أثر الثورة الصناعية على العالم الإسلامي
الثورات الصناعية والعالم الإسلامي
مر على العالم العديد من الثورات الصناعية ، الأولى والثانية والثالثة ونحن الآن على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة، كل من هذه الثورات الصناعية كان لها الأثر الكبير على العالم الإسلامي، ويختلف الأثر من ثورة إلى أُخرى، وحالياً يختلف من دولة لأخرى وذلك تبعاً لاختلاف الوضع الاقتصادي للدول والوضع الأمني والتغيرات المناخية والثروات والقدرات وغيرها الكثير.
أثر الثورة الصناعية على العالم الإسلامي
عندما اجتاحت الثورة الصناعية العالم بدايةً من دول أوروبا، كانت دول العالم الإسلامي في آسيا وشمال إفريقيا تقع تحت سلطة الإمبراطورية العثمانية، بينما كانت دول أوروبا تزداد ازدهارا ونموا بسبب الثورة الصناعية، كان تأثيرها على دول العالم الإسلامي بشكل سلبي حيث أنها كان لها دور فعال في انهيار الإمبراطورية العثمانية.وقد بدأ أثر الثورة الصناعية يظهر على دول العالم الإسلامي التابعة للإمبراطورية العثمانية في آسيا، حيث أنها سبقت دول العالم الإسلامي في شمال إفريقيا، وبدأت التجارة تزدهر في أوروبا وأخذت البضائع الأوروبية تتدفق باتجاه الشرق بسرعة، وهذه الآثار عُرفت بأنها كانت البداية للغزو الأوروبي الاقتصادي، وتم دعمها أيضاً بكل الطرق السياسية الممكنة لتمكين فرض السيطرة الاقتصادية على دول العالم الإسلامي، فمن آثارها كان ما يأتي:
- هيمنة المصنعين الأوروبيين على الأسواق الإسلامية.
- أزاحت منتجاتهم؛ أي المنتجات التقليدية للدول الإسلامية، وبالتالي أصبح الحرفيون في الدول الإسلامية عاطلين عن العمل.
- خفضت مصادر الضرائب الداخلية.
- ساهمت بشكل قوي وكبير في فرض السيطرة الأوروبية على الوضع المالي في الدول الإسلامية.
الأسباب الاقتصادية لتراجع دول العالم الإسلامي خلال الثورة الصناعية
نذكر تالياً الوضع العام التي كانت عليه دول العالم الإسلامي خلال الثورة الصناعية:
- دول العالم الإسلامي يتميز اقتصادها بالواردات بدلاً من الصادرات.
- اقتصاديات دول العالم الإسلامي تركز على إنتاج سلعة واحدة بالتالي تفتقر للتنوع.
الأسباب الجغرافية لتراجع دول العالم الإسلامي خلال الثورة الصناعية
هناك العديد من الأسباب الجغرافية التي كانت تحول دون التطور السريع كما هي دول الغرب، وجعلت تطور دول العالم الإسلامي محدوداً ومتأخراً نوعاً ما، تالياً نذكر أهمها:
- مساحات صحراوية شاسعة تسيطر على جزء كبير من المساحة الكلية لدول العالم الإسلامي.
- قلة الموارد المائية خصوصاً في دول العالم الإسلامي في الشرق الأوسط.
إمكانيات الدول الإسلامية خلال الثورة الصناعية
أثناء النجاح المتسارع للعالم الغربية خلال فترة الثورة الصناعية، كانت دول العالم الإسلامي تتأخر كثيراً عن الركب، حيث كان الوضع يزداد سوءاً بدل أن يتحسن لكن في الوقت نفسه دول العالم الإسلامي لديها العديد من المميزات التي كانت تُمكنها من التطور واللحاق بالركب، حيث كان يحتاج هذا التطور سياسة حكيمة لقيادته، نذكر تالياً أهم مقدرات الدول الإسلامية خلال الثورة الصناعية:
- تمتلك دول العالم الإسلامي واحدًا من أكبر احتياطيلت النفط في العالم.
- دول العالم الإسلامي تتميز بالإنتاج الضخم للمنتوجات الزراعية.
- تُعد دول غنية بالثروات المعدنية.