مختارات شعرية
مختارات شعرية لنزار قباني
- من أجمل ما قال الشاعر نزار قباني:
- لا أدري ماذا أكتب إليك؟
- وفي زمن اللاحوار..
- لا أعرف كيف أحاور يديك الجميلتين.
- وفي زمن الحب البلاستيكي
- لا أجد في كل لغات الدنيا
- جملةً مفيدة
- أزين بها شعرك الطري..
- كصوف الكشمير...
- فالأشجار ترتدي الملابس المرقطة
- والقمر..
- يلبس خوذته كل ليلة
- ويقوم بدورية الحراسة
- خلف شبابيكنا..
- كما قال الشاعر نزار قباني في قصيدة حب بلا حدود:
- يا سيدتي:
- كنت أهم امرأةٍ في تاريخي
- قبل رحيل العام.
- أنت الآن.. أهم امرأةٍ
- بعد ولادة هذا العام..
- أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.
- أنت امرأةٌ..
- صنعت من فاكهة الشعر..
- ومن ذهب الأحلام..
- أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
- قبل ملايين الأعوام..
مختارات شعرية للمتنبي
- قال المتنبي في قصيدة على قدر أهل العزم تأتي العزائم
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
- وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
- وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ
- وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ
- وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُهُ
- نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
- وفي قصيدة غيري بأكثر هذا الناس ينخدع، قال المتنبي:
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
- إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم
- وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت
- أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
- أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ
- وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً
- دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أوهى الوَجَعُ
- كما قال المتنبي في قصيدته ليالي بعد الظاعنين شكول
لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ
- طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ
يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ
- وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ
وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً
- وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ
وَإنّ رَحِيلاً وَاحِداً حَالَ بَيْنَنَا
- وَفي المَوْتِ مِنْ بَعدِ الرّحيلِ رَحيلُ
إذا كانَ شَمُّ الرَّوحِ أدْنَى إلَيْكُمُ
- فَلا بَرِحَتْني رَوْضَةٌ وَقَبُولُ
وَمَا شَرَقي بالمَاءِ إلاّ تَذكّراً
- لمَاءٍ بهِ أهْلُ الحَبيبِ نُزُولُ
يُحَرّمُهُ لَمْعُ الأسِنّةِ فَوْقَهُ
- فَلَيْسَ لِظَمْآنٍ إلَيْهِ وُصُولُ
أما في النّجوم السّائراتِ وغَيرِهَا
- لِعَيْني عَلى ضَوْءِ الصّباحِ دَليلُ
ألمْ يَرَ هذا اللّيْلُ عَيْنَيْكِ رُؤيَتي
- فَتَظْهَرَ فيهِ رِقّةٌ وَنُحُولُ
مختارات شعرية لأحمد شوقي
- قال أحمد شوقي في قصيدة ألا حبذا صحبة المكتب
أَلا حَبَّذا صُحبَةَ المَكتَبِ
- وَأَحبِب بِأَيّامِهِ أَحبِبِ
وَيا حَبَّذا صِبيَةٌ يَمرَحو
