محافظة حلوان
الموقع الجغرافيّ لمحافظة حلوان
تُعتبر محافظة حلوان أحد المناطق الواقعة في الجهة الجنوبيّة لمدينة القاهرة ، والتي تُطلُّ على شاطئ النيل، وتتبع حلوان إلى العاصمة المصريّة القاهرة، وبالتالي فإنَّ حلوان هي أحد ضواحي القاهرة، وهي أكبر ضواحيها من حيث المساحة، وتحتوي على ثلاثة أقسام، وهي: قسم حلوان، وقسم التبين، وقسم مدينة 15 مايو، كما تُعرف المدينة بجامعتها المشهورة، وهي جامعة الحلوان إحدى أكبر الجامعات المصريّة، ويوجد حرم الجامعة في منطقة عين حلوان.
نبذة تاريخيّة حول مدينة حلوان
يرجع تاريخ مدينة حلوان المصرية إلى ما قبل تاريخ الأسرات الفرعونيّة، أي قبل 5.200 سنة، حيث تمَّ العثور على مومياء وآثار منازل تُشير إلى سكن المصريين القدماء في المكان، ووجد حوالي 10.258 مقبرة كبيرة وصغيرة في منطقة عزبة الوالدة، ويعود تاريخها إلى الأسرة الفرعونيّة الأولى والثانيّة، وفي الجهة الجنوبيّة من حلوان تمَّ بناء أول سد مائيّ في التاريخ، وقد سُميَّ بسد وادي جراوي، وفي عصور لاحقة أُطلق عليه اسم سد الكفرة الوثنيين، وقد عُثر على بعض الآثار البطلميّة في المنطقة.
وشهدت حلوان في أوائل الفترة المسيحيّة عدداً من الرهبان، حيث سكنوا فيها، والدليل على ذلك الكنائس والأديرة التي تمَّ العثور عليها في المنطقة، وتم تصميم حلوان في عهد الخليفة مروان بن عبد العزيز، وذلك بعد دخول الإسلام إلى مصر، وأصبحت حلوان بموقعها الحاليّ المطل على نهر النيل بشكل مُباشر، وظهرت شهرة المدينة في عهد الخديوي عباس حلمي الأول؛ إذ اكتشف عيون حلوان الكبريتيّة، وبنى فيها كماماً كبريتياً بهدف الاستشفاء، وفي عهد الخديوي إسماعيل تمَّ تشييد حمامات حلوان، ولقد تطورّت المدينة حتّى أصبحت إحدى الضواحي الصناعيّة المرتبطة مع القاهرة عبر الطرق السريعة، والسكك الحديديّة الكهربائيّة.
من معالم مدينة حلوان
ازدهرت محافظة حلوان في عهد الخديوى توفيق، وشهد عصره تطوراً في المحافظة إذ بنى فيها المعالم التاليّة:
- سراي زوجته أمينة هانم، وتُشكل حالياً المدرسة الثانويّة التجاريّة.
- المسجد التوفيقيّ، ولا يزال هذا المسجد ماثلاً إلى الآن.
- قصر خديجة هانم، وهي ابنة الخديوي؛ حيث شيّدت لنفسها قصراً في الجهة الشرقيّة من مدينة حلوان، ويُعدُّ من أهم الآثار الباقية في المدينة إلى الآن.
- مبنى سراي على حيدر باشا.
- مبنى الحمامات.
- كنيسة العائلة المقدسة، والتي يرجع إنشاؤها إلى عام 1888م.
- مرصد حلوان الذي تمَّ تشييده عام 1903م.
- الحديقة اليابانيّة المبنيّة على الطراز الآسيوي، ولقد بناها المهندس المعماريّ ذو الفقار باشا عام 1919م، وترمز هذه الحديقة إلى حضارات الشرق.
- متحف الشمع الذي يعود تشييده إلى عام 1934م، ولكن تمَّ إغلاقه منذ فترة مبكرة.