ما هي فوائد الشاي الأخضر والكمون
الشاي الأخضر والكمون
تعود أصول الشاي الأخضر إلى الهند والصين، فقد كان يستخدم قديماً في الطب الهندي التقليدي، والصيني، واكتسب مؤخراً شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنّ حوالي 20% من الشاي المستهلك في جميع أنحاء العالم هو من الشاي الأخضر، وتُعدّ براعمه، وأوراقه، وسيقانه مفيدة للصحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأخضر لا يتعرض للتخمير كباقي أنواع الشاي، ويُحضّر بتعريض أوراق الشاي للبخار باستعمال درجات حرارة عالية، وخلال هذه العملية تتم المحافظة على جزيئاته المهمة، والتي تدعى بالبوليفينولات (بالإنجليزية: polyphenols)، أمّا الكمون فيعتبر أحد أهم التوابل المصنوعة من بذور نبات الكمون (بالإنجليزية: Cuminum cyminum)، ويدخل في تحضير العديد من الأطعمة، وخاصة في مطابخ بلدان البحر الأبيض المتوسط، وجنوب غرب آسيا، ويُستخدم لإضفاء نكهة مميزة لبعض أنواع الأطعمة، بالإضافة إلى أنّ الكمون استخدم قديماً في الطب التقليدي.
فوائد الشاي الأخضر
للشاي الأخضر كثير من الفوائد، منها:
تعزيز صحة القلب
أثبتت العديد من الدراسات أنّ استهلاك الشاي الأخضر مفيد للصحة الأيضيّة، والقلب، والأوعية الدمويّة، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، كما أنه يحتوي على خصائص تُثبّط الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزية ACE-inhibiting)، مما يساعد على زيادة كمية الدم التي يضخّها القلب، وبالتالي تقليل ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة في الشاي الأخضر، تعود على صحة القلب بآثار بيولوجية مفيدة، وذلك باعتبارها مضادّة للتجلط، والالتهابات، والسكري، والسرطان، والمركبات العصبية.
تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
أثبتت الدراسات أنّ الشاي الأخضر يحمي من تعطّل مركب الأسيتيل كولين (بالإنجليزية: acetylcholine)، وهو ناقل عصبي يرتبط مع الذاكرة بشكلٍ قوي، كما وُجد أنّ أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر والذي يسمى الكاتيشين يثبّط بعض الإنزيمات الموجودة في الدماغ والمرتبطة بمرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأخضر كان قادراً على تقليل مستوى الجذور الحرّة الضارّة في الدماغ في إحدى الدراسات، وذلك لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة.
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
تُشير بعض الدّراسات إلى أنّ الشاي الأخضر يُحسن نسبة السكر في الدم، ويساهم في تخفيضها، نظراً لخصائصه المضادّة للالتهابات، وبالتالي يعتقد بأنه يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
التعزيز من صحة العظام
نشر باحثون من جامعة هونغ كونغ عام 2009م في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية (بالإنجليزية: Journal of Agricultural and Food Chemistry) دراسة تتعلق بالشاي الأخضر وصحة العظام، حيث تم تعريض الخلايا العظمية في الفئران للكاتيشين (بالإنجليزية: catechin) وهي أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، ولوحظ بأنّها قد عزّزت نموّ العظام بنسبة 79%، وزادت من تمعدُنها (بالإنجليزية: Bone Mineralization).
تقليل خطر الإصابة بأمراض العيون
أثبتت إحدى الدراسات أنّ استهلاك المزيد من الكاتيشين، قد يساعد على التقليل من خطر إصابة العينين بفقدان البصر، أو الإجهاد التأكسدي في العينين.
المساعدة على التخلص من البكتيريا
تُظهر بعض الدراسات أنّ الشاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، المسبَبة من البكتيريا والفيروسات، مثل فيروس الإنفلونزا، وأثبتت دراسات أخرى أنّه يمكن أن يُقلل من تشكّل رائحة الفم الكريهة، علماً بأنّ استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بتحسين صحة الأسنان، وانخفاض خطر الإصابة بالتسوس.
المساهمة في فقدان الوزن
ثار الجدل حول قدرة الشاي الأخضر على حرق الدهون، وفي الحقيقة، فإنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر قد تعزز صحة التمثيل الغذائي، وتمنع زيادة الوزن بشكل قليل، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الشاي الأخضر يؤدي إلى تقليل دهون الجسم، وخاصة في منطقة البطن، وتعزيز معدل عمليات التمثيل الغذائي، إلّا أنّ بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إثبات قدرته على ذلك، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات قدرة الشاي الأخضر على إنقاص الوزن والحدّ من السمنة.
فوائد الكمون
للكمون كثير من الفوائد العظيمة لجسم الإنسان ومن أهمها:
المساعدة على الهضم
يمتلك الكمون خصائص مضادة للانتفاخ، ولذلك فهو يساعد على الهضم، ويمنع تشكّل الغازات في الجهاز الهضمي، كما أنّه يحتوي على مركب يُسمّى الثيمول (بالإنجليزية: Thymol)، حيث يُعرف هذا المركب بأهميته في تحفيز الغدد التي تفُرز الأحماض، والعصارة الصفراوية، والإنزيمات المسؤولة عن هضم الطعام في المعدة والأمعاء.
معالجة البواسير
تتسبب زيادة الضغط على الأوردة في تكوّن فتحة في الشرج والمستقيم، يصاحبها تورّم، وألم، ونزيف، وتسمى هذه الحالة بالبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، ويمكن استعمال الكمون كعلاجٍ طبيعيّ في هذه الحالة، وذلك لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف، مما يحفّز الجهاز الهضمي، كما يساهم الكمون في علاج العدوى التي يُمكن أن تُصيب فتحة الشرج نتيجة البواسير، وذلك لاحتوائه على خصائص مضادّة للميكروبات والفطريات.
معالجة اضطرابات الجهاز التنفسي
يعتبر الكمّون مطهّراً (بالإنجليزية: Disinfectant) للجهاز التنفسي، حيث إنّه يساعد على التخلص من مخاط الشعب الهوائية، والرئتين، والقصبات الهوائية، كما يعتبر علاجاً طبيعياً للربو (بالإنجليزية: Asthma).
المحتوى المرتفع من الحديد
يعتبر الحديد ضرورياً لتعويض الدم المفقود أثناء فترة الحيض، كما يعد مهماً لدعم نمو الأطفال، علماً بأنّ ملعقة صغيرة من الكمون تحتوي على 1.4ملغ من الحديد.
المساهمة في علاج مرض السكري
تُساعد المكملات الغذائية المركّزة للكمون على تنظيم سكر الدم، ففي إحدى الدراسات، كانت المكملات الغذائية المركزة بالكمون قادرة على تحسين الأعراض المبكرة لمرض السكري بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
تقليل خطر الإصابة بالالتهابات
يحتوي الكمون على مركبات نباتيّة قد تقلل الالتهابات، إلا أنّه ليس هناك ما يكفي من المعلومات في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان الكمون مفيداً في علاج الأمراض الالتهابية عند تناوله ضمن النظام الغذائي ، أم كمكمل غذائي.