ما هي علامات سرطان الفم
أعراض وعلامات سرطان الفم
لا يصاحب الإصابة بسرطان الفم (بالإنجليزية: Mouth cancer)، أو السرطان الفمويّ (بالإنجليزية: Oral cancer)، أو سرطان التجويف الفمويّ أيّة أعراض واضحة خلال المراحل الأولى للمرض في الغالب، لذلك فإنّ من الضروريّ الحرص على مراجعة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ وإجراء الفحوصات سنويّاً على الأقل خصوصاً في حال التدخين ، أو شرب الكحول، أو مضغ التبغ، أو تناول بزرة الفوفل (بالإنجليزية: Betel nut)، إذ يمكن لطبيب الأسنان الكشف عن الإصابة بسرطان الفم في خلال الزيارات الدورية في الغالب، كما يُنصح بزيادة عدد مرات مراجعة الطبيب في حال الإصابة السابقة بأحد أمراض اللثة أو تسوّس الأسنان.
علامات ما قبل السرطان
قد تظهر بعض العلامات غير الطبيعية في الفم أو الحلق، وتُشير إلى احتمالية تطور الحالة إلى سرطان في الفم، ولكنّ وجودها لا يعني بالضرورة تطورها إلى سرطان، لذلك تجدر مراجعة الطبيب فور ظهورها، لأنّ التشخيص في المراحل الأولية يساعد بشكل كبير في العلاج، ويُشار إلى أنّ ظهورها قد يكون دليلًا على وجود مشكلة أخرى لا علاقة لها بالسرطان مثل العدوى الفطرية مثلًا، ومن هذه العلامات ما يأتي:
- اللطاخ الأبيض أو الصداف: (بالإنجليزية: Leukoplakia)؛ وهو عبارة عن مجموعة من البقع البيضاء التي تظهر في الفم أو الحلق.
- الطلاوة الحمراء أو التنسّج الأحمر: (بالإنجليزية: Erythroplakia)؛ ويتمثل بظهور بقع حمراء بارزة داخل الفم.
- الحزاز المسطح في الفم: (بالإنجليزية: Oral lichen planus)؛ ويتمثل بظهور مناطق ذات خطوط بيضاء، وحدود حمراء، وقد تكون متقرحة في بعض الحالات. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الأورام محتملة التسرطن لا تتطوّر بالضرورة إلى أورام سرطانيّة ، ولكن يجب الحرص على عرضها على الطبيب المختص لاتخاذ الإجراءات العلاجيّة اللازمة ومنع تطوّرها إلى أورام سرطانيّة، كما يجب الحرص على مراجعة الطبيب عند ملاحظة ظهور أيّ من البقع أو الاضطرابات غير الطبيعيّة في الفم لما قد يدلّ على الإصابة بأحد الأورام محتملة التسرطن، أو بأحد أنواع سرطان الفم، ومن الجدير بالذكر أنّ العدوى الفطريّة في الفم قد تؤدي إلى ظهور بقع بيضاء أو حمراء في الفم أيضاً.
علامات وأعراض سرطان الفم الرئيسية
تتشابه الأعراض والعلامات التي ستُذكر مع أعراض وعلامات مشاكل صحية أخرى، وبالتالي فإنّ ظهورها لا يعني الإصابة المُحتّمة بالسرطان، ولكن ظهورها يستدعي مراجعة الطبيب على الفور لتقييم الحالة، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:
- تقرحات الفم: يُعدّ ظهور تقرحات في الفم لا تتماثل للشفاء من العلامات الشائعة التي تظهر لدى معظم الأشخاص الذي يعانون من سرطان الفم.
- ألم الفم: ألم الفم المزمن (الذي يُرافق المصاب ولا يزول) يُعدّ ثاني أكثر أعراض سرطان الفم شيوعاً لدى الأشخاص المصابين.
- اضطرابات اللفظ والكلام: قد تؤثر الإصابة بسرطان الفم أو الحلق في القدرة على لفظ بعض الكلمات، أو إصدار بعض الأصوات، كما قد تؤثر في درجة الصوت وحدّته، فقد يتغيّر صوت الشخص المصاب ليصبح أكثر خشونة، أو أكثر هدوءًا، أو قد يبدو الصوت وكأن الشخص مصاب بنزلة برد بشكلٍ دائم.
- صعوبة البلع: نتيجة الألم والشعور بحرقة في الفم أثناء مضغ الطعام قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بسرطان الفم من صعوبة في البلع ، كما قد يشعر البعض بالتصاق الطعام في الحلق، أو الشعور بدخول الطعام والسوائل إلى مجرى الهواء والحاجة للسعال.
