محافظة أحد المسارحة
محافظة أحد المسارحة
تُعرف محافظة أحد المسارحة الموجودة في السعوديّة، كأحد أهمّ المحافظّات وأبرزها الموجودة في المنطقة الجنوبيّة في جازان التي تُلقّب ثغر بلادنا الباسم، فهي تضمّ عدداً من القُرى والهجر المتناثرة، وتتمتّع بهواءٍ عليلٍ، ومناظر خلاّبة، وقد عُرفت قديماً باسم المنق، إذ تتجمّع فيها الأمطار نظراً لانحدارها، أمّا تسميتها بأحد فهي نظراً لوجود سوق الأحد الشهير فيها. وتهتم اليوم بالقطاع التعليمي، إذ تضمّ ما يزيد عن 32 مدرسةً إبتدائيّةً، و11 مدرسة للمرحلة المتوسّطة، و4 ثانويّات، إضافة إلى 18 مركزاً لمحو الأميّة، و7 لتعليم الكبيرات، وعدد من رياض الأطفال.
موقع المحافظة وعدد سكانها
تقع محافظة أحد المسارحة في المملكة العربيّة السعوديّة، إلى الجنوب الغربي منها، وهي تابعة لإمارة منطقة جازان، وهي أكبر مُحافظات الإمارة من حيث المساحة. إنّ عدد السكّان في محافظة أحد المسارحة، وبحسب إحصائيّة سكّانيّة عامّة جرت عام 2010، يبلغ حوالي 110.710 نسمة. وسكّان هذه المحافظة هم قبيلة المسارحة، وقبيلة السويدي، والمنقري، وقبيلة العجيبي، والطواهري، إضافة إلى الوشمي، وقبيلة الأشراف الطالبيين الذي يُعرفون بآل عقيل.
القُرى التّابعة لها
سوق الليل، والظبرة، وجحا المنصوريّة، والحصامة، والشعفوليّة، ورعشة، والمجامة، والسويديّة، والسر، والخضرا، والقزعي، والبيطريّة، والعز، والقسوم، والفوالقة، والجروف، والجحاشرة، والمحامل، والمصقع، والحبجية، والمنجاره، وجاضع، والحصمه، والخمس، وعيسان، والزبيديه، ووادي طير، والزباره، الهليه، والمحامل، والحورني.
الزراعة في المحافظة
لعلّ أكثر ما يشتهر في هذه المحافظة هو قطاع الزراعة، ويعود ذلك لكثرة الوديان فيها، كوادي الخمس، ووادي خلب، ووادي الفجا، وبذلك فإنّ هذه المحافظة تضم ما يساوي 7 بالمئة من الأراضي الزراعيّة في المنطقة، وتنشط فيها زراعة التين والدخن، والسمسم والذرة الرفيعة، والمانجو، وأيضاً الجوافة.
معالم المحافظة
تشتهر محافظة أحد المسارحة بمواقعها الأثريّة، وذلك يعود لقِدَمِها، وأشهرها مدينة الخصوف، والتي تُعتبر الأقدم تاريخيّاً في الجزيرة العربيّة، وتقع على مقربة من وادي خلب على طريق مصنع الإسمنت، وفيها مواقع أثريّة وبيوت قديمة، إضافة إلى المقابر المنقوش عليها آيات قرآنيّة.
سوق الأحد
يعود تاريخ هذا السوق إلى أكثر من ثلاثة قرون، إذ كانت قبائل المسارحة تلتقي فيه يوم الأحد من كل أسبوع، فيجتمع فيه آلاف الأشخاص من كلّ أجزاء البلاد؛ وذلك بهدف تسويق منتوجاتهم، أكانت زراعيّة أم حيوانيّة أم صناعيّة، ناهيك عن المنتوجات الحرفيّة، ولذلك فإنّه من الأسواق النادرة التي يتواجد فيها كافّة السلع الاستهلاكيّة، إضافة إلى أنّه كان مكاناً للملتقيات الاجتماعيّة بين القبائل، حيث يتباحثون في خلافاتهم، ويوجدون الحلول، إضافة إلى عددٍ من الفعاليّات والأنشطة العامّة.