- نَ عِنانُ الحَياةِ عَلَيهِم صَبي
كَأَنَّهُمو بَسَماتُ الحَيا
- ةِ وَأَنفاسُ رَيحانَها الطَيِّبِ
يُراحُ وَيُغدى بِهِم كَالقَطي
- عِ عَلى مَشرِقِ الشَمسِ وَالمَغرِبِ
إِلى مَرتَعٍ أَلِفوا غَيرَهُ
- وَراعٍ غَريبِ العَصا أَجنَبي
وَمُستَقبَلٍ مِن قُيودِ الحَيا
- ةِ شَديدٍ عَلى النَفسِ مُستَصعَبِ
فِراخٌ بِأَيكٍ فَمِن ناهِضٍ
- يَروضُ الجَناحَ وَمِن أَزغَبِ
- وفي قصيدة وقف الهدهد في باب قال أحمد شوقي:
وَقَفَ الهُدهُدُ في با
- بِ سُلَيمانَ بِذِلَّه
قالَ يا مَولايَ كُن لي
- عيشَتي صارَت مُمِلَّه
متُّ مِن حَبَّةِ بُرٍّ
- أَحدَثَت في الصَدرِ غُلَّه
لا مِياهُ النيلِ تُروي
- ها وَلا أَمواهُ دِجلَه
وَإِذا دامَت قَليلاً
- قَتَلَتني شَرَّ قتلَه
فَأَشارَ السَيِّدُ العالي
- إِلى مَن كانَ حَولَه
قَد جَنى الهُدهُدُ ذَنباً
- وَأَتى في اللُؤمِ فَعلَه
تِلكَ نارُ الإِثمِ في الصَد
- رِ وَذي الشَكوى تَعِلَّه
ما أَرى الحَبَّةَ إِلّا
- سُرِقَت مِن بَيتِ نَملَه
- وقال أحمد شوقي في قصيدته لي جدة ترأف بي
لي جَدَّةٌ تَرأَفُ بي
- أَحنى عَلَيَّ مِن أَبي
وَكُلُّ شَيءٍ سَرَّني
- تَذهَبُ فيهِ مَذهَبي
إِن غَضِبَ الأَهلُ عَلَـ
- ـيَ كُلُّهُم لَم تَغضَبِ
مَشى أَبي يَوماً إِلَـ
- ـيَ مِشيَةَ المُؤَدِّبِ
غَضبانَ قَد هَدَّدَ بِالضَر
- بِ وَإِن لَم يَضرِبِ
فَلَم أَجِد لِيَ مِنهُ غَيـ
- ـرَ جَدَّتي مِن مَهرَبِ
فَجَعَلتني خَلفَها
- أَنجو بِها وَأَختَبي
وَهيَ تَقولُ لِأَبي
- بِلَهجَةِ المُؤَنِّبِ
وَيحٌ لَهُ وَيحٌ لِهَـ
- ـذا الوَلدِ المُعَذَّبِ
أَلَم تَكُن تَصنَعُ ما
- يَصنَعُ إِذا أَنتَ صَبي
مختارات شعرية لمحمود درويش
- قال الشاعر محمود درويش في قصيدة لم تأت
- لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً
- سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
- وغيابها:
- أطفـأتُ نار شموعها،
- أشعلتُ نور الكهرباء ،
- شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ،
- أَبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ
- بالأغاني الفارسيّة.
- قلت: لن تأتي. سأنضو رَبْطَةَ
- العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
- وفي قصيدة مديح الظل العالي قال محمود درويش:
- بحرٌ لأيلولَ الجديدِ. خريفُنا يدنو من الأبوابِ...
- بحرٌ للنشيدِ المرِّ. هيَّأنا لبيروتَ القصيدةَ كُلَّها.
- بحرٌ لمنتصفِ النهارِ
- بحرٌ لراياتِ الحمامِ, لظلِّنا ’ لسلاحنا الفرديِّ
- بحرٌ’ للزمانِ المستعارِ
- ليديكَ, كمْ من موجةٍ سرقتْ يديكَ
- من الإشارةِ وانتظاري
- قال محمود درويش في قصيدة نزل على البحر
- نزْلٌ على بحرٍ: زيارتُنا قصيرهْ
- وحديثُنا نُقَطٌ من الماضي المهشم منذ ساعهْ
- من أيِّ أبيض يبدأ التكوينُ؟
- أنشأْ جزيره
- لجنوب صرختنا. وداعاً يا جزيرتنا الصغيرهْ.
- لم نأتِ من بلدٍ إلى هذا البلدْ
- جئنا من الرُّمَّان, من سرِّيس ذاكرةٍ أتينا
- من شظايا فكرةٍ جئنا إلى هذا الزبدْ
- لا تسألونا كم سنمكث بينكم، لا تسألونا
- أيَّ شيء عن زيارتنا. دعونا
- نفرغُ السفَنَ البطيئة من بقيَّة روحنا ومن الجسدْ