مجالس الطريق الى الجنه
الطرق الموصلة إلى الجنة
يطمح كل مسلم بدخول الجنة وتحقيق رضا الله -سبحانه وتعالى-؛ ولدخول الجنة طرق عديدة لابد للمسلم من القيام بها، نبين هذه الطرق على النحو الآتي:
الإيمان بالله تعالى
يعد الإيمان بالله تعالى شرطاً لدخول الجنة، كما يجب أن تتحقق كل أركان الإيمان لدخول المرء إلى الجنة، وأركان الإيمان هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وقد جاءت هذه الأركان كاملة في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءه جبريل ليسأله عن الإيمان، فأجاب -صلى الله عليه وسلم-: (الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، ولِقَائِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ الآخِرِ).
تأدية الفرائض
لابد للمسلم من تأدية جميع الفرائض التي فرضها الله -سبحانه وتعالى- عليه، والابتعاد عن المحرمات لكي يدخل الجنة؛ فقد روى الصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى ذلكَ شيئًا).
كما جاء في حديث آخر أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الفرائض؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ صلاتُه فإن صلُحتْ فقد أفلح وأنجح وإنْ فسدتْ فقد خاب وخسِرَ فإنِ انتقصَ من فريضتهِ شيءٌ قال الربُّ تبارك وتعالى انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ فيُكمَّلُ بها ما انتُقِصَ من الفريضةِ ثمَّ يكون سائرُ عملِه على ذلك وفي روايةٍ ثمَّ الزكاةُ مِثلُ ذلك ثمَّ تؤخذُ الأعمالُ على حسْبِ ذلك).
اجتناب الكبائر
أشرنا سابقاً إلى أهمية القيام بالفرائض لدخول الجنة، كما يجب على المسلم بالإضافة إلى ذلك الابتعاد عن المحرمات وخاصة الكبائر؛ إذ إن الكبائر قد تكون مانعاً من دخول الجنة، ومن ذلك مثلاً قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ)، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ).
التقرب إلى الله بالنوافل
ورد في الحديث القدسي الذي رواه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه، أن الله -سبحانه وتعالى- يحب أن يتقرب إليه العبد بالنوافل -بعد تأدية جميع الفرائض-؛ حيث جاء في الحديث القدسي: (مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).
القيام بالأعمال الصالحة
لا شك أن القيام بالأعمال الصالحة يعد أحد أسباب دخول الجنة، ومن رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالإنسان أن جعل الأعمال الصالحة متنوعة وليس لها حصر، وذلك من أجل تشجيع المسلم على القيام بالأعمال الصالحة على اختلافها وتنوعها.
ومن الأعمال الصالحة التي يستطيع المسلم القيام بها نورد الأعمال الآتية على سبيل المثال لا الحصر:
- إطعام الطعام.
- الحج والعمرة.
- إفشاء السلام.
- مساعد المحتاج.
- طلب العلم.
- إغاثة الملهوف.
- المشي في حاجات الغير.
- الصدقات بجميع أنواعها.
- التبكير في الحضور إلى المسجد يوم الجمعة.