ما هي الهندسة الوظيفية؟
مفهوم الهندسة الوظيفية
تعد الهندسة الوظيفية جزءًا العمليات المتكاملة والتي تهدف إلى تحسين وظيفة المؤسسة وتحسين طرق أداء الأشخاص لمهماتهم بما يستجيب لاحتياجات المرحلة الحالية التي تتسم بأنها تعتمد على الاستعمال الكامل للموارد غير المحسوسة (المعارف والخبرات )، لأن المؤسسات تحتاج إلى طرق وأساليب وأدوات خاصة لها القدرة على الاستجابة لاحتياجات المؤسسة الواقعية والمساهمة في حل مشاكلها الخاصة، وبناء على ذلك عليه الاعتناء بالوظائف باعتبارها البنية القاعدية الأساسية والطريق للتحكم في نشاطات المؤسسة، فالهندسة الوظيفية تمثل حجر الأساس في البناء التنظيمي والمنطلق الصحيح لقيام مشروع تنموي للإمكانيات البشرية وتنمية الكفاءات المهنية، ويمكن تعريفها أيضًا بأنها العديد من العمليات المتكاملة والتي تهدف إلى إعادة النظر في وظائف متنوعة في المؤسسة وتحسينها عن طريق التصميم.
وظائف الهندسة الوظيفية
من وظائف الهندسة الوظيفية:
اعتماد طرق عمل مبتكرة
- من أهم هذه الطرق أن تعتمد المؤسسة نظام أجور متغير حسب قدرات وخبراد الأفراد بعد القيام بوضع منهجية التحليل الذاتي بالمرافقة، وترتكز المرافقة على الخبرات والإمكانيات الفردية بشكل خاص.
- تتميز بإدخال شاغل المنصب في العمليات التحليلية باعتباره الشخص الأهم؛ لأنه أعلم من غيره بتفاصيل النشاطات والمهام، وهذا ما يجعلها تتميز بالخاصية التفاعلية كما تعمل على الدمج بين خبرات وقدرات كل من شاغل المنصب والمحلل.
اعتماد نظام اليقظة الوظيفية
- هو النشاط المتواصل الذي يكون هدفه متابعة تطورات الوظائف في الوقت الحالي والمستقبل في البيئة الخارجية للمؤسسة، وهو دراسة القيام بالوظائف الداخلية ثم العمل على الوصل بها إلى مستوى عالٍ من التطورات التي تحصل؛ إذ يقوم هذا النظام بتشكيل عنصر أساسي في سير التحليل والتوصيف الوظيفيين.
- يستند على بعدين بطريقة مندمجة، البعد الأول هو البعد الخارجي الذي هدفه الأساسي هو المتابعة الدائمة لتطور المهن، والمؤهلات والكفاءات.
- البعد الثاني فهو البعد الداخلي حيث تقوم المؤسسة بممارسة اليقظة الوظيفية داخلها وبطريقة منتظمة من خلال اللجوء إلى خبراء خارجيين عن طريق إنشاء مجموعة مختصة تهتم باستلام مهام التدقيق الوظيفي ومتابعة الأداء الوظيفي ، إضافة إلى الإشراف على سير تحليل وتوصيف الوظائف وإعداد الكتب المرجعية للمهن والنشاطات والخبرات.
استخدام أدوات المتابعة والتقييم
- هذه الأدوات تسمح للاستعمال في نطاق التحليل الوظيفي وعلى دورها الأصلي في المتابعة أو التقييم، وبطاقة المتابعة اليومية للنشاطات حيث يلتزم العامل في آخر كل يوم بتسجيل كل الأعمال التي قام بإنجازها وما يكون قد واجه من مشكلات وتحديات على ورقة خاصة على أن يستلم المسؤول المباشر مراجعتها، وتسمح هذه البطاقة في نطاق التحليل والتوصيف الوظيفيين
- القدرة على معرفة كل النشاطات والمهمات التي يؤديها كل عامل والوقت الذي قام باستغراقه في كل نشاط ومختلف التحديات التي تواجهه، ويمنح ذلك القدرة على اكتشاف العديد من المواصفات المرتبطة بكل وظيفة وعلى أساسها يمكن إعداد المدونة المرجعية للمهمات والنشاطات داخل المؤسسة.
أهمية الهندسة الوظيفية
من أهمية نظام الهندسة الوظيفية في تجهيز ورفع قدرة المؤسسات بمختلف أشكالها ونشاطاتها حتى تتحدى كل التحديات التنظيمية والمهنية الجديدة من خلال منح الميزة التنافسية المستمرة بفعل التحكم الفعلي في أداء موظفيها أو العاملين بها والقدرة على رفع كفاءته وتطوير خبراته تبعًا لاحتياجات البيئة الخارجية بهدف التكيف السريع والفعال مع جميع المستجدات.