ما هي علامات حسن الخاتمة
علامات حسن الخاتمة
شرع الله عز وجل مجموعة من العلامات التي تدعو للاستبشار عند الوفاة عليها، وأنها تعد من الدلائل للخاتمة الحسنة، ومن هذه العلامات:
- التّشهّد: أي تمكن الميّت من قول: (أشهد أنّ لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله) قبل قبض روحه؛ لقول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: ""(من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنّة)"".
- رشح الجبين عند الموت، أي: وجود عرقٍ على جبين الميّت أثناء قبض روحه.
- موت المسلم بسبب مرض السّل.
- الموت في يوم أو ليلة الجمعة.
- الموت شهيداً في سبيل الله، أو غازياً في سبيل الله.
- الموت بسبب مرض الطّاعون، أو بداء البطن.
- الموت غريقاً، أو حريقاً، أو بسبب الهدم.
- الموت بمرض ذات الجنب، وهو: ورمٌ حارٌّ يظهر في الأغشية المستبطنة للأضلاع.
- الموت مرابطاً في سبيل الله، مثل رجال حرس الحدود، ورجال الأمن، الّذين يتوفّاهم الله سبحانه وتعالى أثناء قيامهم بوظائفهم.
- الموت على عملٍ صالحٍ، كأن يموت المسلم: أثناء قيامه بإماطة الأذى عن الطّريق، أو أثناء قيامه بعملٍ خيريٍّ كالتّبرّع.
- موت المرأة وهي نفاس بسبب طفلها، أو وهي حاملٌ بسبب جنينها، أو أثناء ولادتها.
معنى حسن الخاتمة
يسعى المسلم طوال حياته؛ لينال رضا الله سبحانه وتعالى، ويفعل من الطّاعات والأعمال المستحبّة ما تقربه من ربّه، وما يؤهله من دخول جنّاته، ويقيه من عذابه، فيبتعد عن المعاصي والآثام، ويعمل جاهداً ليعمل كلّ صالحٍ وخير، ليحصل على حسن الخاتمة، والّتي هي: أن يموت وهو موفّقٌ، بعيدٌ عن ما يُغضب الله تعالى، ويتوب توبةً نصوحاً قبل موته؛ لتكون بداية طريقه لنعيم الله الخالد الّذي وعد.
فإن كان العبد يرجو حسن الخاتمة ويخشى من سوئها، وعمل على استجلاب ذلك، دفعه ذلك إلى الابتعاد عن مسببات سوء الخاتمة والتقرب إلى مسببات حسنها بإذن الله، مما له عظيم الأثر في جعل قلب الإنسان حاضرًا مع الله، راجيًا كرمه وحسن الخاتمة، وخائفًا من سوء الخاتمة راجياً من الله السلامة.
فحسن الخاتمة جزاء المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة على حسن عملهم وعلى إخلاصهم في الدنيا، فهي الغاية والمقصد التي تختتم بها الحياة، والسعد كل السعد لمن نال هذه المنزلة وهذا الفضل الكبير، جعلنا وإياكم ممن نال حسن الختام.
أسباب حسن الخاتمة
لنيل فضل حسن الخاتمة مجموعة من الأسباب، وعلى المسلم أن يتحراها في حياته؛ طمعًا للخير في مماته ومنها:
- استقامة المسلم وابتعاده عن طريق الضّلال، والحرص على اتّباع الصّراط المستقيم.
- إحسان المسلم ظنّه بربّه، فهو خالقه وهو أرحم به من أمّه وأبيه.
- تقوى المسلم ربّه، لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) {الطَلاق:4}.
- صدق المسلم، وابتعاده عن الرّياء والكذب.
- توبة المسلم توبةً نصوحاً لله تعالى، ويكون صادقاً بها بكلّ جوارحه، مع الحرص على عدم العودة للذّنب مجدّداً.
- مداومة المسلم على الطّاعات الّتي تزيد من حسناته يوم القيامة؛ لينال بها رضا الله.
- ذكر المسلم الموت كثيراً، وترسيخ أعماله الصالحة ليتجهّز للموت، حتّى ينال جنّات الله، ويقي نفسه من النّار ومن عذاب القبر.
- خوف المسلم من سوء الخاتمة، والابتعاد عن الأعمال المسبّبة لها، كالمداومة على المعاصي.
- المحافظة على أداء الصلوات الخمسة.