعي الذي لا يختفي مع الوقت، ظهور عُقيدات أو طفح جلدي أو رقع غير منتظمة الشكل على الجلد، وقد تكون بارزة أو منتفخة بعض الشيء، وقد يُلاحظ خروج دم أو إفرازات منها، ويمكن بيان الاعراض والعلامات الأولية بحسب نوع سرطان الجلد كما يأتي:
سرطان الخلايا القاعدية
من الأعراض والعلامات الأولية التي قد تُرافق سرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal cell carcinomas) ما يأتي:
- رقعة شاحبة اللون على الجلد أو نتوء شمعيّ شفاف، وذلك في حال الإصابة بسرطان الجلد في الرقبة أو الرأس، وقد يظهر في هذا النتوء أوعية دموية في المركز.
- نُدبة بنية اللون في حال الإصابة بسرطان الجلد في منطقة الصدر.
سرطان الخلايا الحرشفية
يبدأ ظهور سرطان الخلايا الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous cell carcinomas) في الغالب على شكل عُقيدة أو كتلة على سطح الجلد، وما يُميّزه عن سرطان الخلايا القاعدية بأنّ الكتل خشنة، في حين أنّها ناعمة الملمس في حالات سرطان الخلايا القاعدية، وقد يظهر سرطان الخلايا الحرشفية على شكل رقعة على الجلد لونها أحمر ومتقشرة، وبالرغم من احتمالية ظهور هذه الأعراض في حالات أخرى لا علاقة لها بالسرطان، إلا أنّ استمرار ظهورها ويزادتها سوءًا مع الوقت يُنذر بوجود سرطان، وفي العادة يظهر هذا السرطان على اليدين والذراعين والرأس الرقبة، مع احتمالية ظهوره في المناطق التناسلية وأزاء الجلد المتعرضة للقروح أو النُّدب.
سرطان الخلايا الميلانينية
الميلانوما أو سرطان الخلايا الصبغية أو الورم الميلانيني الخبيث (بالإنجليزية: Melanoma) جميعها مصطلحات تُطلق على الحالة الصحية ذاتها، وإنّ أول أعراض هذا النوع من الأورام: ظهور شامة (حسنة) جديدة أو حدوث تغيرات على الشامات القديمة الموجودة سابقًا، وقبل الحديث عن الأعراض التي قد ترتبط بسرطان الخلايا الصبغية نُشير إلى أنّ الشامات الطبيعية تكون دائرية أو بيضوية الشكل، وتكون ناعمة الأطراف، وفي العادة لا يزيد قطرها عن 6 مم، مع التنويه إلى أنّ الحجم ليس معيارًا لسلامة الشامة، وبشكل عام تجدر مراجعة الطبيب في حال حدوث أي من التغيرات الآتي ذكرها على الشامات:
- زيادة الحجم.
- تغير الشكل.
- تغير اللون.
- نزف الشامة أو تقشرها.
- شعور بألم أو حكة أو تقرح في الشامة.
سرطان خلايا ميركل
يظهر سرطان خلايا ميركل (بالإنجليزية: Merkel-cell carcinoma) في العادة في الأجزاء المعرضة للشمس، مثل الوجه والرقبة، ويُشار إلى أنّ هذا النوع يظهر في الغالب على شكل شامة (أو كما تُعرف بالحسنة) بارزة وتزداد في النمو بشكل سريع، ويكون لونها أحمر أو بلون الجلد.
الأمراض الجلدية التي قد تُصبح سرطانًا
كما الحال في السرطانات الأخرى فإن سرطان الجلد قد يبدأ على شكل نتوءات أو آفات حميدة قابلة للتسرطن التسرطن (بالإنجليزية: Precancerous lesions)، وتتمثل هذه الآفات بتغيرات في الجلد لا تُعد سرطانًا إلا أنَّ بعضها قد يصبح سرطانًا بمرور الوقت، وغالبًا ما يشير الأطباء لهذهِ التغييرات على أنها خلل التنسُّج (بالإنجليزية: dysplastic) وغالبًا ما تظهر في الجلد بأشكال متعددة، نذكر منها ما يأتي:
التقران السفعي
يُشار إلى أن التقران السعفي (بالإنجليزية: Actinic keratosis) أو كما يسمى أيضًا بالتقران الشمسي (بالإنجليزية: solar keratosis) لا يعتبر سرطانًا، ولكن وجب التنويه لضرورة علاجه خشية تطوره إلى نوع من أنواع سرطان الجلد غير الميلانومي يُدعى سرطان الخلايا الحرشفية سابق الذكر، ويجدر بالذكر أن التقران السعفي غالبًا ما يُصيب المناطق المعرضة للشمس مثل: الوجه، والأذنين، والرقبة، والذراعين، وفروة الرأس، وظهر اليدين، ويظهر على شكل بقع حمراء أو بنية اللون خشنة ومتقشرة.
