محافظات صعيد مصر
محافظات صعيد مصر
يُقسَّم صعيد مصر إلى ثلاثة أقاليم، وهي: إقليم شمال الصعيد؛ الذي يشمل كلاًّ من محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، وإقليم وسط الصعيد؛ الذي يشمل محافظتي أسيوط والوادي الجديد، وإقليم جنوب الصعيد؛ الذي يشمل كلاًّ من محافظات سوهاج، وقنا، والأقصر، والبحر الأحمر، وأسوان، وامتداداتها الجنوبية حتى الحدود المصرية السودانية.
محافظات شمال صعيد مصر
يحتوي إقليم شمال الصّعيد على المُحافظات الآتية:
- محافظة بني سويف: كانت محافظة بني سويف تُعرَف في العصر الفرعونيّ باسم بوفيسيا، وهي تلقَّب الآن بلؤلؤة الصّعيد، وهي تُعتَبر من أقدم مدن مصر في منطقة وادي النيل، وقد غيَّر العرب اسمها إلى مينفيسيا عند وصولهم إليها؛ لسهولة نطقها باللّغة العربيّة، وفي عام 1527م تغيّر اسمها إلى بني يوسف نسبةً لقبيلة عربيّة كانت تسكن في أرضها، ثم أصبحت تُعرَف باسم بني سويف، وبعد عام 1952م تحوّلت من مديريّة إلى مُحافظة مصريّة.
- تقع محافظة بني سويف على بعد 120 كيلومتراً جنوب القاهرة، وهي تشترك بحدودها مع مجموعةٍ من المُحافظات المصريّة، وهي: المنيا، والفيّوم، والجيزة، والبحر الأحمر، ويشار إلى أن مساحة المحافظة تشكّل 1% من إجمالي مساحة مصر، إذ تبلغ مساحتها حوالي 10,954 كيلومتراً موزعةً على أراضٍ صحراوية وأخرى زراعية تشتهر بإنتاج الفاكهة والخضروات والنباتات العطرية.
- محافظة الفيوم: تقع محافظة الفيّوم على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب القاهرة بين الدلتا والصعيد، وتبلغ مساحتها حوالي 6,069 كيلومتر مربع موزعة على ستة مراكز إدارية؛ هي الفيوم، وسنورس، وإطسا، وطامية، وإبشواى، ويوسف الصديق، بالإضافة إلى 49 وحدة محلية و159 قرية، وهي من المُحافظات المصريّة ذات الطّبيعة الجغرافيّة المُميّزة؛ إذ تنتشر على أراضيها المناطق الخضراء، والبُحيرات، والصّحراء؛ ممّا أدّى إلى ظهور هذا التنوّع الفريد في طبيعتها التي أثرّت على الحياة السُكانيّة فيها.
- عُرِفت الفيوم في عصر الفراعنة باسم "مير وير" بمعنى البحر العظيم؛ وذلك لأن المياه كانت تُغطّي كافّة مُنخفضها، وأصبحت تُعرَف باسم "كريكوديلوبوليس" في العصر الرومانيّ، وبعد ذلك عرفت باسم "أي بي يم" ومعناه البُحيرة أو اليّم، ثمّ تحوَّر الاسم مع الوقت إلى فيّوم، وعندما وصل العرب إليها أضافوا إلى اسمها أداة التعريف وأصبحت تُعرَف باسم الفيوم.
- محافظة المنيا: تختلف الآراء حول أصل تسمية محافظة المنيا بهذا الاسم؛ حيث تشير بعض الآراء إلى أن سبب التسمية يرجع إلى الكلمة الهيروغليفية مِنعت خوفو (Menat Khufu)، ووفقاً للدير القبطي الذي كان موجوداً في المحافظة؛ فإنّ اسم المحافظة يعود إلى كلمة (Tmoone) في القبطية والتي تعني المنزل، وتمتد المحافظة على 121كم من السهول الفيضية شرقي نهر النيل الغنية بمحاصيل البصل، والدخن، وقصب السكر، والتمر، والقمح، والذرة، وأجزاء من الصحراء الغربية بواحاتها الغنية بخام الحديد، كما تنتشر في المحافظة عدة انشطة صناعية أهمها طحن القمح وحلج القطن.
