مدن سياحية في مصر
مدن سياحية في مصر
تتميَّز مصر بمناخها المعتدل، وموقعها المتوسط في العالم، إضافةً إلى تراثها الغني، وطبيعتها الخلابة، وآثارها التاريخية، ومتاحفها المتنوعة؛ مما جعلها وجهةً سياحيةً مرغوبةً للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم من الراغبين بممارسة النشاطات السياحية المختلفة في القرى السياحية والمواقع التاريخية، وتجدر الإشارة إلى أن مواقع الجذب السياحي في مصر تتوزع على ست مدنٍ رئيسية تختلف عن بعضها في النشاطات السياحية المتوفرة؛ فعلى سبيل المثال تتميز مدينة الأُقْصُر بمواقعها الأثرية على وجه الخصوص، ويبين الآتي أبرز المدن السياحية الموجودة في مصر:
مدينة القاهرة
تُعدُّ مدينةُ القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وهي تقع بجوار نهل النيل في شمال مصر، وتمتد مساحتها إلى تَفَرُّع نهر النيل في منطقة الدلتا، وتنقسم المدينة إلى ثلاث مناطق رئيسية: أولها المنطقة الغربية؛ التي تتميز بتصميمها المستوحى من تصميم مدينة باريس الفرنسية في القرن التاسع عشر، وتنتشر فيها المباني الحكومية والمنشآت الحديثة، والحدائق العامة، والطرق الواسعة، وثانيها المنطقة الشرقية؛ التي تمثل الجزء الأقدم من المدينة، وتنتشر فيها الجوامع القديمة، كما أنه تحتوي على الجسور التي تربِط جزر نهر النيل وبعض ضواحي مدينة الجزية بمدينة القاهرة، أما بالنسبة للقسم الثالث من المدينة؛ فهو منطقة الجيزة الغربية التي تتميز باحتوائها على مقبرة ممفيس التاريخية.
يبلغ عمر مدينة القاهرة ما يقارب الألف عام، وعليه فهي تضمُّ العديد من الأماكن التاريخية والتراثية؛ التي خلَّفتها الحضارات التي تعاقبت عليها، وقد تمّ تصنيفها في عام 1979م كإحدى مواقع التراث العالميّ من قبل منظمة اليونسكو، ولعلَّ أبرز الأماكن التاريخية الموجودة في مدينة القاهرة هو مسجد الظاهر بيبرس في شمال المدينة، وبازار خان الخليلي، ومسجد عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين في الجهة الجنوبية، كما تضمُّ أيضاً أهرامات الجيزة وأبو الهول؛ التي تُعتبر من أشهر الأماكن السياحيّة في مدينة القاهرة الكبرى، والمتحفَ المصري الذي يحتوي على أكبر مُقتنيات الفنون المصريّة القديمة والتّحفَ الفنيّة المختلفة على مستوى العالم، والقريةَ الفرعونيّة؛ التي تكشف الحضارة المصرية القديمة.
مدينة الإسكندرية
تقع مدينة الإسكندرية في الجزء الشمالي من مصر، وهي تعدُّ ثاني مدينة حضرية وبمثابة العاصمة الثانية للبلاد بعدما كانت العاصمة في الماضي، وهي تُطِلُّ بمينائها على البحر الأبيض المتوسط، ويُطلق عليها لقب حورية البحر الأبيض، وتتميز بمناخها المعتدل في الصيف والدافئ في الشتاء بفضل موقعها، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 331 قبل الميلاد على يد الملك الإسكندر الأكبر.
تتميز مدينة الإسكندرية باحتوائها على مواقع تاريخية عديدة؛ كالآثار الفرعونية، والإغريقية، والرومانية، بالإضافة إلى معبد سيرابيس (بالإنجليزية:Temple of Serapis)؛ الذي يعدُّ جزءاً من مكتبة الإسكندرية العظمى، ومقابر كوم الشقافة، والآثار الغارقة في خليج المعمورة والمنتزه، وقلعة قايتباي (بالإنجليزية:Fort Qaitbey)، ومنطقة كوم الدِّكة التاريخية، وعمود السواري الروماني، وقصر المنتزه، إضافةً إلى المواقع السياحية التي توفر نشاطات متنوعة؛ كمنارة الإسكندرية التي تعدُّ من عجائب الدنيا السبع، وممشى كورنيش الإسكندرية الذي أُنشئ في عام 1930م، وتمتد مساحته من منطقة رأس التين إلى منطقة المنتزه، ومتحف الإسكندرية القومي، إلى جانب المواقع السياحية الدينية؛ كمسجد أبو العباس المرسي، والكاتدرائية المرقسية.
مدينة الأقصر
تقع مدينة الأُقصر على ضفاف نهر النيل، وهي تبعد حوالي 500كم جنوب مدينة القاهرة، وقد أخذت تسميتها كنايةً عن كلمة القصور في اللغة العربية؛ التي تُستخدم للإشارة إلى الحصون الرومانية التي بُنيَت في المنطقة، وقد أُطْلِق على المدينة أسماءٌ مختلفة في عهد الحضارات التاريخية المتنوعة؛ فقد سُمِّيَت باسم ثيفا أو طيبة في عهد الحضارة اليونانية، وسُمِّيَت باسم واسط في عهد المصريين القدماء.
