ماذا تعرف عن قطر
نبذة عن قطر
تُعدّ دولة قطر شبه جزيرة تقع وسط الساحل الغربي للخليج العربي، ويتبع لها عدد من الجزر أكبرها جزيرة حالول، وتبلغ مساحة قطر حوالي 11,521 كم، وتتميّز جغرافيتها بسطحها الصخري المنبسط الذي يعلوه سلسلة منخفضة من الهضاب والتلال الكلسية؛ ك جبل الدخان .
تاريخ قطر
تُعدّ قطر منطقةً أثريةً عريقةً مرّت عليها العديد من الحضارات المتعاقبة؛ نظراً لموقعها الجغرافيّ الذي ساهم بجعلها ذات أهمية استراتيجية وتجارية للعديد من الحضارات والأمم؛ كحضارات بلاد الرافدين، وبلاد السند والهند، وكان الخطّ الساحليّ لقطر يُعتبر ملتقى للتجارة البحرية، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- قبل الميلاد: يعود التاريخ القطري لآلاف السنين، حيث تُشير الدلائل إلى أنّ قطر كانت مأهولةً بالسكان منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد.
- قبل الإسلام: يُعدّ الكنعانيون أوّل من سكن أرض قطر، واشتهروا بالملاحة والتجارة البحرية، كما سكنها قبل الإسلام قبائل عربية عريقة؛ كقبائل بكر بن وائل وعبد القيس، واشتهر سكّان هذه المنطقة في صناعة الرماح ومعايرتها وصناعة النسيج.
- بعد الإسلام: استُخدمت السواحل القطرية -مع بداية العهد الإسلاميّ في زمن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلّم- كمركز لانطلاق بعض الفتوحات الإسلامية، وظلّت شبه الجزيرة العربية بعدئذ -بما في ذلك قطر- تحت حكم الخلفاء الراشدين، ثمّ الحكم الأمويّ، فالعباسيّ حتّى وقوعها تحت حكم القرامطة.
- الحكم العثماني: وصل البرتغاليون سواحل الخليج العربيّ مع بدايات القرن السادس عشر ميلادي، وهاجموا القرى الساحلية في قطر مُحدثين دماراً كبيراً، ممّا دفع دول الخليج للتحالف مع العثمانيين بهدف طرد البرتغاليين، فهزموهم وأصبحت قطر وباقي الدول الخليجية تحت الحكم العثماني.
- استقلال قطر: عانت المناطق القطرية من صراعات القبائل المتحاربة لفترات طويلة من الزمن حتّى تمكّنت عائلة آل ثاني بقيادة الشيخ محمد بن ثاني في ستينات القرن التاسع عشر من توحيد القبائل القطرية جميعها تحت مظلّة إمارة قطرية مستقلّة يحكمها الشيخ جاسم آل ثاني عام 1878م، ونجح القطريون في توطيد حكمهم، وإعلان استقلال قطر في الثالث من كانون الأول عام 1971م في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
اليوم الوطني القطري
يُمثّل اليوم الوطنيّ القطريّ الذكرى السنوية لتوحيد قطر على يد مؤسّس الدولة القطرية الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، ويُصادف ذلك اليوم الثامن عشر من كانون الأول من عام 1878م، حيث تأسست الدولة القطرية الحديثة في هذا اليوم، ووضعت قواعد الدولة، وأصبحت قطر بذلك كياناً مستقلاً موحداً.
السكان في قطر
فيما يأتي أهمّ المعلومات حول السكان في قطر وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة لعام 2021م:
- يبلغ عدد سكّان قطر حسب أحدث إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2021م نحو 2,917,428 نسمة.
- تضمّ قطر ما نسبته 0.04% من إجمالي عدد سكّان العالم.
- تحتل قطر المرتبة 139 بين دول العالم حسب عدد السّكان.
- تبلغ الكثافة السكّانية في قطر حوالي 248 نسمة/كم.
- يبلغ متوسّط عمر الشعب القطريّ حوالي 32.3 سنة.
تُعدّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة القطرية، وتُستخدم اللغة الإنجليزية على نطاقٍ واسع في البلاد، كما أنّ هناك فئات قليلة جداً تستخدم اللغة الفارسية، أمّا الدين الرسميّ لقطر فهو الدين الإسلامي ويتّبعه الغالبية العظمى من الشعب، وهناك نسب قليلة مِمَن يتّبعون الديانات الأخرى؛ كالمسيحية، واليهودية، والهندوسية، والبهائية، وهم في الغالب من الأجانب.
تقسيمات قطر الإدارية
تُقسّم قطر إلى 8 بلديّات رئيسية مقسّمة إلى 98 منطقة رئيسية وفرعية مختلفة، وهذه البلديات كما يأتي:
- بلدية الدوحة .
- بلدية الظعاين.
- بلدية الخور.
- بلدية الريان.
- بلدية الشحانية.
- بلدية الوكرة.
- بلدية الشمال.
- بلدية أم الصلال.
السياحة في قطر
يُعدّ قطاع السياحة في قطر من أنجح القطاعات الاقتصادية فيها؛ إذ يشهد نمواً متسارعاً وتطوراً للمعالم السياحية في جميع أنحاء البلاد، ممّا ساهم في تصنيف قطر عام 2019م ضمن المراتب الثمانية الأولى كإحدى أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، وعليه يُساهم قطاع السياحة القطريّ بشكلٍ مباشر في تنمية الاقتصاد القطريّ وتوفير العديد من فرص العمل، ومن أبرز مقومات السياحة القطرية ما يأتي:
النشاطات والمهرجانات السنوية
ومن أهمّها وأكثرها جذباً للسياحة الداخلية والخارجيّة مهرجان قطر الدولي للأغذية، وقطر للضيافة، وسوق قطر، والصيف في قطر.
مطار حمد الدولي
يُعتبر مطار حمد الدولي الحائز على عدّة جوائز عالمية منها جائزة ثاني أفضل مركز طيران دوليّ أحد أهم مقوّمات نجاح السياحة في قطر؛ إذ يضمُّ المطار العديد من الخطوط الجوية التي تربط قطر بالعديد من دول العالم، ممّا يُؤدّي إلى تزايد أعداد الرحلات التي تستقبلها قطر وزيادة عدد الزوّار والمسافرين ضمن خطوطها، ويشهد المطار تطوّراً وتحديثاً مستمراً دون توقّف بما في ذلك مساحات المطاعم والتسوّق.
الرحلات البحرية
تُشكّل الرحلات البحرية رافداً مهمّاً لقطاع السياحة في قطر، فميناء الدوحة يضمّ أسطولاً من السفن البحرية السياحية التي يستخدمها الزوار لقضاء رحل بحرية ممتعة، ويهدف الميناء إلى وصول عدد المسافرين من خلاله إلى نصف مليون مسافر مع حلول عام 2022م.
مجال بناء الفنادق
يُساهم مجال بناء الفنادق وتطويرها وتنميتها في تقدّم السياحة في جميع أرجاء قطر.
معالم قطر السياحية
المساجد
تتعدّد المساجد في قطر، ومن أبرزها ما يأتي:
- مسجد كتارا: يقع المسجد في موقع كتارا الثقافيّ، وهو من أبرز المعالم السياحية القطرية ، ومن أجمل المساجد معمارياً في الشرق الأوسط.
- المسجد الكبير: يتميّز المسجد الكبير في قطر بمظهر خارجيّ وداخليّ يظهر فيه سقفه المقبّب وأعمدته الحجرية البيضاء، كما يتميّز بمظهره الخارجيّ في الليل؛ حيث يُضاء بالأضواء البنفسجية.
- مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب: هو المسجد الوطنيّ في قطر، ويتميّز بتصميمٍ معماريّ فريد أشبه بالحصن، ولا يُسمح بزيارة المسجد من قِبل السياح إلّا خارج أوقات الصلاة وبحجزٍ مسبق من الوكالات السياحية.
المتاحف
تتعدّد المتاحف في قطر، ومن أبرزها ما يأتي:
- متحف الوكرة: يُعدّ متحف الوكرة من أجمل المباني المعمارية في قطر، ويضمّ العديد من المعروضات والتحف التي تُقدّم تفاصيل التاريخ القطريّ.
- متحف قطر الوطنيّ: يتميّز المتحف بتصميمه المعقّد معمارياً.
- متحف الفنّ الإسلاميّ: يقع في قلب منطقة مائية؛ ويُمكن الوصول إليه بعبور جسر مائيّ، ويتميّز بناء المتحف بتعقيدات بنائه الداخليّ رغم بساطته الخارجية.
- متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: يعرض المتحف ممتلكات الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وتشمل مجموعته الضخمة العديد من المشغولات اليدوية؛ كالسجاد، والأثاث، والسيوف، والمفروشات القديمة، والأزياء البدوية، إلى جانب منزلٍ سوري بأكمله؛ حيث نُقِل إلى داخل المتحف، ويعرض المتحف أيضاً سيارات الشيخ الأمريكية الكلاسيكية، والمراكب الشراعية، والدراجات النارية، وغير ذلك.
القلاع والأبراج
من أشهر القلاع والأبراج في قطر ما يأتي:
- قلعة الزبارة: تقع القلعة في قلب الصحراء، وهي من أهمّ القلاع الأثرية في قطر.
- قلعة الدوحة: تقع القلعة في قلب العاصمة الدوحة، وبُنيت في عام 1927م، ثمّ جرى تحويلها إلى متحف يضمّ معروضات مختلفة بين زخارف خشبية، وأدوات صيد قديمة، ولوحات زيتية، وصور قديمة، وتُقدّم هذه المعروضات تصوّراً واضحاً للتاريخ القطريّ وأنماط الحياة القديمة في قطر.
- أبراج برزان: تتميّز هذه الأبراج بهندستها المعمارية الفريدة، وتشتهر بقمّتها التي تُعدّ مكاناً مميزاً لالتقاط الصور التذكارية.
الأماكن الطبيعية والتاريخية
تضمّ قطر العديد من الأماكن الطبيعية والتاريخية التي يُنصح بزيارتها والتمتّع بجمالها، ومن هذه الأماكن ما يأتي:
- منحوتات الجساسية: يتميّز الموقع بمنحوتاته الحجرية المعقّدة وغير المفهومة، حيث تظهر بعض المنحوتات بأشكال الحيوانات، والقوارب، بالإضافة إلى علاماتٍ وأنماطٍ أخرى.
- صحراء الدوحة: يُنصح زوار قطر بتجربة زيارة صحراء الدوحة، والاستمتاع بطبيعتها ذات الرمال والكثبان الذهبية.
- منطقة خور العديد: تُمثّل جزءاً من اليابسة الممتدة داخل البحر، وتُعدّ منطقةً شاطئيةً تتميّز بشواطئها الرملية، وهي إحدى الوجهات السياحية للعديد من سكّان قطر حيث يُمكنهم التمتّع بالهدوء، والتزلّج على الرمال، وركوب درّاجات الدفع الرباعي والسباق فيها.
الحدائق
تضمّ قطر العديد من الحدائق، ومن أهمّها الآتي:
- حديقة متحف الفنّ الإسلامي: تُعدّ هذه الحديقة من أفضل المساحات الخضراء الموجودة على واجهة الدوحة البحرية، ومن المواقع المميزة للتنزه وممارسة العديد من الأنشطة في الهواء الطلق.
- حديقة الفندق: هي حديقة تُوجد في وسط الدوحة خلف فندق شهير، وتضمّ أكثر من 5 ملاعب كرة قدم، ونوافير مائية، ومنطقة للياقة بدنية، وتُعدّ مناسبةً للتنزّه العائليّ، كما تستضيف الحديقة عادةً العديد من الفعاليات والمهرجانات المجتمعية، مثل: مهرجان بولييود، ومهرجان البيتزا والباستا.
- حديقة البدع: تُعدّ حديقة البدع من أفضل الحدائق الموجودة في العاصمة القطرية ، حيث تضمّ العديد من المساحات الخضراء، ومناطق لعب الأطفال، وممرات خاصة بالدراجات، وملاعب كرة السلة والتنس، ويُسمح فيها بإقامة حفلات الشواء، ويُخطّط أن تكون هذه الحديقة منطقةً للمشجّعين عند إقامة كأس العالم لعام 2022م في قطر.
الأسواق
من أهمّ الأسواق التقليدية في قطر ما يأتي:
- سوق واقف: يقع سوق واقف في قلب العاصمة الدوحة، ويُعدّ من أهم الأسواق الشعبية والتقليدية في قطر.
- سوق الصقور: يُعدّ هذا السوق من أهمّ معالم التراث القطريّ ، وهو مكان مختصّ بتجارة وعرض الصقور.
- سوق الوكرة: يقع السوق في منطقة الوكرة، وهو من أهمّ الأسواق التقليدية القطرية؛ حيث يمتلئ بالأزقّة، والساحات، والمباني التقليدية، والمتاجر، والمساجد، والإسطبلات.
الشواطئ والجزر
من أهمّ الشواطئ والجزر القطرية ما يأتي:
- شاطئ كتارا: يقع الشاطئ في منطقة كتارا ، ويحتوي على العديد من ألعاب الأطفال، كما يُمكن ممارسة العديد من الرياضات المائية فيه؛ كركوب الأمواج والسباحة.
- جزيرة الموز: واحدة من أبرز جزر قطر ، سُمّيت الجزيرة بهذا الاسم لأنّها تحمل شكل هلال يُشبه الموز، وتُعدّ زيارة الجزيرة من أمتع الرحلات الاستكشافية التي يُمكن تجربتها في قطر؛ حيث تُغطّي الجزيرة الأشجار الاستوائية والمساحات الخضراء، كما تُوفّر العديد من الأنشطة المائية التي يُمكن تجربتها، مثل: ركوب الأمواج والغوص.
- الكورنيش: هو واجهة مائية تمتدّ على طول 7 كم من خليج الدوحة، ويُمكن زيارته للتنزّه، أو التجمعات العائلية، أو ممارسة المشي على طول الكورنيش.
نظام الحكم في قطر
يرأس نظام الحكم القطريّ أمير قطر، ويُعدّ رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلّحة، ويُمثّل السلطة التنفيذية بمساعدة مجلس الوزراء، أمّا مجلس الشورى فيُمثّل السلطة التشريعية ، بينما تتولّى السلطة القضائية المحاكم الدستورية التي تُصدر أحكامها القضائية باسم أمير قطر، وتكمن وظيفة الوزارات والجهات الحكومية في تنفيذ السياسات العامة للدولة، ووفقاً للدستور فإنّ مجلس الوزراء يُعدّ الهيئة التنفيذية العليا لجميع الشؤون الداخلية والخارجية في البلاد، ويقع على عاتق رئيس الوزراء المهام الآتية:
- ترأس جلسات مجلس الوزراء وتنظيم أعماله.
- الإشراف على تنسيق العمل بين مختلف الوزارات بما يُحقّق الانسجام والتكامل بين جميع الوزارات.
- توقيع القرارات الصادرة عن المجلس.
- تنظيم الوزارات والهيئات الحكومية.
- تحديد صلاحيات ووظيفة كلّ وزير.
حكام وأمراء قطر
تتابع على حكم قطر عددٌ من الأمراء من آل ثاني منذ تأسيس الدولة القطرية الحديثة، وهؤلاء الأمراء هم كالآتي:اسم الأمير | سنوات الحكم |
الشيخ محمد آل ثاني | 1851 - 1878م |
الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني | 1913 - 1949م |
الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني | 1949 - 1960م |
الشيخ أحمد بن علي آل ثاني | 1960 - 1972م |
الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني | 1972 - 1995م |
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني | 1995 - 2013م |
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني | 2013م - حتّى الآن |
التعديلات التي مر بها الدستور القطري
مرّ الدستور القطريّ بعدد من المراحل التاريخية والتعديلات الدستورية وصولاً إلى تحقيق دستور دائمٍ للدولة، ويُمكن تلخيص هذه المراحل كما يأتي:
خلال الفترة 1970-1972
طرأ تغيير على القانون القطري خلال هذه الفترة كالآتي:
- عام 1970م: سُنّ أوّل نظام أساسي مؤقّت لإدارة الحكم في الدولة القطرية.
- عام 1972م: عُدّل النظام الأساسي السابق لمواكبة التطوّرات والمسؤوليات في تلك الفترة الزمنية، وحُدّدت ملامح وأهداف السياسات القطرية، حيث تضمّنت التعديلات ما يتعلّق ب السلطة التنفيذية ، ونظام تعاقب الحكم في قطر، بالإضافة إلى إصدار قانون القضاء، والعديد من القوانين التي تُنظّم المعاملات المدنية والتجارية بما يضمن إرساء القواعد لدولة القانون والمؤسسات الفاعلة.
عام 1999
أصدر الأمير القطريّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قراراً أميرياً بتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور، ووضّح أهمّ الخطوط العريضة التي يجب أن يتضّمنها الدستور الحديث كالآتي:
- مبادئ وتوجيهات لسياسات الدولة.
- تنظيم صلاحيات الحكم فيها.
- تحديد والحقوق والواجبات والمبادئ الأساسية والثقافية للدولة القطرية بما يتناسب مع محيطها الخليجيّ ودينها الإسلاميّ، وبناءً على ذلك تشكّلت لجنة لصياغة الدستور تكوّنت من 32 فرداً من أهمّ المفكّرين، والعلماء، والسياسيين القطريين.
خلال الفترة (2002 -2004)
طرأ تغيير على القانون القطري خلال هذه الفترة كالآتي:
- عام 2002م: قدّمت لجنة صياغة الدستور إلى الأمير القطريّ مسوّدةً للدستور الدائم لدولة قطر.
- عام 2003م: جرى استفتاء شعبيّ على مسودّة الدستور، وحظي الاستفتاء بمشاركة شعبية واسعة تجاوزت نسبتها 96%.
- عام 2004م: أُقِّر الدستور الدائم للدولة القطرية، وبدأ العمل به.
علم دولة قطر
يتكوّن العلم القطريّ من شريط عنّابي اللون من الجانب المرفرف من العلم ويقابله شريط عريض أبيض مسنّن بتسع نقاط من جانب سارية العلم، ويُمثّل اللون العنّابي الدماء التي أُريقت في الحروب التي قامت على الأرض القطرية، بينما يرمز اللون الأبيض إلى السلام، والحافة المسنّنة ذات التسع نقاط دلالة على أنّ قطر هي العضو التاسع بين الإمارات المتصالحة بعد توقيع المعاهدة القطرية البريطانية عام 1916م، ومرّ العلم بالعديد من المراحل حتّى وصوله إلى ما هو عليه اليوم، ويتمثّل ذلك بما يأتي:
- خلال القرن التاسع عشر ميلادي: تأسست الدولة القطرية، وكان العلم القطريّ عبارة عن رايةٍ حمراء بالكامل.
- خلال النصف الأول من القرن العشرين ميلادي: بعد انتهاء الحكم العثماني في منطقة الخليج العربيّ أصبحت قطر محميّةً بريطانية، وأُضيف للعلم القطريّ شريط أبيض وفقاً لتوجيهات بريطانية.
- خلال عام 1932م: أُضيف للعلم الحافة المسننة وكلمة قطر بالعربية ونقاط ماسية على الشريط الأبيض، وفي وقت لاحق أُزيلت كلمة قطر والنقاط الماسية من العلم.
- خلال عام 1949م: اعتُمد اللون العنّابي للعلم بدل اللون الأحمر لتمييز علم قطر عن علم البحرين.
- خلال عام 1971م: نالت قطر استقلالها من الحكم البريطانيّ واعتُمدت ألوان العلم كما يظهر حالياً وأصبح العلم الرسميّ للدولة القطرية الحديثة.
شعار دولة قطر
اعتُمد شعار دولة قطر عام 1976م، ويتكوّن الشعار من انحناء سيفين داخل دائرة صفراء، وبين السيفين يوجد مركب شراعيّ يُبحر على مقربة من جزيرة عليها شجرتا نخيل، ويُحيط بالشعار رسماً لعلم قطر وكتابة لاسم الدولة بالخط الكوفي، ويرمز المركب الشراعيّ إلى صناعة اللؤلؤ التي ساهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قطر، وتحقيق الاستقرار الاقتصاديّ في الدولة، بينما ترمز النخلتان للكرم والكرامة العربية، ويُشير السيفان إلى قوة الأمة العربية التي تُساعد في جعل بلادها مكاناً آمناً لشعوبها.
النشيد الوطني القطري
كتب كلمات النشيد الوطنيّ لدولة قطر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، بينما لحّن موسيقا النشيد المُلحّن عبد العزيز ناصر العبيدان الفخري، واعتُمد النشيد كنشيدٍ رسميّ للدولة القطرية في السابع من كانون الأول عام 1996م.
اقتصاد قطر
فيما يأتي توضيح لأهمّ الموارد التي يقوم عليها اقتصاد قطر:
- الغاز الطبيعي: يرتكز الاقتصاد القطريّ بشكلٍ كبير على الغاز الطبيعيّ والمواد البترولية الأخرى التي تُستخرج من باطن الأرض، حيث تمتلك قطر حوالي 12% من الاحتياطات العالمية للغاز الطبيعي؛ أيّ ما يُعادل ثالث أكبر احتياطي في العالم، كما تُعدّ ثاني أكبر دولة مصدّرة للغاز في العالم، حيث تُنتج ما يزيد عن نصف مليون برميل نفط يومياً، بالإضافة إلى المواد المكثّفة اللازمة لإنتاج الغاز الطبيعيّ وتحويله من غاز إلى سائل في أكبر منشأة صناعية في العالم مخصّصة لإنتاج الغاز الطبيعيّ وتحويله من غاز إلى سائل.
- مشتقات النفط: تُصدّر قطر كمياتٍ كبيرة من مشتقّات النفط الأخرى للعديد من دول العالم، ممّا يجعل قطر لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالميّ.
- مصادر أخرى: تُحاول قطر تنويع مواردها الاقتصادية لضمان مستقبلها بتجاوز كونها مجرّد مزوّد للطاقة، حيث خصّصت الدولة ميزانيةً محدّدةً تهدف فقط لتحفيز نموّ القطاعات الخاصة غير المختصّة بمجال الطاقة؛ كمشاريع البنية التحتية ، والتجارة، والإسكان.
عملة قطر
اعتُمد الريال القطري ك عملة قطر الرسميّة في عام 1973م، وتتألّف الفئات النقدية في قطر ممّا يأتي:
- العملات المعدنية: وهي بالدرهم القطري؛ وتتمثّل بفئة 1 درهم، و5 دراهم، و10 دراهم، و25 درهماً، و50 درهماً، ويُساوي كلّ 100 درهم ريالاً قطرياً واحداً.
- العملات الورقية: وهي بالريال القطري، وتتمثّل بفئة 1 ريال، و5 ريالات، و10 ريالات، و50 ريالاً، و100 ريال، و500 ريال.