محافظات وسط صعيد مصر
يحتوي إقليم وسط الصّعيد على المُحافظات الآتية:
- محافظة أسيوط: يُعتقد بأن اسم المحافظة مشتقٌ من الكلمة الفرعونية "سيوت"؛ التي تعني الحارس، وقد كانت تمر فيها أهم طرق القوافل القديمة؛ التي تربط مصر بالسودان والتي كان لها أثرٌ بارز في التنمية التجارية والصناعية في المحافظة، وما زالت المحافظة حتى الآن تعدُّ بمثابة العاصمة التجارية للصعيد، وتعتبر أسيوط من أكبر محافظات مصر مساحةً؛ حيث تبلغ مساحتها حوالي 25,926 كيلومتراً مربعاً، وهي عاصمة محافظات الصعيد؛ إذ إنّها تقع على ضفتي نهر النيل وتحدها سلسلتا الجبال الشرقية والغربية، كما يحدها محافظة المنيا من الشمال، وسوهاج من الجنوب، والبحر الأحمر من الشرق، والوادي الجديد من الغرب.
- محافظة الوادي الجديد: كانت محافظة الوادي الجديد تسمى بحافظة الجنوب سابقاً، ويعود أصل تسميتها الجديدة إلى إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م إنشاء وادٍ موازٍ لوادي النيل في الصحراء الغربية وزراعته وتعميره لتخفيف الاكتظاظ السكاني في وادي النيل، ويجدر بالذكر أنه يكثر في هذه المحافظة المناطق الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور التاريخية، وهي تقع جنوب غرب مصر على حدود ليبيا والسودان، ويحدها كلٌّ من محافظات المنيا والجيزة ومرسى مطروح من الشمال، ومحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان من الشرق،
محافظات جنوب صعيد مصر
يحتوي إقليم جنوب الصّعيد على المحافظات الآتية:
- محافظة قنا: تعدُّ محافظة قنا من المُحافظات الجنوبيّة؛ التي تحتوي على الكثير من مُقوّمات التّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة؛ إذ تُوجد فيها ثروة معدنيّة، والعديد من المحاصيل الزراعيّة، والأراضي القابلة للإصلاح الزراعيّ، والأماكن التاريخيّة والأثريّة السياحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنه يحدّها من الشّمال محافظة سوهاج، ومن الجهة الجنوبيّة مُحافظة الأقصر، ومن الشّرق مُحافظة البحر الأحمر، وتشترك في حدودها الغربيّة مع مُحافظة الوادي الجديد، وقد عُرفت هذه المحافظة في العصر الفرعونيّ باسم "شابت"، وعُرفت أثناء الحكم العربيّ باسم أقني؛ الذي تمّ منه اشتقاق اسمها الحالي.
- محافظة الأقصر: تعدُّ محافظة الأقصر واحدةً من المُحافظات الواقعة في جنوب مصر، وهي تبعد عن العاصمة المصريّة القاهرة ما يُقارب 670 كيلومتراً، وتجمع هذه المُحافظة بين معالم الماضي والحاضر؛ فتوجد فيها العديد من المناطق الأثريّة الفرعونيّة؛ إذ يُشار إلى أنّ محافظة الأقصر تحتوي على ما يُعادل سُدس المناطق الأثريّة الموجودة في العالم، وثُلث الآثار المصريّة، ومن أشهر المعالم الأثريّة الموجودة فيها: معبد الكرنك ، ومَتحف الأقصر، ومقابر وادي الملوك، ومعبد حتشبسوت ، وغيرها.
