ما هي عملة تونس
الدينار التونسي
يُعتبر الدينار التونسي العملة الرسميّة لدولة تونس، ويُرمز له اختصاراً بالإنجليزية بـ (TND)، واعتُمدَ كعملة جديدة منذ عام 1958م، ولكن لم يبدأ استخدامه في البلاد إلّا بحلول عام 1960م، فقد كان الفرنك هو العملة الرسميّة قبلَ ذلكَ، ويُعادل الدينار التونسيّ الجديد نحوَ 1000 فرنك، أمّا العملة الأقدم من الفرنك فهيَ العملة الفضيّة الرومانيّة التي كانَ يُطلق عليها اسم المليم، وكانت تُستخدم في تونس منذ عام 211 ق.م.، والجدير بالذكر أنّه لا يزال مصطلح مليم مستخدماً في العصر الحاليّ، حيثُ يُعادل الدينار التونسيّ الواحد نحو 1000 مليم، أمّا سعر الصرف للدينار التونسيّ فيُعادل 0.371 دولار أمريكيّ.
فئات الدينار التونسي
ينقسم الدينار التونسيّ الحاليّ إلى فئات من العملات الورقيّة والمعدنيّة، تتخذ العملة الورقيّة في تونس وجهاً فيه مجموعة من الملاحظات وصور للأساطير الشائعة، بينما يحمل الوجه الخلفيّ صورًا للمعالم والأنشطة الاقتصاديّة للتونسيين، وخضعت العملات الورقيّة للتغيير على 5 مراحل، حيثُ تشمل العملات الورقيّة فئة النصف دينار و5 دنانير، اللتانِ صدرتا لأوّل مرّة من قِبل البنك المركزيّ التونسيّ عام 1958م، وفئة 30 دينار التي أُضيفت عام 1997م، وفئة 10 دينار التي أُضيفت عام 2005م، بالإضافة لفئة 50 دنانير التي أُضيفت عام 2008م.
ظهرت العملات المعدنيّة منذ عام 1968م على عدّة فئات، تشمل؛ 1 و 2 و 5 مليم المسكوكة من الألمنيوم، و10 و20 و50 و100 مليم المسكوكة من النحاس، كما صدرت نسخة من فئة 1 مليم المسكوكة من النيكل، والتي استُبدلت بذات العملة ولكن من النحاس والنيكل عام 1976م، وبحلول عام 1990م أصبحت العملتان المعدنيّتان 1 و2 مليم غير معتمدَتين بعدما فقدتا قيمتهما، أمّا في عام 2002م فأصبحت العملة المعدنيّة 5 مليم ثنائيّة المعدن، ثمّ أضيفَت عملة 200 مليم و2 دينار المعدنيّة إلى قائمة فئات الدينار التونسيّ المعدنيّ عام 2013م.
تاريخ العملات في تونس
يعود اسم العملة الرسميّة لتونس "الدينار" لعملة الديناريوس الرومانيّ التي كانت مستخدمة في إقليم قرطاج القديم أيّ تونس حاليّاً، وأظهرَ الدينار التونسيّ تاريخيّاً تقلّباً قليلاً مقارنةً بالدول المجاورة، وذلك بفضل انخفاض معدّل التضخم فيها، وعلى الرغم من أنّ تونس كانت مستعمرةً فرنسيّةً سابقة، وكانَ من المتوقّع أن تتأثّر عملتها بانخفاض قيمة العملة الفرنسيّة الفرنك، إلّا أنّها حافظت على قيمة دينارها؛ لأنّه كانَ مرتبطاً بالدولار الأمريكيّ.
الاقتصاد التونسي
يُعدّ الاقتصاد التونسيّ اقتصاداً متنوّعاً، فهوَ يعتمد على عدّة قطاعات صناعيّة، تشمل ما يأتي:
- قطاع الصادرات المعدنيّة: وأبرزها البترول والفوسفات، وهوَ قطاع صناعيّ متنامي ومستقطب للاستثمار.
- القطاع السياحيّ: والذي يُعدّ مصدراً مهمّاً لإيرادات خزينة الدولة، والعملات الأجنبيّة، والتحويلات الماليّة.
- قطاع المنتجات الزراعيّة.
سيطر الاقتصاد التونسيّ على ديونه الخارجيّة، وبقيَ لديه عقبة التباين الإقليمي في الاقتصاد بينَ مناطق الشمال ومنطقة الساحل، والمناطق القاحلة الوسطى والجنوبيّة، والجدير بالذكر أنّ الاقتصاد في تونس تعرّض لأزمة خلال فترة أوائل الثمانينات، ولكنّ الدولة استطاعت الخروج من الأزمة خلال برنامج شامل لتحرير الاقتصاد ترتّب عليه العديد من الإيجابيات أهمّها كالآتي:
- تحقيق الاستقرار في الماليّة العامة.
- السيطرة على العجز والتضخم في الميزانيّة.
- زيادة الاستثمارات.
- زيادة نصيب الفرد من الناتج القومي الإجماليّ.