- ظهور كلتة في الرقبة: قد تؤدي الإصابة بسرطان الفم إلى ظهور كتلة في الرقبة نتيجة انتفاخ إحدى العقد اللمفاويّة (الإنجليزية: Lymph node) في الرقبة، وهي من الأعراض الشائعة أيضاً لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ انتفاخ العقد اللفاويّة الذي يظهر ويزول لا يدلّ في الغالب على الإصابة بالسرطان، إذ تتميز الانتفاخات الناجمة عن الإصابة بالسرطان بأنّها تزداد في الحجم ببطء مع مرور الوقت، كما يدلّ الانتفاخ أحمر اللون دافئ عند اللمس والمصحوب بالألم على الإصابة بأحد أنواع العدوى في الغالب لا الإصابة بالسرطان.
- رائحة الفم الكريهة: على الرغم من معاناة العديد من الأشخاص من رائحة الفم الكريهة في إحدى مراحل حياتهم، إلّا أنّ رائحة الفم الكريهة التي تزداد سوءًا عن الوضع المعتاد،وتظهر بشكلٍ أكثر تكرارًا قد تدلّ على الإصابة بسرطان الفم في بعض الحالات.
- فقدان الوزن: تُعدّ خسارة الوزن بشكلٍ غير مبرّر من العلامات الشائعة المصاحبة للعديد من أنواع مرض السرطان المختلفة، وفي حال الإصابة بسرطان الفم فإنّ الشخص المصاب قد يعاني من صعوبة في البلع وتناول الطعام، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن، أمّا بالنسبة لخسارة الوزن بمعدّل سريع وبنسبة عالية فقد يدلّ على درجة متقدمة جداً من الإصابة بمرض السرطان.
الأعراض والعلامات الأخرى
قد يصاحب الإصابة بسرطان الفم ظهور عدد من الأعراض الأخرى، ولكن بشكل أقلّ شيوعاً، منها ما يأتي:
- تغيّر في شكل الأسنان أو التقويم المُستخدم؛ بمعنى قد يُلاحظ المصاب عدم ملاءمتها مع بعضها البعض.
- ظهور بعض الكتل أو النتوءات، أو البقع الخشنة، أو المتآكلة، أو المتقشرة في أحد أجزاء الفم مثل اللثة والفم، بالإضافة إلى الانتفاخ، أو السماكة في أحد أجزاء الفم.
- النزيف مجهول السبب في الفم.
- صعوبة تحريك الفك.
- تخلخل الأسنان دون وجود أسباب واضحة، أو ملاحظة عدم شفاء تجويف السنّ بعد خلعه.
- المعاناة من ألم، أو فقدان في الإحساس، أو التنميل والخدران في أحد أجزاء الوجه أو الفم أو الرقبة.
- الظهور المتكرّر والمزمن لبعض التقرحات في الوجه، والرقبة، والفم، والتي لا تتماثل للشفاء خلال أسبوعين، وتتميّز بسهولة نزيفها.
- ألم الأذنين المزمن.
- انتفاخ في الفكين.
- انتفاخ الغدد اللعابيّة .
- سماكة بطانة الخدين الداخليّة.
- فقدان الشعور بالإحساس في أحد أجزاء الفم.
- اضطراب حاسّة التذوق.
- عدم القدرة على تحريك اللسان.
- مشاكل اللسان المختلفة.
- صعوبة فتح الفم.
- التعب والإعياء.
- فقدان الشهيّة لفترات طويلة، وغالباً ما تتطوّر هذه المشكلة في المراحل المتقدّمة من المرض.
- جفاف الفم.
- السعال .
دواعي مراجعة الطبيب
إنّ معظم الأعراض المذكورة سابقاً قد تصاحب عددًا من المشاكل الصحيّة الأقلّ خطورة في الفم مثل العدوى، ولكن من الضروريّ مراجعة الطبيب في حال استمرار أحد الأعراض أو الاضطرابات في الفم لمدّة تزيد عن أسبوعين، خصوصاً في حال شرب الكحول أو التدخين، لما للكشف والعلاج المبكّرين لسرطان الفم من دور في رفع فرصة الشفاء، وبشكل عامّ يمكن إجمال الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب فيما يأتي:
- ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بالعدوى مثل الحمّى.
- المعاناة من بعض الأعراض المزمنة، أو الأعراض الجديدة.
- ظهور بعض الأعراض غير الاعتياديّة.
- تقرحات الفم التي لا تمتثل للشفاء.
- ألم واضطرابات الفم المزمنة.
- المعاناة من الآثار الجانبيّة الناجمة عن العلاج، والتي لا تتحسّن مع تقدّم العلاج، أو تؤثر في إمكانيّة الشخص ممارسة أنشطته الطبيعيّة.
فيديو عن سرطان الفم
يتحدث الفيديو عن سرطان الفم وأعراضه والعوامل المؤثرة في تكوينه.