ماذا يسمى صديد أهل النار
ماذا يسمى صديد أهل النار؟
ذكر -سبحانه وتعالى- صديد أهل النار في القرآن الكريم بتسميتين مختلفتين من خلال الآيات القرآنيّة، وهي على النحو التالي:
- قال -تعالى- في وصف صديد أهل النّار: (إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا) ، فالحميم هو الماء الذي وصل أقصى درجات الغليان، أمّا الغسّاق فهو ما يسيل من صديد أهل النّار.
- قال -تعالى-: (غِسْلِينٍ) ، والغِسلين هو صديد أهل النّار الذي يتّصف بشدّة الحرارة، وبشاعة الطعم، ونتانة الرائحة، ويعود أصل الكلمة من الغسل، وكأنّ هذا الصّديد يغسل ما بهم من الجراح، والقروح، أو كأنّ دمائهم ولحومهم غسلت، فيسيل الغِسلين من أبدانهم كأنّه ينغسل منهم.
أشكال عذاب أهل النار
شراب أهل النار
يشرب أهل النّار أصنافاً من الشراب، نذكرها فيما يأتي:
- الحميم
قال -تعالى-: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) ، وهو الماء الذي وصل مُنتهى الحرارة، حتى إذا شربه أهل جهنّم قّطع أمعائهم وما في بطونهم.
- الصديد
قال -تعالى-: (مِن وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسقى مِن ماءٍ صَديدٍ) ، وهو ما يسيل من جروحهم وقروحهم جرّاء الحروق.
- الماء الذي كالمهل
قال -تعالى-: (إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا) ، وهو ماء كثيف، أسود اللّون، نتِن الرائحة، شديد الحرارة، إذا اقترب منه أهل النّار ليشربوا منه أسقط جلود وجوههم من شدّة حرارته.
- الغسّاق
قال -تعالى في سورة النبأ -: (لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا*إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا) ، ويسمّى كذلك الزّمهرير، وهو ما سال من دمائهم وصديدهم ودموعهم لكنّه صار شديد البرودة حتى أحرقهم ببرودته.
- عينٌ آنية
قال -تعالى-: (تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) ، وهو الماء الذي وصل أعلى درجات الغليان، فلا شيء أحرّ منه.
طعام أهل النار
يأكل أهل النّار أصنافاً متعدّدة من الطعام لا تغني عنهم من جوعهم شيئاً، نذكرها فيما يأتي:
- الزّقوم
قال -تعالى-: (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ*لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ) ، وقال -تعالى-: (إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ*طَعَامُ الْأَثِيمِ*كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ*كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) ، و الزّقوم شجرةٌ شنيعة الطعم، يُجبر أهل النّار على الأكل منها، وشُبّهت بأنّها تصير كالمهل الذي يغلي في بطونهم، والمهل هو الزّيت المغلي.
- الغِسلين
قال -تعالى-: (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ*وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ*لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ) ، وهو ما يسيل من جروحهم ولحومهم وقروح أبدانهم بعد الحرق، فيكون طعاماً لهم.
- طعام ذا غصّة
قال -تعالى-: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا*وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا) ، وهو الطّعام الذي إذا أكله أهل النار علق في حلوقهم، فلا يتمكّنون من إخراجه ولا بلعه، وقيل إنّه الزّقوم أو الضّريع.
- الضريع
قال -تعالى-: (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ*لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ) ، وهو طعام خبيث الطعم شديد كراهة الرائحة، كانت قريش تسمّيه الشبرق، فإذا نبت وصار يبساً سمّته الضريع، وهو نباتٌ له شوك.