تتميز الأقصر باحتوائها على عددٍ كبير من الآثار التاريخية؛ حيث يوجد فيها سدس آثار العالم وثلث الآثار المصرية، ومن أبرز تلك الآثار هي المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى السنوات ما بين (1500-1000) قبل الميلاد، إضافةً إلى المقابر والمعابد الأثرية على ضفة نهر النيل الغربية، ومعابد الكرنك التاريخية، ومعبد الأقصر، ومعبد الدير البحري، ومعبد الرامسيوم، ومقابر النبلاء، ووادي الملوك ، إلى جانب متحف الأقصر وما يعرضه من آثار متنوعة.
مدينة أسوان
يرجع تاريخ مدينة أسوان إلى عصر النوبيين، وهي تقع في الجزء الجنوبي من مصر على الضفة الشرقية من نهر النيل، ويُطلق عليها لقب لؤلؤة النيل، وتتميز بطبيعتها الخلابة وجزرها الصخرية، وتنتشر فيها الحدائق الخضراء، والمتاحف، والآثار التاريخية على ضفتي نهر النيل؛ الذي يمر فيها بدايةً من بحيرة ناصر الصناعية، وتجدر الإشارة إلى أنها عُرفَت قديماً باسم سونو والتي تعني السوق؛ فقد كانت المدينة مركزاً تجارياً في عهد الحضارة النُّوبية، كما أنها لُقِّبت باسم أرض الذهب لما تحتويه من كنوز الملوك النوبيين الذين سكنوها لآلاف السنين.
تُعدُّ مدينة أسوان من أهم مناطق الجذب السياحي الداخلي والخارجي في مصر؛ حيث يوجد فيها العديد من الآثار الفرعونية مثل معبد أبو سمبل ، ومعبد جزيرة فيلة، إضافةً إلى معابد تنتمي لحضاراتٍ مختلفة؛ كمعبد حورس، ومعبد كوم أمبو، أما بالنسبة للنشاطات السياحية التي يمكن ممارستها في هذه المدينة فهي متنوعة؛ كالسباحة في نهر النيل ، وزيارة جزيرة سهيل وقرية غرب سهيل؛ التي تنتشر فيها المرافق السياحية المهيأة على أعلى المستويات.
مدينة الغردقة
تقع مدينة الغردقة جنوب مدينة السويس، وهي تبعد حوالي 550كم عن مدينة القاهرة، ويمتد طول ساحلها البحري إلى حوالي 40كم، وبذلك فهي تعدُّ مكاناً مثالياً للمنتجعات المنتشرة على ساحل البحر الأحمر ، ويتاح لزوار المدينة ممارسة العديد من النشاطات السياحية؛ كالغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية، والتجول على الشاطئ، وممارسة الرياضات المائية المتنوعة، ورياضة الجولف، وزيارة المنتجعات الصحية، إضافةً إلى إمكانية زيارة المواقع السياحية الطبيعية؛ كجزر الجفتون (بالإنجليزية:Giftun Islands)، ومضيق جوبال، وشعب أبو النحاس، وغوطة أبو رمادا للغوص، وحديقة الغردقة المائية للحياة البحرية.
تتوزع منتجعات الغردقة في ثلاث مناطق رئيسية؛ أولها السقالة؛ التي تعدُّ أكثر الأحياء السياحية شهرةً في الغردقة؛ حيث ينتشر فيها العديد من المنتجعات المطلة على البحر، إضافةً إلى الفنادق الفاخرة في جنوبها، وثانيها منطقة ميدان الدّهار؛ التي تعتبر الجزء الأقدم من المدينة؛ وهي تتميّز باحتوائها على مجموعةٍ واسعة من بازارات التسوق، أما ثالث منطقة فيها؛ فهو الممشى السياحي الذي يعدُّ أحدث مناطق المدينة، وهو يتيح للسائحين زيارة العديد من الخُلجان فيه؛ كخليج سوما، وخليج مكادي، وخليج سهل حشيش.
مدينة شرم الشيخ
تقع مدينة شرم الشيخ في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء ، وهي تطل على خليج العقبة، وتبعد ما يقارب 300كم عن مدينة السويس، وتتميز بشواطئها وشعابها المرجانية الجميلة؛ مما يجعلها من أكثر الوجهات السياحية المرغوبة في مصر، وهي تتيح لزوارها ممارسة العديد من النشاطات المائية والهوائية المختلفة في مرافئ المدينة ، وخاصةً في خليج نَعْمة، ومن أبرز النشاطات التي يمكن ممارستها في المدينة: الغوص العميق، والغوص السطحي الحر، وركوب القواراب الشراعية، والطيران بالمظلات، والقفز المظليّ الحر، أما بالنسبة للنشاطات السياحية الأخرى فهي متنوعة؛ كزيارة صحراء سيناء وجبل موسى، وزيارة دير سانت كاترين، إضافةً إلى التسوُّق في البلدة القديمة، والاستراحة في منتجعات منطقة الهضبة قرب منطقة رأس أم سيد، وزيارة المحميات؛ كمحمية رأس محمد، ومحمية نبق.
للتعرف أكثر على السياحة الداخلية في مصر يمكنك قراءة المقال سياحة داخلية مصر
وللتعرف أكثر على السياحة في مصر بشكل عام يمكنك قراءة المقال السياحة في مصر