داء بوين
يؤثر داءُ بوين (بالإنجليزية: Bowen's disease) في الخلايا الحَرشِفيَّة في الطبقة الخارِجيَّة من البشرة، ويُشار إلى تسميته أحياناً بسرطان الخلايا الحرشفية الموضعي (بالإنجليزية: squamous cell carcinoma in situ)، ويُعدُّ داءُ بوين شكلاً مُبكِّراً جدَّاً من أشكال سرطان الجلد ، ويُمكن علاجه بسهولة، وتظهر علاماته الرَّئيسيَّة في الجلد على شكل بُقعٍ تتصف بما يأتي:
- حمراء أو زهرية.
- مُتقشِّرة أو يابسة.
- مسطحة أو ذات حواف.
- حكة بين الحين والآخر.
و يُشار إلى أن البقع تكبر ببطء شديد، ولكن هذا لا يمنع وجود احتمال ضئيل بأن تتحول لنوع أكثر خطورة من سرطانات الجلد في حال تُركت البقع دون علاج، ويمكن للبقع أن تظهر في أي مكان في الجلد، ولكن عادةً ما تظهر في المناطق المكشوفة مثل الجزء السفلي من الساقين، والرقبة، والرأس، وأحيانًا يمكن أن تصيب البقع منطقة بداية الفخد والقضيب عند الرجال، وفي حال لوحظ نزيف من البقع، أو تحولها لتقرحات غير ملتئمة قد تكون هذه علامات تشير لتحوله لسرطان الجلد حرشفي الخلايا.
ورم شائكي متقرن
الورم الشائكي المتقرن، أو شوكوم قرني، أو الورم الحسكي القرني (بالإنجليزية:Keratoacanthoma) هو نوع من الآفات التي تصيب الجلد المتضرر من الشمس، وعادة يكبر لبضعة شهور ثم قد يتقلص حجمه و يُشفى لوحده، وقد تكون بداية تكونه تعرض الجلد للضرر من أشعة الشمس أو في أجزاء الجلد التي يُغطيها الشعر، وفي البداية قد يبدو كَبثرة صغيرة لها مركز صلب مليء بالكيراتين (بالإنجليزية: Keratin)، قد يُرافقه خروج القيح عند الضغط عليه، وعادة ما تُشخّص عند وصول قطر البثرة 2 سم، ويُشار إلى أن الورم الشائكي المتقرن يُعتبر نوعًا من أنواع سرطان الخلايا الحرشفية، ومع ذلك لا يمكن تمييزه خلال الفحص السريري بشكل دقيق عن غيره من أنواع سرطانات الجلد الأكثر خطورة.
عوامل تُحفّز ظهور سرطان الجلد
ويحدُث هذا النمو غير الطبيعي في أحد الأنواع الثلاثة للخلايا المكونة للجلد، وقد تنتشر الخلايا السرطانية لأماكن أخرى في الجسم بواسطة الجهاز الليمفاوي، ويجدر بالذكر أن هناك العديد من مسببات سرطان الجلد ومنها عدم حماية الجلد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet rays) التي يتم التعرض لها من أشعة الشمس أو أجهزة التسمير، والتي بدورها تدمر وتغير الحمض النووي، مما يزيد فرصة الإصابة بالسرطان. ويجدر بالذكر أنّه توجد العديد من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد غير التعرض للشمس، وممّا يُؤكد ذلك وجود حالات إصابة بسرطان الجلد في مناطق من الجلد لا تتعرض لأشعة الشمس عادةً، ومن الأمثلة على هذه العوامل: التعرض لمواد سامة أو الإصابة بحالة صحية تُضعف جهاز المناعة .
فيديو أعراض سرطان الجلد
عادة ما يصيب هذا المرض مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس، فما أعراضه؟ :