ما هي صحف إبراهيم
ما هي صحف إبراهيم؟
ورد في بيان معنى صحف إبراهيم عليه السلام عدة أمور هامة تبين بها حقيقة هذه الصحف ومما ورد فيما يتعلق بمعناها ما يلي:
- الصُحف هي كتاب أنزل على سيدنا إبراهيم -عليه السلام-
- كان وقت نزولها على سيدنا إبراهيم -عليه السلام- حسب الأحاديث النبوية هو أول شهر رمضان
- تقدير عدد صفحات الصحف بعشر صُحف تقريبا، مما يعني قلة الأمور المأثورة فيها.
بالتالي وبالنظر لما سبق من الممكن بيان معنى الصحف والتعريف بها بأنها: كتاب أنزل على سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وقد نزلت في أول رمضان، بالإضافة إلى أنها عبارة عن تسجيل لما أوحاه الله -تعالى- لسيدنا إبراهيم -عليه السلام- من أمور.
محتويات صحف إبراهيم
إن الكلام حول صحف إبراهيم عليه السلام يتضمن الحديث عن محتويات هذه الصحف، هذا وإن هنالك إشارات بطبيعة الحال لما تضمنته هذه الصحف، وفما يأتي بيان وتوضيح لمحتويات هذه الصحف:
- وجود كلام فيها متضمن لما في الكتب السماوية الأخرى
إن وجود هذا الكلام فيها راجع لكونها من وحي أو كلام الله -عز وجل-، بالإضافة لكونها إحدى الكتب السماوية .
- ذكر التوحيد والوعد والوعيد
احتوت صحف إبراهيم -عليه السلام- على كل من التوحيد و الوعد والوعيد وغيرهما مما يشابه هذه الأمور، هذا وإن وجود ذكر هذه الأمور حاصل لأنها أمور لا تختلف بين الشرائع.
أين ذكرت صحف إبراهيم في القرآن الكريم؟
ذكر القرآن الكريم في آياته صحف إبراهيم -عليه السلام-، وكان من ذكره لها أنه قرنها مع ذكر صحف موسى -عليه السلام-، وقد تضمن هذا الذكر تقديم صحف إبراهيم -عليه السلام- على صحف موسى -عليه السلام- تارة، وتارة أخرى تقديم صحف إبراهيم -عليه السلام- على صحف موسى -عليه السلام-، وفيما يأتي بيان للآيات التي تضمنت صحف إبراهيم -عليه السلام- مع بيان الآراء المتعلقة بهذا التقديم والتأخير لهذه الصحف:
- الآية المتضمنة ذكر صحف إبراهيم -عليه السلام- والتي تقدم فيها الذكر على صحف موسى -عليه السلام-
ورد ذكر هذه الصحف في سورة الأعلى في قوله -تعالى-: (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى* صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)، هذا وقد قيل في سر تقديم ذكر صحف إبراهيم -عليه السلام- أن التقديم راجع للترتيب الزمني؛ إذ معلوم أن نزول صحف إبراهيم -عليه السلام- كان أقدم من نزول صحف موسى -عليه السلام-، وبالتالي فإن الترتيب هنا راعى الترتيب الزمني حسب هذا الرأي.
- الآية المتضمنة ذكر صحف موسى -عليه السلام- والتي تقدم فيها الذكر على صحف إبراهيم -عليه السلام-
ذكر الله -تعالى- الصحف في سورة النجم في قوله: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى* وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)، أما عن سر تقديم ذكر صحف موسى -عليه السلام-، فحسب هذا الرأي فإنه يقول إن الله -عز وجل- قدم ذكرها لأنها اشتهرت بسعة الأحكام الموجودة فيها مقارنة بما وصل لهم من صحف موسى -عليه السلام-.