- محافظة أسوان: تعدُّ محافظة أسوان من المُحافظات المصريّة المشهورة عالميّاً؛ إذ وُجِد على أرضها أقدم الحضارات التّابعة لوادي النيل منذ ما يقارب 7000 سنة، وهي تحتوي على مجموعةٍ من المعالم الأثريّة المُميّزة؛ التي تنتمي إلى عصور تاريخيّة مُتنوّعة، أشهرها معبد أبو سمبل ، كما تحتوي على المَسلّة النّاقصة، والمَتحف النوبيّ المشهور، وتتميّز أسوان أيضاً باحتوائها على معالم حديثة مشهورة، منها السدّ العاليّ، والحديقة الاستوائيّة، وقد كانت في الماضي من أهمّ المواقع المُستخدَمة في تأمين الحدود من الجهة الجنوبيّة لمصر. تقع محافظة أسوان على بعد 879 كيلومتر جنوب القاهرة، وهي آخر محافظات صعيد مصر جنوباً؛ لذا فهي تعتبر بوابة مصر التي تربطها بأفريقيا، وتحدها محافظة قنا من الشمال ومحافظة البحر الأحمر من الشرق ومحافظة الوادي الجديد من الغرب.
- محافظة سوهاج: تعدُّ محافظة سوهاج من محافظات مصر القديمة الموجودة ضمن إقليم صعيد مصر، ويحدّها من الجنوب أسيوط، أمّا من الجهة الشماليّة فتحدّها قنا، وهي تمتد على طول سواحل نهر النيل، وتقع جميع أراضيها المُناسبة والصّالحة للزّراعة في الجهة الغربيّة لنهر النّيل، كما يُعتَبر أغلب السُكّان فيها من المزارعين؛ ممّا ساهم في توفير العديد من المُنتجات الزراعيّة، منها: القطن ، وقصب السكّر، والقمح، والبصل، وتُعَدُّ سوهاج من أكثر المُحافظات المصريّة كثافةً بالسُكّان، كما أنها تحتوي على مجموعةٍ واسعة من المعالم الأثريّة الفرعونيّة والقبطيّة.
- محافظة البحر الأحمر: تعدُّ محافظة البحر الأحمر من المُحافظات المُهمّة في مصر من حيث المساحة الجغرافيّة؛ إذ تصل مساحتها الإجمالية إلى حوالي 119,000 كم، إي ما يعادل 12.5% من المساحة الإجماليّة لمصر، وهي تمتدّ على السّاحل البحريّ للبحر الأحمر من الجهة الشرقيّة، أمّا من الغرب فتطلّ منطقتها الجبليّة على وادي النيل، وهي تُعتَبر أيضاً من المُحافظات السياحيّة المشهورة؛ إذ يزورها العديد من السُيّاح سنويّاً من كافّة دول العالم لما تتميز به من مناخٍ مُعتدل؛ خصوصاً في فصل الشّتاء، وتحتوي المُحافظة على مجموعة من الموارد الاقتصاديّة المُهمّة، منها: الرّخام، والفوسفات، والنّفط ، والحديد، والنّحاس.
صعيد مصر
تعدُّ منطقة صعيد مصر من المناطق الإداريّة والتقليديّة الأساسية في جمهورية مصر، وهي تمتدّ من الجهة الجنوبيّة لمدينة القاهرة وصولاً إلى السّودان، ويُعتبر صعيد مصر من المناطق الجغرافيّة المُرتفعة؛ التي تُشكّل وادي النيل والدلتا الجنوبيّة، وهو يتميّز بمعالمه الجغرافيّة والثقافيّة الخاصّة في مجتمعه، وقد كان في الماضي كياناً مُستقلاً عن منطقة الدلتا، ومن ثم تمَّ ضمّهما معاً؛ ممّا ساهم في تشكيل رابط بين صعيد مصر؛ المعروف باسم مصر العُليا، والدّلتا؛ المعروف باسم مصر الدُنيا.