ما هي مهنة يوسف عليه السلام
مهنة يوسف عليه السلام
الوزارة مهنة يوسف عليه السلام
كان سيدنا يوسف -عليه السلام- يعمل وزيراً على خزائن الأرض في مصر؛ إذ إنَّه أمينٌ حافظٌ للأموال والطعام؛ فكان يُقدّمها للناس في السنوات العجاف القادمة، ولم يتوقّف سيدنا يوسف -عليه السلام- عن الدعوة إلى الله -تعالى- وهو في مهنته؛ فقد كان يدعو الناس حين يأتون لطلب العون والمساعدة منه.
ولربما كانت دعوته العملية أكثر وضوحاً وتأثيراً في قلوب الناس من حوله؛ فقد كان سيدنا يوسف -عليه السلام- يتعامل مع الناس بالدين والخُلق والمعاملة الحسنة الطيبة، قال الله -تعالى-: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، وكان سيدنا يوسف -عليه السلام- حفيظاً لخزائن مصر، عالماً بمصالح الناس واحتياجاتهم.
يوسف عليه السلام و تفسير الرؤى
كان سيدنا يوسف -عليه السلام- عالماً بتفسير الأحلام والرُؤى، إذ لم تكن مهنة سيدنا يوسف -عليه السلام- تفسير الأحلام، وإنما هو عِلمٌ آتاه الله -تعالى- إياه، قال الله -تعالى-: (وكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ولِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ واللَّهُ غالِبٌ عَلي أَمْرِهِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)، فعندما زُجَّ سيدنا يوسف -عليه السلام- في السجن ظلماً، أخبر السَجينين بتأويل رؤيا كُلّ شخصٍ منهما.
فعندما كان سيدنا يوسف -عليه السلام- في السجن؛ فسَّرَ رؤيا الرجلين اللذَيْن كانا معه في السّجن؛ فأمّا الأول فرأى أنَّه يَعصِر العنب ويُقدِّمه للملك، ورأى الآخر أنَّه يحمل الخبز فوق رأسه فتأكل منه الطير، فقال في تفسير رؤيا الفتى الأول: أنَّه سيخرج من السجن ليعود إلى الملك فيقدّم له شراب العنب، وأمَّا الآخر: فسيُصلب ويُترك لتأكل الطير من رأسه.
وبعد فترةٍ من الزمن رأى الملك في منامه رؤيا، فتذكّر أحد السَجينين عِلْم يوسف -عليه السلام- بتأويل الأحلام، فأخبر الملك لِيرسل إليه في السجن، حتى يقوم بتفسير رؤياه التي عجز عن تفسيرها كُلّ من كان حول الملك. ففسَّرها له سيدنا يوسف -عليه السلام-، حيث أخبره أنَّه سيأتي على أهل مصر سبع سنوات طيّبات، فيهنَّ من المحصول الوفير الطيّب، ثمّ سيأتي بعد ذلك سبع سنين عجاف؛ فيجب عليهم المحافظة على المحصول الطيب في سُنبله كي لا يَفسد؛ ليستخدموه في السنين العجاف، ثم سيأتي عامٌ فيه من الخير الكثير والمحصول الوفير.
من هو يوسف عليه السلام؟
هو سيدنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام- ، ولد في مدينة فدان آرام، وكان سيدنا يوسف -عليه السلام- شديد الجمال، واسم أمِّه راحيل، وهو من أولاد سيدنا يعقوب الاثني عشر، وتميَّز سيدنا يوسف -عليه السلام- منذ صغره بسعة صدره، وحُسن خلقه، فأحبَّه والده كثيراً، وعلم أباه أنّه سيكون نبياً من بعده عندما أخبره سيدنا يوسف -عليه السلام- بالرؤيا التي رآها وهو صغير.
وردت قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- في القرآن الكريم في سورة يوسف، وتحدَّثت السورة بشكل تفصيلي عن أحداث قصة سيدنا يوسف ، وأبرزمواضيعها ما يأتي:
- تحدَّثت السورة عن علاقة سيدنا يوسف -عليه السلام- بأبيه يعقوب -عليه السلام- وعلاقته بإخوانه، وقرب أخيه بنيامين منه.
- تحدَّثت السورة عن جمال سيدنا يوسف -عليه السلام- وقصته مع امرأة العزيز.
- تحدَّثت السورة عن قصة دخوله السّجن ظلماً وزوراً ، وبراءته من كل ما ألحقوا به من أقوال وأفعال.
- تحدَّثت السورة عن علم سيدنا يوسف -عليه السلام- بتفسير الرؤى والأحلام، وتعيينه وزيراً على أموال وطعام مصر بعد تفسير رؤيا الملك.
- تحدَّثت السورة عن قصة لقاء سيدنا يوسف -عليه السلام- بأهله وإخوته، ورجوع بصر سيدنا يعقوب -عليه السلام- عندما بشروه بوجود يوسف -عليه السلام- وإلقاء قميصه عليه.