ما هي المضار المترتبة على تلوث الماء

تدمير صحة الإنسان

يُمكن القول بأنّ تلوث المياه قد يؤدي فعلاً إلى موت الإنسان، ففي دراسة نشرت في مجلة لانسيت عام 2015م قُتل أكثرمن 1.8 مليار شخص حول العالم بسبب تلوث المياه، كما تسبب المياه الملوثة العديد من الأمراض، فهناك أكثر من مليار شخص حول العالم يصابون سنوياً بأمراض متعددة نتيجة لتلوث المياه ، وتُعدّ المياه ناقلاً للملوثات المختلفة، كالبكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض والقادمة من مخلفات الإنسان والحيوان، والتي تسبب عدداً من الأمراض للإنسان كالكوليرا، والتيفوئيد، والجياردية.

تدمير الحياة البحرية

تشير العديد من المصادر إلى أنّ 80% من التلوث الذي يصيب البيئات البحرية ناتج عن مصادر المياه السطحية كالمياه الجارية، ويؤدي تلوث المياه إلى إلحاق ضرر كبير بالأحياء البحرية، إذ تؤدي مياه الصرف الصحي التي تصل إلى البحار والمحيطات إلى نمو مسببات الأمراض المختلفة، كما قد تسبب المواد العضوية وغير العضوية الموجودة في الماء الملوث تغييراً في تركيبة المياه البحرية وتكوينها، ويُعدّ التلوث الحراري أحد أهمّ أنواع التلوث المشهورة التي تلحق الضرر بالمياه، والذي ينجم عن تصريف المصانع ومحطات الطاقة الكبرى للمياه الساخنة المُستخدمة في عمليات التبريد لعملياتها المختلفة في المياه البحرية ، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الماء، مما يعني انخفاض كمية الأكسجين المذاب فيه، والذي يؤدي في النهاية إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية.

اختلال الأنظمة البيئية

من الأضرار الناجمة عن تلوث المياه هو اضطراب في السلاسل الغذائية الطبيعية، فالملوثات التي يحملها الماء الملوث كعنصري الرصاص والكادميوم قد تصل إلى الكائنات الحية الصغيرة، والتي تشكل غذاءً لكائنات أكبر، لذا عندما يتمّ استهلاكها لاحقاً من قبل الأسماك والمحار فإنّها تسبب اختلالاً في الغذاء يستمر إلى مراحل أعلى، وعلى صعيد آخر تعمل الملوثات على تدمير أو ربما تغيير الأنظمة البيئية المختلفة، ويُعرف النظام البيئي على أنّه تفاعل بين الكائنات الحية في مكان ما تعتمد على بعضها البعض مدى الحياة.