تعبير عن كيفية قضاء العطلة الصيفية
تنظيم الوقت سلاحنا لعطلة صيفية أجمل
لا يمكن لإنسان لا يعرف كيف ينظم وقته أن يستمتع في أمر شيء في حياته، فتراه يضيع وقته بين الجلوس والنوم والحيرة في عمل بعض الأمور، فينقضي الوقت دون أن ينجز شيء، أو حتى دون أن يستشعر جمال الراحة التي كانت عنده في ذلك الوقت.
إن تنظيم الوقت هو الطريق الذي يوصلنا إلى أحلامنا وأهدافنا وطموحاتنا، فالتعب الذي تشعر به وأنت تنظم وقتك وتستشعر قيمته، هو طريق آخره بساتين من الزهور والفراشات الملونة، وهو جسر سهل تعبر به، فتصل إلى الجنات التي حلمت بها، وإلى الطموحات التي كبرت وأنت تحلم بتحقيقها.
في العطلة الصيفية تزدهر المواهب
تأتي العطلة الصيفية كل عام بعد تعب وكدٍّ وجهد كبير قضي بين الكتب والأوراق، وبيمن جدران المدرسة والصف، وبين الامتحانات الاختبارات التي تسعدنا نتائجها أحيانًا، وتحزننا أحيانًا أخرى.
في العطلة الصيفية يشعر الإنسان برغبة عارمة وكبيرة لاستغلال كل دقيقة، وكل ثانية فيها لاستخراج كل موهبة في النفس قد تكون انطمست بسبب الانشغال بالدراسة، أو أنها لم تكتشف بعد، فيعلم الواحد منا عندها كمية المواهب الموجودة عنده، والتي تشكل جسرًا يوصله للسعادة والرضا عن نفسه، فهناك من يجد موهبته في الرسم وبين الألوان والأشكال والأوراق، فيبدع ويخرج كل ما لديه على شكل رسمة جميلة.
وهناك من يجد موهبته وإبداعه في الرياضة ، فينظم يومه ووقته على أساس تعلّم المزيد من الرياضات التي تنمي جسده وعقله وتفكيره، فيتعلم السباحة تارة، ويتعلم ركوب الخيل تارة أخرى، ثم يذهب ليقضي بقية يومه مع أقرانه وأصدقائه يلعبون كرة القدم وكرة السلة، ويبدعون في تعلم المزيد والمزيد من الرياضات الجديدة.
ونجد في مكان ما، طالب ينتظر العطلة الصيفية لينمي موهبته في القراءة التي حرمته منها الكتب المدرسية والواجبات والاختبارات الكثيرة، فيجد في العطلة الصيفية وقتًا مناسبًا للاطلاع على كتب جديدة والاستمتاع بالكتب المسليّة التي انتظر قراءتها وقتًا طويلًا.
فيها الكثير من الراحة والسكون
نجد من ينتظر العطلة الصيفية للاسترخاء والراحة، فهو يجدها فرصة رائعة للاسترخاء واستعادة التوازن النفسي بعد ضغوط العمل والدراسة، فيمكن خلالها قضاء بعض الوقت في تأمل مناظر طبيعية هادئة وخلابة، للاسترخاء التام واستنشاق الهواء النقي الذي يعيد لنفسه الهدوء والسكينة والتوازن. ومن ناحية أخرى نجد من ينظر العطلة الصيفية بلهفة واشتياق ليهذب مع عائلته في المزيد والمزيد من الرحلات والنزهات، فيستمته بها، ويسكتشف الأماكن والكائنات الحية فيها، فيبدع في إيجاد أماكن جديدة، ويتلهف للذهاب لها.
نشحن أنفسنا في العطلة لننجز أكثر في المدرسة
يمكن أن نعتبر الإجازة الصيفية هي المزود الذي يزودنا بالطاقة والحيوية لنعود للمدرسة بنفوس متهلفة للدراسة، ومشتاقة للمدرسة بأدراجها وأصدقائها، فالعطلة التي قضيناها ونحن منعمون بالراحة والجمال وتحقيق الأهداف وممارسة المواهب الجميلة والمفعمة بالنشاط، هي المزود الذي يشحننا بالحب والاشتياق للمدرسة والمعلمين وللدراسة.