ماذا ينتج عن دوران الأرض حول محورها
دوران الأرض
كانت الكرة الأرضية وما زالت محط انتباه الكثير من علماء الفلك والفيزياء، حيث درسها عددٌ كبيرٌ من العلماء على مختلف أزمانهم، ودراسة كلّ ما يتعلق بها من حيث طبيعة شكلها، وحجمها، ودورانها، وسرعتها، وقد كان العالم (بايثاجوراس) من أوائل من نادى بكروية الأرض في عام 500 قبل الميلاد، وظل اقتراحه قيد الشك والانتقاض حتّى تمكن العالم اليوناني (إراتوستينس) من إثبات ذلك بالاستعانة باختلاف درجات الظل، أمّا العالم (أرسطرخس الساموسي) فكان أول من كشف عن دوران الأرض حول محورها في عام 300 قبل الميلاد.
دوران الأرض حول محورها
تدور الأرض حول محورها دورةً كاملةً خلال اليوم الواحد، أي كلّ 24 ساعةً، وتكون حركة دوران الأرض حول محورها من الغرب نحو الشرق للناظر إليها من جانب القطب الشمالي، أي باتجاهٍ معاكسٍ لحركة عقارب الساعة، أمّا للناظر إليها من جانب القطب الجنوبي فستبدو حركتها مع عقارب الساعة أي من الشرق نحو الغرب، وهناك اختلافٌ واضحٌ في سرعة دوران الأرض حول محورها باختلاف محيط الأرض (الخطوط العرضية)، حيث تزداد سرعتها عند خط الاستواء المنصف للكرة الأرضية بشكلٍ عرضيّ، بينما تتناقص مع التوجه نحو القطبين.
نتائج دوران الأرض حول محورها
- تعاقب الليل والنهار في مختلف بقاع العالم.
- اختلاف التوقيت الزمني: حيث استطاع العلماء استخلاص توقيتين من دوران الأرض حول محورها، وهما التوقيت الشمسيّ، وتوقيت خط غرينتش.
- انحرافٌ في حركة الأجسام على سطح الأرض، مثل: انحراف التيارات الهوائية، والتيارات المائية.
سبب عدم الشعور بحركة الأرض
- دوران الأرض حول محورها وحول الشمس بصورةٍ منتظمة، مع بطء سرعتها أثناء الدوران.
- حجم الكرة الأرضية الضخم جداً مقارنةً مع حجم الإنسان.
- دوران الأرض في الفضاء مع الغلاف الجوي الخاصّ بها.
- قوة الجاذبية الأرضية.
التغير في سرعة دوران الأرض حول محورها
حسب المنظور الشمسي يستغرق دوران الكرة الأرضية حول محورها لمرةٍ واحدةٍ 24 ساعةً، أمّا حسب المنظور النجمي فإنّ دورانها حول محورها لمرةٍ واحدةٍ يستغرق 23 ساعة و 56 دقيقة و 4 ثوانٍ، ويشير العلماء إلى حدوث تغييرٍ ملموسٍ في سرعة دوران الأرض حول محورها، حيث كانت سرعة دورانها فيما مضى أبطأ ممّا هي عليه الآن، ويعللون سبب حدوث ذلك على تأثيرات المدّ والجزر التي يحدثها القمر على الأرض. كما تبين الساعة الذرية بأنّ الأيام الحالية أطول بـ 0.017 جزءاً من الثانية من أيام القرن السابق، وأنّ معدل الزيادة يرتفع ببطء، ممّا دفع النظام العالمي للتوقيت الموجه إلى استخدام الثانية القافزة لتعديل الفرق الحاصل.