فوائد التمر باللبن

التمر واللبن

يُعتبر كلٌ من التمر واللبن من الأغذية الصحية، والمحمّلة بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، حيث يُعدُّ التمر من الأغذية التي استُخدمت منذ القِدَم كمحلٍ طبيعيٍّ في الشرق الأوسط، وفي بعض الثقافات الأفريقية، ويمكن أن تؤكل التمور طازجةً أو مُجففة، ويمتاز التمر باحتوائه على نسبةٍ منخفضةٍ من الماء، وكمية عاليةٍ من الكربوهيدرات، والألياف، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى كمياتٍ قليلةٍ من المعادن، وبعض الأحماض الأمينية، ويمكن تناوله كوجبةٍ خفيفةٍ أو إضافته إلى الحلويات، أمّا اللبن فهو منتجٌ يُصنع بتخمير الحليب وإكثار البكتيريا فيه لإنتاج حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic Acid)؛ الذي يمنح اللبن طعمه المميز، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من أصنافه، ومنها؛ قليل الدسم أو الخالي منه، واللبن اليوناني، واللبن المُثلج، وبدائل اللبن؛ كلبن الصويا، ولبن جوز الهند، ويحتوي اللبن على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على صحة الجسم كفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين ب2 ، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.

فوائد التمر واللبن

فوائد التمر

يُوفر التمر مجموعةً كبيرةً من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:

• المساعدة على إنقاص الوزن: حيث تعتبر التمور غنيةً بالألياف الغذائية، وهي منخفضةً الدهون ، كما أنّه يساهم في الحفاظ على الوزن الطبيعي.
• التقليل من مشاكل الهضم: حيث يعدّ التمر الطازج خفيفاً وسهلاً للهضم، كما أنّه يساعد على تحسين صحّة الجهاز الهضميّ، وذلك لاحتوائه على الألياف الذائبة وغير الذائبة في الماء، وأنواع مختلفة من الأحماض الأمينية.
• المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: حيث تحتوي التمور على مستوياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، ومستوياتٍ منخفضةٍ من الصوديوم، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب، والجهاز العصبيّ.
• التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم: فنظراً لاحتواء التمر على نسبةٍ عاليةٍ من معدن الحديد، فقد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم ، ويساهم في تعزيز كمية الحديد في الدم لديهم.
• المساهمة في علاج مشاكل البصر: حيث يساعد التمر على تحسين البصر، ويقلّل من فرص الإصابة بالعشى الليليّ.
• المساهمة في تعزيز الطاقة الجسدية: حيث تحتوي التمور على السكريات الطبيعية، مثل؛ الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، والتي بدورها تساعد على زيادة مستوى الطاقة في الجسم.
• المساعدة على تقوية العظام: حيث تساهم التمور في تقوية العظام والحفاظ عليها، وذلك بسبب محتواها من معادن السيلينيوم، والمنغنيز، والنحاس، والمغنيسيوم.

فوائد اللبن

يتمتع اللبن بالعديد من المنافع الصحية، ونوضح منها ما يأتي:

• يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين: حيث يساهم البروتين في تنظيم الشهية ، لأنّه يزيد من إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالامتلاء، حيث وُجد في إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا وجباتٍ خفيفةٍ من اللبن قد شعروا بالجوع بشكلٍ أقل، كما انخفض استهلاك السعرات الحرارية لديهم بمقدار 100 سعرة حرارية في وجبة العشاء، وذلك مقارنةً مع الأشخاص الذين تناولوا وجبات منخفضةٍ بالبروتين مع الكمية نفسها من السعرات الحرارية.
• يُساهم في تعزيز صحة الهضم: حيث تحتوي بعض أنواع اللبن على البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ التي تبين أنّها تساعد على التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبيّ .
• يُساهم في تعزيز الجهاز المناعي: فقد يساعد تناول اللبن بانتظام على تقوية الجهاز المناعيّ ، وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض، وخاصةََ إذا كان يحتوي على البروبيوتيك، والذي يقلّل من الالتهاب المسؤول عن العديد من المشاكل الصحية في الجسم، وتعود خصائصه المعززة للمناعة جزئياً إلى محتواه من معادن المغنيسيوم، والسيلينيوم، والزنك.
• يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يحتوي اللبن على بعض العناصر الغذائية التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام، مثل؛ الكالسيوم، والبروتين، والبوتاسيوم، والفسفور، وقد أظهرت الأبحاث أنّ تناول ما لا يقل عن ثلاثِ حصصٍ من منتجات الألبان بشكلٍ يوميّ قد يساهم في الحفاظ على كتلة العظام وقوتها.
• يُساهم في الحفاظ على صحّة القلب: حيث بينت إحدى الدراسات أنّ تناول اللبن قد يساعد على تحسين حالة تصلب الشرايين الدموية التي بدورها قد تُسبب انسداداً بالشرايين، وقد يفيد اللبن صحة القلب عند تناوله بمفرده أو ضمن نظامٍ غذائي غنيّ بالألياف، والخضروات، والحبوب الكاملة.

القيمة الغذائية للتمر

يبيّن الجدول الآتي مقدار العناصر الغذائية التي توفرها حبةٌ واحدةٌ تزن حوالي 24 غراماً، من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool dates):

القيمة الغذائية للبن

يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من اللبن كامل الدسم:

محاذير استهلاك التمر واللبن

يُعتبر التمر آمناً للاستهلاك بكمياتٍ معتدلة، ولكن لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ لمعرفة ما إذا كان من الآمن تناوله بكمياتٍ دوائية، وأثاره الجانبية المحتملة، ولذلك توصى المرأة الحامل أوالمرضع أن تلتزم بالكميات الموجودة عادةً في الطعام فقط، وقد تحدث ردود فعلٍ تحسسيةٍ جرّاء تناوله بالرغم من أنّها ليست شائعة، وعادة ما تقتصر على حدوث الحكّة ، والالتهابات داخل الفم وحوله، وغالباً ما تحدث الحساسية نتيجة وجود العفن أو مادة السلفايت (بالإنجليزية: Sulfite)، واللتان توجدان بشكلٍ كبير في التمور المُجففة، ولذلك يجدر تجنب التمور واستشارة الطبيب عند الإصابة بحساسيةٍ تجاهها.

كما يُعد اللبن آمناً للاستهلاك عند تناوله عن طريق الفم، إلاّ أنّه من المحتمل أن يُسبب بعض الأعراض الجانبية لدى بعض الأشخاص، مثل؛ الإسهال، أو مشاكل في المعدة، أو الطفح الجلديّ ، كما أُبلغ عن بعض الحالات التي تعرضت للأمراض بسبب تناول اللبن الملوث بالبكتيريا، ولذلك يجب الحرص على اختيار الزبادي الذي تم إعداده وتخزينه بشكلٍ صحيح.

• الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعتبر اللبن آمناً لكلٍ من الحامل أو المرضع إذا استُهلك بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، ولكن لا توجد دراسات كافية حول سلامة استخداماته الأخرى خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية.
• ضعف الجهاز المناعي: فقد يُسبب اللبن بعض الأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة كالأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعيّ البشريّ، أو الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء؛ وذلك بسبب احتوائه على بعض أنواع البكتيريا الحيّة التي قد تتكاثر مُسببةً الأمراض، ولذلك يجدر على هؤلاء الأشخاص تجنب الكميات الكبيرة منه.