مدينة تبوك قديماً
مدينة تبوك القديمة
تُعرف مدينة تبوك الموجودة في المملكة العربيّة السعوديّة، بأنّها واحدة من أهم وأكبر المُدن الواقعة في الجهة الشماليّة من المملكة، حيث تعبق هذه المدينة بالأصالة والعراقة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام خمسمئة قبل الميلاد. وتعددت الأسماء التي عرفت بها المدينة منذ القدم، حيث كانت تُعرف باسم: تابوا أو تابو، ومن اشهر ألقابها تبوك الورد، وبوابة الشمال للجزيرة العربيّة.
توالت على أرض المدينة حضارات عدة، فسكنها عرب البائدة كقوم ثمود، وقوم شعيب، وأصحاب الأيكة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، إضافة للأنباط، والآراميين، والرومان الذين جعلوا منها عاصمة لهم، وكانت المدينة في ذلك الوقت مصيفاً لأباطرتهم، أمّا في العصر الإسلامي فقد شهدت المدينة غزوة تبوك والصلح مع أمرائها، إلى أن أصبحت من أهمّ مناطق الدولة الإسلامية.
موقع ومساحة تبوك
تقع مدينة تبوك في الجهة الشماليّة الغربيّة من المملكة العربيّة السعوديّة، وتحديداً إلى الجهة الشماليّة من المدينة المنورة، حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي سبعمئة كيلومتر، وفي جنوبها تقع مدينة أملج، كما تبعد عن محافظة خيبر مسافة تقدر بحوالي خمسمئة كيلومترٍ، وتبلغ مساحتها حوالي 116.400كيلومترٍ مربعٍ.
معالم مدينة تبوك القديمة
معالم واثار :
- تتميّز المدينة القديمة بغناها بالمعالم الأثريّة، ومن أشهر تلك المعالم القلعة القديمة فيها، والتي يعود تاريخ بنائها إلى حوالي ثلاثة آلاف سنة خلت، وقد أُعيد ترميمها أكثر من مرّة، وهي تُعرف اليوم بمنزل أصحاب الأيكة، وهي محاطة بخمسة عشر منزلاً، تعود لحميدات تبوك، كالفاير، والغنام، والسليم، والجلوي.
- في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المدينة تقع عين السكر، والتي يُقال أنّ ماءها كان شحيحاً إلى أن قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم بغسل وجهه ويديه فيها، وشرب هو وأصحابه منها، فجَرَت المياه فيها وغزرت، وحينها قال: (يُوشكُ يا معاذُ! إن طالت بك حياةٌ، أن ترى ما ههنا قد مُلِئ جِنانًا) [صحيح مسلم].
- يوجد في المدينة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي أدّى فيه صلواته أثناء غزوة تبوك، والذي يعرف بمسجد التوبة، وهو يتشابه في مواصفات بنائه مع المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وأساس بناء هذا المسجد كان من الطين وسعف النخيل، وقد تمّ تجديده في أيام الملك فيصل في فترة الحكم العثماني.
- من معالم المدينة المميزة حصون العثمانيين التي بُنيت على مقربة من بعضها البعض، لحماية الحجاج الوافدين إلى أرض الحجاز وهناك بعض المعالم التي دُفنت بسبب الرمال.