ماذا يحدث بعد إستئصال الرحم
ماذا يحدث بعد استئصال الرحم؟
يُعرف استئصال الرحم بأنّه إجراءٌ جراحي يتضمن استئصال الرحم وإزالته، ويُوجد أنواعٌ مختلفة من عملية استئصال الرحم؛ اعتمادًا على طريقة الاستئصال وعلى ما يتم استئصاله؛ فعلى سبيل المثال أثناء استئصال الرحم الجزئي يتم استئصال الرحم فقط دون استئصال عنق الرحم، على عكس استئصال الرحم الكلي؛ حيث يتم استئصال الرحم، وعنق الرحم، وقناة فالوب والمبايض.
واعتمادًا على نوع الاسئصال يُمكن أن تتوقع المصابة ظهور عددٍ من الآثار الجانبية، وفيما يأتي سنوضح تأثير استئصال الرحم على الجسم:
تأثير استئصال الرحم على المدى القصير
يُؤثر استئصال الرحم على المدى القصير كما يأتي:
- النزيف المهبلي
يُمكن أن تختبر المصابة بعد استئصال المهبل نزيفًا مهبليًا وإفرازاتٍ مهبلية، وعادةً يكون هذا النزيف أقل مقارنةً بما تختبره عادةً أثناء الدورة الشهرية، ولكن قد يستمر لمدة 6 أسابيع.
- اضطرابات في المثانة وحركة الأمعاء
قد تُصاب بعض النساء بالتهابات المسالك البولية بعد استئصال الرحم، كما قد يُعانين من الإمساك؛ لذا عادةً يصف الطبيب بعض الملينات بعد استئصال الرحم.
- الألم في مكان إجراء العملية
قد تشعر المصابة بالألم في مكان القطب حيث أجريت العملية، كما قد تُلاحظ احمرار المنطقة أو قد تشعر بالحكة أو الخدران.
- انقطاع الطمث
ستختبر المرأة انقطاع الطمث مباشرة بعد استئصال الرحم الكلي؛ حيث قد تُصاب بأعراضٍ شديدة مثل التوتر، الهبات الساخنة التعرق، وقد تحتاج في هذه الحالة إلى تلقي العلاج بالهرمونات البديلة (HRT).
- أعراض نفسية
تشعر بعض النساء بالراحة النفسية بعد استئصال الرحم لانقطاع الطمث وعلاج المشكلة التي كانت تعاني منها، ولكن البعض الآخر قد يشعر بالحزن، والاكتئاب والخسارة، خاصةً بعد معرفتها أنّها لن تتمكن من إنجاب الأطفال.
تأثير استئصال الرحم على المدى الطويل
يُمكن أن تظهر آثار جانبية دائمة بعد الخضوع لاستئصال الرحم؛ إذ قد تُصاب المصابة بهبوط الأعضاء بعد العملية، وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ 12% ممن خضعن لهذه العملية احتجن إلى إجراء عملية علاج هبوط الأعضاء، وتشمل هذه الأعضاء المهبل؛ حيث لا يكون متصلًا بعنق الرحم في بعض الحالات وقد يظهر خارج الجسم، أو قد يحدث هبوطٌ للأمعاء والمثانة.
بالإضافة لذلك يُمكن أن تستمر أعراض انقطاع الطمث لعدة سنوات في حالات استئصال الرحم الكلي، ويُمكن أن يُؤثر بعض هذه الأعراض على الحياة الجنسية للمصابة، وهذا يشمل الآتي:
- جفاف المهبل.
- ألم عند ممارسة الجنس.
- انخفاض الرغبة أو الدافع الجنسي.
التعافي من عملية استئصال الرحم
تختلف مدة التعافي من استئصال الرحم اعتمادًا على نوع الاستئصال وطريقة إجرائه؛ فعلى سبيل المثال يُتراوح وقت التعافي من استئصال الرحم المهبلي بين 3-4 أسابيع، والذي يُعد أقصر مقارنةً بالطرق الأخرى؛ حيث تكون مدة التعافي من استئصال الرحم عن طريق البطن مثلًا 6-8 أسابيع تقريبًا، وخلال فترة التعافي يُوصي الطبيب باتباع عدد من التعليمات، يُذكر من أهمها الآتي:
- تجنب استخدام أي نوع من السدادات القطنية (التامبون) لمدة 4-6 أسابيع على الأقل، واستخدام الفوط الصحية بدلًا منها.
- تجنب ممارسة الجنس طوال الفترة التي يُحددها الطبيب أو لمدة 6 أسابيع.
- تجنب ممارسة القيادة لمدة أسبوعين بعد استئصال الرحم عن طريق البطن أو لمدة عدة أيام بعد استئصال الرحم المهبلي أو عن طريق المنظار.
- تجنب حمل أي أشياء ثقيلة لمدة 4-6 أسابيع على الأقل.
- ممارسة الرياضة الطفيفة بعد استشارة الطبيب، والالتزام بممارسة تمارين كيجل لدورها في تقوية العضلات ومنع هبوط الأعضاء.