ما هي مضاعفات عملية القلب المفتوح
ما هي مضاعفات عملية القلب المفتوح؟
تعد جراحة مجازة الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery)، أو طعم مجازة الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass graft) واختصارًا CABG أحد أنواع جراحة القلب المفتوح التي تنطوي على خطر حدوث العديد من المضاعفات، وفيما يأتي بيان أبرز المضاعفات المرتبطة بهذه العملية الجراحية بشيءٍ من التفصيل:
المخاطر العامة
يُرافق عملية القلب المفتوح عددٌ من المخاطر العامّة والآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث مع أي عملية جراحية، وغالبًا ما تختفي هذه الآثار خلال 4-6 أسابيع بعد الجراحة، كما يتم في العادة إعطاء تعليمات للمريض حول كيفية التعامل مع هذه المخاطر والآثار الجانبية، وتشمل المخاطر العامّة لعملية القلب المفتوح ما يأتي:
- الشعور بالحكّة أو الانزعاج في موضع الجرح الذي يلتئم.
- حدوث انتفاخ في المنطقة التي تم فيها إزالة الشريان أو الوريد المستخدم للتطعيم.
- تقلّب المزاج أو الاكتئاب.
- اضطرابات النوم.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- الشعور بألم عضلي أو شدّ في الكتفين وأعلى الظهر.
- الإعياء والتعب العام.
عدم انتظام ضربات القلب
يعدّ عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Irregular heartbeat) من أبرز المضاعفات اللاحقة لعملية القلب المفتوح؛ إذ قد يصاب بعض الأشخاص بعد الخضوع للعملية بالرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation)، وهو أحدّ المشاكل الصحية التي تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وغالبًا ما يتمثل ذلك بتسارع ضربات القلب بشكلٍ غير طبيعي، ولكن في العادة لا تعد هذه المشكلة الصحية أمرًا خطيرًا إذا تمّ اكتشافها مبكرًا؛ إذ يمكن علاجها بسهولة باستخدام الأدوية.
العدوى
بعد إجراء عملية القلب المفتوح من المحتمل أن تُصاب الجروح الموجودة في منطقة الصدر بالعدوى، كما قد تحدث العدوى أيضًا للجروح الموجودة في المنطقة التي تم فيها إزالة الأوعية الدموية المستخدمة للتطعيم؛ كالذراع أو الساق، وفي الواقع غالبًا ما تكون الفرصة أقل للإصابة بعدوى أكثر خطورة تؤثر في الرئتين أو داخل منطقة الصدر، وبشكل عام يمكن علاج معظم أنواع العدوى اللاحقة لعملية القلب المفتوح بنجاح باستخدام المضادات الحيوية الفموية أو المتوفرة على شكل حقن.
انخفاض وظائف الكلى
بعد إجراء عملية القلب المفتوح قد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض وظائف الكلى ، والذي يكون مؤقتًا في معظم الحالات؛ إذ تستعيد الكليتين القدرة على أداء وظائفها بشكلٍ طبيعي بعد بضعة أيام أو أسابيع من العملية، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يحتاج المصاب إلى حين تعافى الكليتين واستعادة وظائفهما إلى الخضوع لإجراء غسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis) وذلك بشكلٍ مؤقت أيضًا، ويتضمن غسيل الكلى استخدام جهاز يؤدي وظائف الكلى بطريقة مماثلة للكليتين.
المشاكل المتعلقة بالدماغ
قد يرافق الخضوع لعملية القلب المفتوح حدوث بعض المشاكل المتعلقة بالدماغ، ومنها المعاناة من مشاكل في التذكر وصعوبة التركيز في بعض الأمور؛ كالقراءة من كتاب أو صحيفة مثلًا، وغالبًا ما يشعر المصاب بتحسّن خلال أشهر من الخضوع للعملية وتكون هذه المشاكل مؤقتة؛ إلّا أنّه في بعض الحالات قد تكون مستمرة ودائمة، كما يجدر بالذكر أنّ المشاكل المرتبطة بالدماغ قد تكون خطيرة وقد تؤثر في الدماغ أثناء العملية أو بعدها، ومن أمثلة ذلك السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) التي تحدث نتيجة توقف إمدادات الأكسجين إلى الدماغ وذلك بسبب تكوّن جلطة دموية وانتقالها إلى الدماغ، وعادةً ما يكون خطر حدوث السكتة الدماغية أكبر لدى المرضى الذين أصيبوا سابقًا بسكتة دماغية أو نوبات إقفارية عابرة، أو ما يُعرف بالسكتات الدماغية العابرة (بالإنجليزية: Transient ischemic attacks) واختصارًا TIAs، ولتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يتم إعطاء المصاب خلال العملية وبعدها عددًا من الأدوية لإبطاء معدل تجلط الدم، كما قد يُوصى المصاب بارتداء جوارب خاصّة بعد العملية لتقليل خطر حدوث التجلطات.
النوبات القلبية
قد يصاب بعض الأشخاص خلال عملية القلب المفتوح أو بعدها بوقت قصير بنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack)؛ إذ يكون كلٌ من القلب والشرايين التاجية المسؤولة عن إمداد القلب بالدم في حالة ضعفٍ بعد الخضوع لعميلة القلب المفتوح وخاصة خلال الثلاثين يومًا الأولى بعد الجراحة؛ مما يرفع خطر الإصابة بنوبة قلبية.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات
يحدد الطبيب الجراح درجة خطورة عملية القلب المفتوح والمضاعفات الناجمة عنها بناءً على الحالة الصحية للشخص المعنيّ، ونوع الإجراء الطبي الذي سيخضع له، بالإضافة إلى عوامل شخصية أخرى، مثل: العمر والجنس، وبشكل عام يمكن تقليل درجة خطورة هذه العملية الجراحية عن طريق أخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وإجراء تغييرات على نمط الحياة المتبع، مثل: تناول الغذاء الصحي قبل الجراحة والتوقف عن استخدام منتجات التبغ ، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الفئات الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بمضاعفات عملية القلب المفتوح هم كالآتي:
- المرضى الذين تجاوزت أعمارهم 70 عامًا فأكثر.
- المرضى الذين خضعوا سابقًا لعمليات جراحية في القلب.
- المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل: السكري، وداء الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وارتفاع ضغط الدم.
فيديو مضاعفات عملية القلب المفتوح
قد تؤدي عملية القلب المفتوح، كباقي العمليات الجراحية، إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات! فهل تعرف أحدها؟ :