ما اسم باب الكعبة
بماذا يسمى باب الكعبة؟
يطلق على باب الكعبة اسم "رتاج الكعبة"؛ أي بابها العظيم، ويطلق هذا الاسم على الكعبة عندما يضاف إلى الكعبة، أما كلمة "رتاج" وحدها دون إضافتها إلى الكعبة لا تعد اسماً من أسماء الكعبة.
ما هو طول وعرض وارتفاع باب الكعبة؟
يبلغ ارتفاع باب الكعبة الشريفة من داخلها ستة أذرع وقيراطان، ومن خارجها خمسة أذرع وثلث، وعرضه من داخلها ثلاث أذرع وربع ثمن، ومن خارجها ثلاثة أذرع وربع، وعرض العتبة نصف ذراع وربع، ويبلغ ارتفاع الباب الشريف عن أرض الشاذروان ثلاثة أذرع وثلث وثمن، ومن الركن الشامي والغربي من داخل الكعبة خمسة عشر ذراعاً وقيراطان، وأما من خارجها ثَمَانِيَة عشر وَنصف وَربع.
من صمم باب الكعبة؟
تعددت الروايات المتعلقة بذكر أول من عمل باباً للكعبة المشرفة، والراجح منها أن أحد ملوك اليمن "تبع" هو أول من عمل باب للكعبة المشرفة؛ فقد روى ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق قال: "وكان تبع فيما زعموا أول من كسا البيت، وأوصى به ولاته من جرهم وأمرهم بتطهيره، وجعل له بابًا ومفتاحًا".
ثم جعلت له قريش بابين بمصراعين كما ذكر ابن فهد؛ حيث قال: "إن الباب الذي كان على الكعبة قبل بناء ابن الزبير بمصراعين، طوله أحد عشر ذراعًا من الأرض إلى منتهى أعلاه"، و قال ابن جريج : "وكان الباب الذي عمله ابن الزبير أحد عشر ذراعًا، فلما كان الحجاج عمل لها بابًا طوله ستة أذرع وشبر".
وقد مر باب الكعبة عبر التاريخ بعمليات تجديد، وكان يكتب عليه اسم كل خليفة يجدده، وأما مواصفات الموجود حالياً فكان ذلك بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز، والذي لاحظ عند صلاته أن الباب يوجد به آثار خدوش فأمر بصنع باب جديد، وباب التوبة هو باب السلم الذي يصعد به إلى سطح الكعبة، وكان من الذهب الخالص وقام بتجهيزه من قبل فنيين أخصائيين مع مراعاة الزخرفة ومقوامة عوامل الطقس، وزودت نهاية الباب بعارضة من الأسفل لمنع دخول المطر إلى داخل الكعبة المشرفة، وتحتوي على قضيب خاص يضغط حرف الباب على العتبة عند الإغلاق.
هل يفتح باب الكعبة؟
حظيت الكعبة باهتمام من عصر الجاهلية إلى الآن، وجعلوا لها أناس يهتمون بها ويسمون بالسدانة، حيث يقوم بحمل مفتاحها وفتح بابها وغلقه، ويقوم بشؤون الكعبة، ومن أشهر من تولى هذا الشرف هم: قصي بن كلاب وورثها من بعدِه أبناؤه؛ عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العُزى، ومن أبناء عبد مناف: عبد شمس، وهاشم، والمطلب ونوفل، ومفاتيح الكعبة لا تزال في أعقابهم إلى اليوم.
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين وقد جعلها الله رمزاً للعبادة ويطوف الحجاج به، وقد جعلت وظيفة سدانة الكعبة للقيام بالعناية بالكعبة؛ من تنظيف وغسل وفتح لأبوابها، وبقيت هذه المهمة قائمة حتى يومنا هذا، ويتولاها أعقاب قصي بن كلاب.