مخاطر الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ
مخاطر الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ
يمكن أن يكون الغوص تحت الماء لغايات البحث عن اللؤلؤ أمرًا شديد الخطورة وحتى يمكن أن يكون مميت، وفيما يأتي مخاطر الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ:
الغرق
يمكن أن يتعرض الغواصون الباحثون عن اللؤلؤ للغرق بسبب تعتيم المياه العميقة والتي تنتج عن نقص الأكسجين في الدماغ، ويحدث هذا النقص عند وصول الغواص إلى سطح البحر أو بالقرب منه بعد أن كان على عمق كبير جدًا، ويتسبب نقص الأكسجين في الدماغ بفقدان الغواص لوعيه، وبالتالي غرقه.
مرض تخفيف الضغط
وهو مرض يتعرض له الغواصون عند خروجهم من أعماق البحار ، فعند نزول الغواصين إلى أعماق منخفضة يذوب الأكسجين و النيتروجين في أنسجة الجسم، مما يتسبب في تشكيل فقاعات تنحصر في رئتي الغواص عندما يخرج إلى السطح، وبالتالي في حال دخلت هذه الفقاعات مجرى الدم يتسبب ذلك في؛ الألم، والدوار، والشلل، وفقدان السمع، وفقدان الوعي.
انخفاض حرارة الجسم
يتعرض الغواصون الذين يبحثون عن اللؤلؤ إلى انخفاض حرارة الجسم عندما يغوصون في المياه الباردة، وينتج عن هذا الانخفاض؛ ارتفاع ضغط الدم ، وتداخل الكلام، وفقدان الذاكرة، وارتعاش الجلد وتحول لونه إلى الأزرق، كما ينتج عن الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم؛ فقدان الوعي، ونوبة قلبية، وتلف الدماغ بشكل دائم.
المخلوقات الخطرة والمخاطر البيئية
يمكن أن يواجه الغواصون لغايات البحث عن اللؤلؤ مخلوقات بحرية خطيرة، مثل؛ الأخطبوطات، وقناديل البحر، و أسماك القرش ، والأسماك السامة، بالإضافة إلى شقائق النعمان البحرية السامة، كما يمكن أن يتعرض هؤلاء الغواصون لجروح أو كدمات من السباحة في مناطق صخرية.
ما هو الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ؟
يعرف الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ أيضًا باسم صيد اللؤلؤ (بالإنجليزية: Pearl hunting)، وهي العملية التي يقوم من خلالها الناس بأخذ اللؤلؤ من بعض أنواع الرخويات ، مثل؛ المحار وبلح البحر، المتواجدة في البحار والمياه العذبة، وانتشر صيد اللؤلؤ بكثرة في الخليج العربي واليابان وبعض المناطق الأخرى.
عادةً ما تتواجد الرخويات في أعماق يصعب على الإنسان الوصول إليها يدويًا من سطح البحر، مما يتطلب الغوص إلى هذه الأعماق أو استخدام أدوات مناسبة للوصول إلى هذه الكائنات التي تحمل اللؤلؤ داخلها، وبالتالي فإنه عند الغوص لأعماق كبيرة يمكن أن يواجه الناس مخاطر حقيقية وصعبة.
تاريخ الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ
ظهر الغوص لغايات البحث عن اللؤلؤ منذ أكثر من 4000 عام، حيث كان السومريون القدماء يغوصون على طول الخليج الفارسي إلى المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي وبحر اليابان للحصول على اللؤلؤ، وكانت حيازة اللؤلؤ في ذلك الوقت خاصة بطبقة النبلاء فقط.
قبل بداية القرن العشرين، كان الغطس في قاع البحر هو الوسيلة الأساسية لتوفير الطلب العالمي للؤلؤ، حيث جند مجموعة من الأشخاص للغوص والبحث عن اللؤلؤ، وكانوا يدهنون أجسادهم للحفاظ على الحرارة، ويسدون آذانهم لمنع الانفجار، كما قام البعض بقص أنوفهم.