ما هي الصدقة
مفهوم الصدقة
تُعرّف الصدقة لغة واصطلاحاً بما يأتي:
- الصدقة لغة
هي من الأصل صَدَقَ، والتي تدل على القوة في الشيء قولًا أو غيره، ومن ذلك أخذ الصّدق لقوّته في نفسه، ومن الصّدق أخذت الصّدقة.
- الصدقة اصطلاحًا
هي العطيّة يبتغى بها المثوبة من الله -تعالى-، وقيل أيضًا: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكنّ الصّدقة في الأصل تقال للمتطوّع به، والزّكاة للواجب.
أنواع الصدقة
تنقسم الصدقة لعدة أنواع، منها ما يكون لها أثر مادي مثل صدقة المال، ومنها ما يكون معنويًا، وفيما يأتي بيان ذلك:
صدقة المال والصدقات المادية
توجد الكثير من الأمثلة على الصدقات المادية، ومن ذلك:
- الإنفاق على الأهل
فإن إنفاق الرجل على أهل بيته وتلبية احتياجاتهم تعد من الصدقة إذا احتسبها لوجه الله؛ فعن سعد بن أبي وقاص عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّك لن تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ الله إلاَّ أُجِرْتَ عليها، حتَّى اللُّقمة ترفعُها إلى في امرأتك).
- زراعة الأشجار والنباتات
قال النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِنْ مسلمٍ يَغرسُ غَرْساً، أو يزرعُ زرعاً، فيأكلُ منه إنسانٌ، أو طيرٌ، أو دابَّةٌ، إلا كان له صدقةٌ).
- كفالة الأيتام
فالصدقة على الأيتام يستحق صاحبها الأجر الكبير يوم القيامة، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (كافِلُ اليتيمِ له أو لغيرِهِ، أنا وهو كهاتَيْنِ في الجنّةِ).
- الصدقة على الأقارب والجيران
:قال -تعالى-: (والْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ).
- الصدقة الجارية
وهي التي يستمر ثوابها حتى بعد موت صاحبها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ماتَ الرجلُ انقطعَ عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ: ولدٍ صالحٍ يدعو لَهُ، أو صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفعُ بِهِ).
الصدقات المعنوية
هي الصدقة التي لا تعتمد على المال، ويكون هدف المسلم منها التقرب إلى الله؛ مثل القيام بالعبادات، وقراءة الأذكار، وغيرها من الأعمال مثل:
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- السعي في تعليم الناس ما ينفعهم.
- إقراء القرآن وتعليمه للناس.
- إزالةُ الأذى عن الطريق
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وتميط الأذى عن الطريق صدقة).
- تقديم العون والنفع للناس، ودفعُ الأذى عنهم.
- الدُّعاء للمسلمين.
- المداومة على ذكر الله
كالتسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، فتعد من الصدقات التي تثقل ميزان المسلم يوم القيامة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرة صدقة، وكلِّ تحميدة صدقة، وكلِّ تهليلةٍ صدقة).
فضائل الصدقة
ينال المتصدق الأجر الكبير والثواب العظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، وقد وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبيّن فضل الصدفة، ومنها:
- البركة في المال والرزق
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما نقصت صدقة من مال)، وقوله -عليه الصلاة والسلم-: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).
- سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس).
- سبب للنجاة من النار
قال -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا النار ولو بشق تمرة).
- سبب لتكفير الذنوب والخطايا
قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ).