ما هي نظريات الإرشاد المهني؟
هي جزء من نظريات علم النفس ، وهي مجموعة متكاملة من الافتراضات المترابطة مع بعضها البعض وصل إليها العلماء والباحثون، وهي الأسس التي يجب على المرشد اتباعها في عملية الإرشاد المهني ليستطيع تقديم المساعدة للأشخاص استنادا إلى استراتيجيات وفرضيات مدروسة ومفسرة لحالة الفرد والبيئة المحيطة به لاختيار المهنة المناسبة له، وهناك 5 نظريات أساسية للإرشاد المهني وهي كما يأتي:
نظرية آن رو في التوجيه والإرشاد المهني
صنفت آن رو من رواد الاتجاه التحليلي، وتعد هذه النظرية إحدى نظريات التحليل النفسي التي تبحث في العلاقة بين أساليب الرعاية الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة والميول المهنية والسلوك المهني واتخاذ القرار في المرحلة العمرية اللاحقة، وتقوم النظرية على أساس أن يتم اختيار الفرد للمهنة استنادا للجو الأسري الذي كان يعشيه في طفولته، وتأثرت النظرية بعدة أمور منها ما يأتي:
- تأثير الجينات على الاختيارات المهنية.
- نظرية الحاجات لماسلو؛ حيث يعمل المرشد في هذه النظرية على التعرف إلى حاجات المسترشد الشخصية وميوله، ومساعدته على فهم تلك الحاجات، لربط تلك الحاجات بالمهن، وهناك عدة أمور لها دور في اختيار المهن أهمها أساليب التنشئة الأسرية.
تشرح آن في نظريتها للإرشاد المهني علاقة أساليب التنشئة الأسرية باختيار المهن، ومن هذه الأساليب ما يأتي:
- أسلوب التركيز العاطفي وله نوعان هما كما يأتي:
- فرط الحماية من قبل الآباء والأمهات، ينتج أطفال مدللين.
- الآباء المتطلبون أكثر من اللازم، هذا النوع من الآباء يطلب الكمال من الطفل، أداء ممتاز، وتضع معايير عالية لسلوك الطفل، حيث يعتمد حب الوالدين للطفل على إنجازه أي الحب المشروط.
- أسلوب تقبل الأبناء وله نوعان هما كما يأتي:
- قبول الطفل عرضياً، حيث يقدمان الحد الأدنى من الحب ، ويلبوا حاجات الطفل عندما يكونون غير مشغولين فقط، وقد ينتج عن هذا النوع ميول مهنية عدوانية.
- الآباء المحبون للطفل، يهتمون به ويساعدونه في التخطيط لعمله ولا يميلون إلى العقاب، مما يخلق بيئة خالية من التوتر، ينتج عن هذا الأسلوب الاهتمام بالآخرين.
- أسلوب تجنب الأبناء، يكون الوالدان إما رافضين للطفل أو مهملين له، يميل الأبناء في هذا الأسلوب للمهن البعيدة عن الناس ويهتمون بالمهن الآلية.
نظرية جينزبيرغ
تتكون نظرية جينزبيرغ (بالإنجليزية: Ginzberg) من ثلاث مراحل هي: مرحلة الاختيار التخيلي، مرحلة الاختيار المبدئي أو المؤقت، مرحلة الاختيار الواقعي، ويُصنف جينزبيرغ في نظريته للإرشاد المهني الخيارات المهنية إلى عدة مراحل، وهي كما يأتي:
تكون من الولادة حتى 10 سنوات، في هذه المرحلة يتخيل الأطفال أنفسهم في المهن من خلال اللعب وارتداء الملابس المرتبطة بالمهنة.
من عمر 11 إلى 18 عاماً، وتنقسم إلى أربع مراحل مختلفة هي:
من عمر 11 إلى 12 عاماً، يتعلم الطفل فيها ما يحب ويكره.
من عمر 12 إلى 14 عاماً، يتعلم الطفل كيف تتلاءم قدراته مع متطلبات الوظائف والمهن المختلفة.
من 14 إلى 18 عاماً، تتحول اهتماماته من فردية إلى جماعة.
من 17 إلى 18 عاماً، يصبح أكثر استقلالية، ويصبح أكثر قدرة على ممارسة مهاراته بحرية تامة.
نظرية الأنماط المهنية
تفترض هذه النظرية التي وضعها جون هولاند أن اختيار المهن تعود إلى شخصية الفرد والوراثة والعوامل البيئية والثقافية، حيث يرى جون هولاند أن تفاعل الفرد والبيئة مع بعضهما البعض يعمل على تطوير ستة أنواع من الشخصيات، وهي: واقعية، استقصائية، فنية، اجتماعية، ريادية، تقليدية.
نظرية سوبر
هي نظرية بنيت على مجموعة من الأسس والمراحل هي مفهوم الذات، علم نفس الفروق، علم نفس النمو، ومراحل النمو والاختيار المهني لدى العالم سوبر هي كما يأتي:
- مرحلة البلورة، 14-18 سنة.
- مرحلة التحديد والتخصيص، 18-21 سنة.
- مرحلة التنفيذ، 21-24 سنة.
- مرحلة الثبات والاستقرار، 25-35 سنة.
- مرحلة الاستمرار والنمو، 30 فما فوق.
نظرية باندورا
نظرية باندورا (بالإنجليزية: Bandura) هي نظرية من نظريات الإرشاد المهني، أكدت على دور العمليات المعرفية، والتي امتدت لتشمل دراسة العديد من مجالات الأداء النفسي والاجتماعي، مثل الأداء الأكاديمي، والسلوك الصحيح، والبناء التنظيمي.
