فوائد زهرة البابونج للحامل
هل زهرة البابونج مفيدة للحامل؟
غالباً ما ينصح الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية ب توخي الحيطة والحذر فيما يتعلق بشرب الأعشاب للمرأة الحامل ، بما في ذلك البابونج (Chamomile)، وذلك لعدم وجود ما يكفي من دراسات تثبت سلامة استخدامها، ومن المعروف أنَّ للبابونج أنواع عدة، لذلك قد تختلف درجة أمان استخدامه بحسب النوع المُستَخدم منه، ولكن بشكل عام قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البابونج أثناء الحمل إلى تقلصاتٍ في الرحم، ويُعدّ شرب البابونج الروماني بكميات دوائية أثناء الحمل غالباً غير آمن، إذ يُعتَقد أنَّه قد يسبب الإجهاض.
كما لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان البابونج الألماني آمنًا للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، لذلك ينبغي على المرأة الحامل استشارة طبيبها قبل البدء باستخدامه، فقد ينصح بعض الأطباء بتقليل كمية البابونج المتناولة، بينما قد ينصح البعض الآخر بتجنّبه على الإطلاق.
القيمة الغذائية لزهرة البابونج
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من البابونج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
الماء | 99.7 مليلترًا |
السعرات الحرارية | 1 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 0.2 غرامًا |
الكالسيوم | 2 مليغرامًا |
الحديد | 0.08 مليغرامًا |
المغنيسيوم | 1 مليغرامًا |
البوتاسيوم | 9 مليغرامًا |
الصوديوم | 1 مليغرامًا |
الزنك | 0.04 مليغرامًا |
النحاس | 0.015 مليغرامًا |
المنغنيز. | 0.044 مليغرامًا |
فيتامين ب1 | 0.01 مليغرامًا |
فيتامين ب2 | 0.004 مليغرامًا |
حمض البانتوثينيك | 0.011 مليغرامًا |
الفولات | 1 ميكروغرامًا |
فيتامين أ | 20 وحدة دولية |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.002 غرامًا |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 0.001 غرامًا |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 0.005 غرامًا |
أضرار زهرة البابونج للحامل
لا تتوفر معلومات حول أضرار زهرة البابونج للحامل بالتحديد، ولكن بشكل عام فإن أضرار البابونج من الممكن أن تشمل بعض الفئات الأخرى، والتي يمكن أن نوضحها فيما يأتي:
درجة أمان البابونج
يُعّد تناول كِلا النوعين من البابونج؛ الألماني، والروماني بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام آمنًا في الغالب لمعظم البالغين،وأمَّا عن استهلاكهما بالكميات الدوائية فمن المحتمل أمان استهلاك كليهما عبر الفم لفترة قصيرة من الزمن، لكن من الممكن أن يسبب استهلاك كميات كبيرة من النوع الروماني القيء لدى البعض.
أمَّا بالنسبة لسلامة استخدامهما للمرأة الحامل، فكما ذكرنا سابقًا لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان البابونج الألماني آمنًا للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، بينما يُعدّ البابونج الروماني غير آمن في الغالب عند استهلاكه بالكميات الدوائية أثناء الحمل، إذ يُعتقد أنَّه قد يسبب الإجهاض.
محاذير استخدام البابونج
توجد بعض الحالات التي ينبغي توخي الحذر عند استهلاك البابونج فيها، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:
- الحساسية تجاه عشبة الرجيد أو النباتات ذات الصلة: قد يسبب استهلاك كلا النوعين من البابونج الألماني والروماني رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من النباتات التي تنتمي للعائلة النجمية، والتي تشمل عشبة الرجيد، والأقحوان، والعديد من الأعشاب الأخرى.
- الأمراض المرتبطة بالهرمونات: قد يوجد للبابونج الألماني تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين (Estrogen) في الجسم، ولذلك يُنصح بتجنب استخدامه للأفراد المصابين بحالاتٍ مرضية قد تتفاقم بسبب التعرض للإستروجين، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- الأورام الليفية الرحمية (Uterine fibroids).
- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis).
- سرطان الثدي (Breast cancer).
- سرطان الرحم (Uterine cancer).
- الجراحة: ينبغي تجنب استخدام البابونج الألماني قبل أسبوعين من موعد الجراحة المحدد، وذلك لأنّه من الممكن أن يتفاعل مع مواد التخدير المخصصة للجراحة.
فوائد البابونج لغير الحامل
يمتلك البابونج فوائد عدةّ لغير الحامل تؤثر إيجابيًا في صحة الجسم، نذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- مادة منكهة شائعة الاستخدام لبعض الأطعمة والمشروبات، ومن الممكن أيضًا استخدام زهور البابونج المجففة لصنع شاي البابونج .
- يُعدّ البابونج مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة (Antioxidants) التي تساهم في محاربة الجذور الحرة والتقليل من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، ويمكن بيانها كما يأتي:
- يُساعد على التخفيف من مشاكل الأرق أو عدم القدرة على النوم، إضافةً لدوره في تعزيز الشعور بالنعاس، ويُعزى السبب في ذلك إلى ارتباط مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج بمستقبلات خاصة في الدماغ.
- تلعب مضادات الأكسدة دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب.
- تُعدّ أزهار البابونج المجففة مصدرًا غنيًا للعديد من مركبات التربينويدات، والمركبات الفينولية، إضافة إلى احتوائها على العديد من مركبات الفلافونويد، والتي تشمل: الأبجينين ( Apigenin ) ، والكيرسيتين، والباتوليتين، وهي من المركبات الواعدة مستقبلًا.
استخدام الأعشاب خلال الحمل
على الرغم من أنّ تناول شاي الأعشاب الذي يصنع تجاريًا يُعدّ آمنًا في الغالب خلال فترتي الحمل والرضاعة في حال شربه باعتدال، إلّا أنّ النساء الحوامل يُنصحن دائمًا بتجنّب شربه دون استشارة الطبيب، وذلك لاحتمالية احتواء هذه المنتجات على بعض المكونات التي قد تسبب الضرر للأم أو الجنين، إذ قد تحتوي على مكونات ذات تأثير قوي ومشابه لبعض المكونات الدوائية والتي قد تكون سامة، أو قد يكون بعضها ملوثًا بكميات خطيرة من الزرنيخ أو الزئبق أو قد يحتوي على أدوية، مثل مضادات الالتهاب، والستيرويدات، ومدرات البول، والهرمونات.
إضافة إلى أنَّ بعض المنتجات العشبية تحتوي على مجموعة متنوعة من مسببات الحساسية، مثل؛ حبوب اللقاح، والعفن، والتي قد تسبب رد فعل تحسسي لدى البعض، وفي الحقيقة يشار إلى أنّ بعض هذه المركبات قد يُسبب الإجهاض، أو تقلصات الرحم، مما قد يُسبب أيضًا الولادة المبكرة.
ملخص المقال
تلجأ بعض النساء الحوامل إلى استخدام البابونج والمنتجات العشبية الأخرى على الرغم من عدم وجود ما يكفي من معلومات حول سلامة استخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة، فقد تسبّب بعض أنواع البابونج الإجهاض أو الولادة المبكرة، لذلك لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدام أي منها، ويُشار إلى أنّ البابونج يمتلك العديد من الفوائد إذا تم استهلاكه باعتدال وبكميات مناسبة.