مجالات علم الاجتماع الطبي
ما هي مجالات علم الاجتماع الطبي؟
يندرج تحت علم الاجتماع الطبي أربعة مجالات رئيسة، وتُدرس وجهات النظر الآتية في نطاقه:
أولًا: علم الأوبئة الاجتماعية
يرصد علم الأوبئة الاجتماعية انتشار الأمراض بين مختلف فئات المجتمع وأثر هذه الأمراض على السكان، وتُدرس فيه مسببات المرض والوفيات مثل الآتي:
- العوامل الاجتماعية.
- العوامل الاقتصادية.
- العوامل الديموغرافية.
- العوامل السلوكية.
ثانيًا: دراسة التنمية والديناميات التنظيمية
تدرس فيه المهن الصحية والمستشفيات ومنظمات الصيانة الصحية والرعاية طويلة الأجل، بالإضافة لدراسة العلاقات بين المنظمات والسلوك بين الأشخاص، مثل: العلاقة بين الطبيب والمريض، وينظر في حاجة المنظمات الطبية للمساعدة من المؤسسات الاجتماعية من أجل رعاية المرضى.
ثالثًا: دراسة ردود أفعال المجتمعات تجاه المرض
يهتم في دراسة المعاني الثقافية والتوقعات المعيارية؛ حيث يدرس ردود أفعال الأفراد في تفسير تجارب المرض والتفاوض بشأنها وإدارتها وتكوينها اجتماعيًا، ويقيّم ويصف الطريقة التي يتفاعل معها الأفراد مع الأمراض؛ لتوقع وجهة نظرهم ولتعريفهم بمجموعتهم الاجتماعية والثقافية داخل ذلك المجتمع.
رابعًا: دراسة السياسات الاجتماعية
يهتم في دراسة السياسات الاجتماعية والحركات الاجتماعية والظروف الاقتصادية التي تتشكل بسبب عوامل الصحة والمرض داخل البلدان الفردية، بالإضافة لدراستها ضمن سياق دولي مقارن.
المجالات البحثية في علم الاجتماع الطبي
يندرج تحت علم الاجتماع الطبي المجالات البحثية الآتية:
- الإنتاج الاجتماعي للصحة والمرض.
- البناء الاجتماعي للصحة والمرض.
- وجهات نظر ما بعد الحداثة حول الصحة والمرض.
- دراسة نظام الرعاية الصحية والأجزاء المكونة له.
مفهوم علم الاجتماع الطبي
يشار إلى علم الاجتماع الطبي أحيانًا بعلم الاجتماع الصحي، ويهتم بدراسة الأسباب الاجتماعية للصحة والمرض بالإضافة لمتابعة وتوقع عواقبهما، وتشمل مجالاته الرئيسة المحددات الاجتماعية للصحة والمرض، والسلوك الاجتماعي للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية، والوظائف الاجتماعية للمنظمات والمؤسسات الصحية، والأنماط الاجتماعية لاستخدام الخدمات الصحية، وعلاقة أنظمة تقديم الرعاية الصحية بالمؤسسات الاجتماعية والسياسات الاجتماعية تجاه الصحة.
ويعد علم الاجتماع الطبي مجالًا فرعيًا لعلم الاجتماع، وقد زاد اطلاعه في تخصصات الرعاية الصحية مثل الصحة العامة وإدارة الرعاية الصحية والتمريض والطب السريري، وفي الوقت الحالي اكتسب اسم علم الاجتماع الطبي اعترافًا شرعيًا وفوريًا بين الدول، وتستخدم أدواته باستمرار وعلى نطاق واسع.
نشأة علم الاجتماع الطبي
يرجع ظهور علم الاجتماع الطبي المعاصر إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، وذلك بسبب الهيمنة الثقافية للعلم والطب في وقتها، مما أدى إلى خلق شعور بالتفاؤل لإمكانية القضاء على العديد من أمراض وأوبئة المجتمع وقتها؛ حيث أُعطيت العديد من المساهمات وحُفِّز الاهتمام الأكاديمي لتطوير ذلك الفرع.
وقد أُسس قسم علم الاجتماع الطبي في عدد قليل من أقسام علم الاجتماع في جامعات النخبة خلال سنوات تطويره الأولى، وبدأت في السبعينيات من القرن الماضي معظم أقسام الدراسات العليا في علم الاجتماع في تقديم علم الاجتماع الطبي ضمن البرنامج الدراسي، واليوم تنتشر عدة دورات في علم الاجتماع حول الصحة والطب في كل برنامج دراسات عليا تقريبًا في الولايات المتحدة وكذلك في العديد من الدول الأخرى.