مدينة بورمث
مدينة بورمث
هي من المُدنِ الإنجليزيّة التابعة لمُقاطعةِ دورست، والتي تعتبرُ أكبرَ مدينةٍ فيها من حيثُ المساحة، وعدد السكان، وتصنفُ ضمن مُدنِ منظمة التراث العالمي (اليونيسكو)، والتي تعتبرُ واحدةً من أهمِ المُدن التراثيّة العالميّة التي تحتوي على مجموعةٍ من المعالم الحضارية، والتاريخية المُرتبطة بالشّعوب الذين سكنوا في المدينة، أو في المنطقة التي تتبعُ لها في الماضي، وخصوصاً من المهاجرين الأوروبيين، والإنجليزي الذين استقروا في بورمث منذ وقتٍ طويل.
تاريخ مدينة بورمث
تشيرُ المؤلفات التاريخيّة إلى أنّ المنطقةَ التي كانت توجدُ فيها مدينة بورمث التاريخيّة، كانت مأهولةً في السكان منذُ القرن الثاني عشر للميلاد، وفي عام 1574م بدأ الاستيطانُ الأوروبيّ ينتشرُ في المنطقة بشكلٍ ملحوظ، وفي أواخر القرن التاسع عشر للميلاد تمّ العثور على العديد من الآثار المتبقية من الحضارات التي كانت تعيشُ على أرضِ المَدينة في الماضي.
ظهر في بدايات عام 1800م السكان الإنجليز في المدينة، والّذين سيطروا على العديدِ من أراضيها سواءً التي لم تكن مأهولةً في السكان، أو التي حصلوا عليها من السكان الأصليين، وأصبحت حضارةُ المَدينة المعمارية والثقافية تتطورُ وتزدهرُ بشكلٍ ملحوظ حتى عام 1890م عندما تمّ إنشاءُ أول بلديةٍ في مدينة بورمث، والتي تبعها إنشاء مسرح المدينة، ومجموعة من الفنادق التي تَستقبلُ الناس.
شهدت مدينة بورمث في بداية القرن العشرين للميلاد تطوّراً في العديد من المجالات، وخصوصاً بعد تأثرها بالنهضةِ الصناعية التي شكلت محوراً مهماً في ازدهار الاقتصاد الإنجليزي، والذي انعكس إيجابياً على المدينة، والتي بدأت باستقطاب العديد من الشركات، والمصانع التي ساهمت في إنتاج الكثير من الصّناعات التي دعمت القطاعين الاقتصادي والاجتماعي في مدينةِ بورمث.
جغرافيّة ومُناخ مدينة بورمث
تحتوي مدينة بورمث على مجموعةٍ من التضاريس الجغرافيّة، والتي تشكلُ جُزءاً من مساحتها الطبيعيّة، فيوجد في شمالِ المدينة ميناء كرايستشيرش المُطل على نهر ستور، والذي يُشكلُ جزءاً من المسطّحات المائية الطبيعية في المدينة، وأيضاً تحتوي مدينة بورمث على مجموعةٍ من المرتفعات التي تعتبرُ الهضاب أكثرها انتشاراً، أمّا ما تبقّى من التضاريس الجغرافية للمدينة فهي سهولٌ طبيعيّة خضراء، وتصلُ المساحة الجغرافيّةُ الإجماليّة للمدينة إلى 46,18 كم².
مُناخ مدينة بورمث هو مُحيطيٌ معتدل، ويتأثرُ بدرجات الحرارة المختلفة في فصول السنة، ويبدأ تساقطُ الأمطار من نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وحتى بداية شهر آذار (مارس)، والتي يتميزُ فيها المناخ بالبرودة؛ بسبب درجات الحرارة التي تصلُ إلى ما يقارب 20 درجة مئوية، أما ما تبقّى من شهور السنة فهي شهور ربيعية، وصيفية، وتكون درجة الحرارة فيها مُعتدلة.
التركيبة السكانيّة في مدينة بورمث
سجّل التعدادُ السكانيّ في مدينة بورمث أنّ عددَ السكان وصل إلى ما يقارب 189 ألف نسمة، وشكل السكان من أُصولٍ إنجليزيّة النسبة العظمى من عدد السكان، والتي وصلت إلى ما يقارب 84%، أمّا بقية السكان فهم من أصولٍ أوروبيّة، وآسيويّة، وإفريقيّة، ويُعتبر قطاع التعليم، والخدمات العامّة من أكثر القطاعات التي يتعاملُ معها السكّان بشكل مباشرٍ، ومن ثم قطاع المصارف، والتأمينات التي تُشكّلُ مصدراً من المصادر الرئيسيّة لدعمِ الناتج المحلي في بورمث.