ما هو علاج احتقان الزور
احتقان الزور
يمكن تعريف احتقان الزور (بالإنجليزية: Sore throat) على أنّه ذلك الإحساس بالألم أو الجفاف أو التهيج في الحلق، والذي تزداد شدّته في العادة عند البلع أو التحدث. ويُعدّ السبب الأكثر شيوعاً لاحتقان الحلق هو الإصابة بعدوى فيروسية بنسبة تقدر بحوالي 90%، كما في حال الإصلابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، فهنالك ما يزيد عن 200-300 نوع من الفيروسات التي يمكن أن تتسبّب بالإصابة باحتقان الحلق ونزلات البرد ، أمّا النسبة المتبقية من حالات احتقان الحلق، والتي تُقدّر بحوالي 10% فتُعزى الإصابة بها للتعرّض لعدوى بكتيرية أو الإصابة بحالات مرضية أخرى. وعلى الرغم من أنّ احتقان الحلق من الممكن أن يصيب الأفراد من مختلف الفئات العمرية إلّا أنّه أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عاماً، والمدخنين، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو يمتلكون جهازاً مناعياً ضعيفاً.
علاج احتقان الزور
العلاجات المنزلية
على الرغم من أنّ احتقان الحلق لا يُعتبر مشكلة صحية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب في أغلب الحالات، إلّا أنّه مؤلم ويتسبّب بانزعاج المصاب، وقد يعيق قدرته على النوم بشكل جيد ، ولذلك كان لابدّ من بيان أهم الطرق التي يمكن للمصاب اتباعها منزلياً لعلاج احتقان الحلق والتخفيف من الألم والالتهاب:
- تناول العسل: يساعد العسل على تخفيف أعراض التهاب الحلق، ويمكن الاستفادة منه بتناوله كما هو أو مزجه في كأس من الشاي.
- المضمضة بالماء والملح: يمكن للمضمضة بالماء والملح أن تساعد على التخلّص من الإفرازات المخاطية وتهدئة ألم الحلق، كما أنّه من الممكن أن يكون لها دور في قتل البكتيريا، ويمكن تحضير محلول المضمضة بمزج نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تكرار المضمضة عدة مرات يومياً. كما يمكن إضافة القليل من صودا الخبز أو ما يُعرف بالبيكنج صودا إلى المحلول الملحي نظراً لفائدتها في قتل البكتيريا وتثبيط نمو الفطريات في الحلق.
- تناول شاي البابونج: يُستخدم شاي البابونج في العديد من المجالات الطبية، نظراً لامتلاكه خصائص مضادة للالتهاب وعوامل الأكسدة، ويمكن استخدام شاي البابونج لغاية تهدئة احتقان الحلق وتخفيف أعراض نزلات البرد عن طريق تناول شاي البابونج أو عمل تبخيرة من الماء الساخن والبابونج.
- استخدام النعنع: يحتوي النعنع على مادة المنثول (بالإنجليزية: Menthol) التي تساعد على التخفيف من لزوجة المخاط لتسهيل التخلص منه، بالإضافة لدورها في التخفيف من الكحة وغيرها من أعراض نزلات البرد.
- استهلاك الحلبة: يمكن تناول بذور الحلبة أو مغلي الحلبة أو تطبيق زيت الحلبة بشكل موضعي على الجلد للمساعدة على تخفيف أعراض التهيّج والالتهاب، والحدّ من الألم.
- المضمضة بخل التفاح المخفّف: يمكن للشخص الذي يعاني من احتقان الحلق أن يقوم بتخفيف ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من خل التفاح في كوب من الماء والمضمضة بها، فهنالك العديد من الدراسات التي تشير إلى دور خل التفاح في محاربة العدوى، ونظراً لطبيعة خل التفاح الحمضية فإنّه يمكن أن يساعد أيضاً على تخفيف لزوجة المخاط والتخلص منه.
- استخدام أقراص الحلق: إذ تتوفر في الصيدليات أقراص للحلق يمكن مصّها لتهدئة احتقان الحلق وتحفيز إنتاج اللعاب.
- ترطيب الجو: وذلك باستخدام أجهزة ترطيب الجو، كما يمكن لأخد حمام ساخن أن يساعد على التخفيف من حالة الاحتقان.
- الإكثار من شرب السوائل: وخاصة الدافئة منها، كساء الدجاج وشراب الليمون الدافئ، وشايات الأعشاب.
العلاجات الدوائية
هنالك عدد من الأدوية التي يمكن أن تساعد على التخفيف من أعراض احتقان الحلق، ومنها ما يلي:
- مسكّنات الألم: إذ يمكن تخفيف ألم الاحتقان باستخدام أحد مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إعطاء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال والمراهقين الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة للإنفلونزا نظراً لأنّه من الممكن أن يتسبّب بإصابتهم بمشكلة صحية خطيرة ونادرة تُعرف باسم متلازمة راي ([الإنجليزية: Reye's syndrome).
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistmines) تُستخدم مضادات الهيستامين في حال كان احتقان الحلق ناجماً عن التعرّض لأحد العوامل المسبّبة للحساسية .
- المضادات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics) لا يتم استخدام المضادات الحيوية في علاج احتقان الحلق في أغلب الحالات نظراً لأنّ العدوى المسبّبة للاحتقان غالباً ما تكون فيروسية، وبالتالي فإنّ استخدام المضاد الحيوي في تلك الحالات لن يؤثر في سير المرض ولن يفيد في تخفيف الأعراض. ويقتصر إعطاء المضادات الحيوية للمصابين الذين يكون السبب في احتقان الحلق لديهم هو التعرّض لعدوى بكتيرية، ويمكن للطبيب أن يتحقق من سبب العدوى ويتبيّن إن كانت بكتيرية أم لا من خلال طلب بعض الفحوصات والاختبارات. وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلّق باستخدام المضادات الحيوية، وأخذ الجرعات الدوائية بشكل كامل وطوال الفترة التي يُوصي بها الطبيب.
- مضادات الحموضة: تُعطى مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) في حال كان احتقان الحلق ناجماً عن ارتجاع أحماض المعدة إلى الحلق.
مراجعة الطبيب
تزول حالات احتقان الحلق وتُشفى من تلقاء ذاتها في غضون سبعة أيام في العادة إذا كانت ناتجة عن التعرّض لعدوى فيروسية، ولكن هذا لا يعني أنّ جميع حالات احتقان الحلق لا تتطلب تلقي رعاية طبية، ومن أهم الأعراض والعلامات التي ينبغي مراجعة الطبيب في حال المعاناة من أي منها ما يلي:
- احتقان الحلق الذي يكون شديداً في طبيعته، أو الذي يستمر لمدة تزيد عن سبعة أيام.
- صعوبة البلع.
- ضيق التنفس أو الشعور بألم أثناء التنفس.
- صعوبة فتح الفم.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم لتزيد عن 38 درجة مئوية.
- تصلّب الرقبة أو المعاناة من آلام الرقبة.
- خروج دم مع المخاط أو البلغم.