ما هي الخلايا السرطانية؟
ما هي الخلايا السّرطانيّة
هي الخلايا الّتي تتكوّن نتيجة حدوث تغير جينيّ في سلسلة الحمض النوويّ ، إذ يحدث انقسامات عشوائيّة وغير طبيعيّة ، وبالتالي لا يمكن السّيطرة عليها، إذ تنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، وتتكاثر هذه الخلايا مكونة خلايا سرطانيّة خبيثة، أو خلايا سرطانيّة حميدة.
تنتشر الأورام السّرطانيّة الخبيثة في الأنسجة القريبة من خلاياها، أو تنتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم، على عكس من الخلايا السّرطانيّة الحميدة، الّتي لا تنتشر ولا تنتقل إلى الأنسجة الأخرى، أو مناطق جديدة من الجسم، إذ تبقى في مكانها وفي حالة إزالتها لا تنمو مرة أخرى.
الاختلاف بين الخلايا السّرطانيّة الخبيثة والخلايا الطبيعيّة
يوجد العديد من الاختلافات المميزة بين الخلايا السّرطانيّة والخلايا الطبيعيّة، ومنها ما يأتي:
- تنمو الخلايا الطبيعيّة بفعل إشارات يرسلها الجسم إلى الدماغ تبلغه بضرورة تعويض الخلايا التالفة أو الميتة، إلّا أنّ الخلايا السّرطانيّة تنتشر بطريقة عشوائيّة دون صدور أيّ أمر أو إشارة من الجسم بذلك، بل وتنتشر بطريقة سريّة ولذلك تسمى بالخبيثة لأنها تخدع الجسم.
- لا تتحرك الخلايا الطبيعيّة في الجسم وتبقى في مكانها الّذي نشأت به، على عكس الخلايا السّرطانيّة الّتي بمجرد نشوئها تبدأ بغزو مناطق مختلفة من الجسم.
- يقوم جهاز المناعة بشكل أساسيّ بالدفاع عن الجسم وحمايته، وفي حالة تكون خلايا غير طبيعيّة ولكنٍها غير ضارة (حميدة)، فهنا يبدأ الجسم في القضاء عليها، إلّا أنّه في حالة وجود خلايا سرطانيّة من النّوع الخبيث، تستطيع هذه الخلايا إيهام الجسم بضرورة تواجدها وحمايتها بدلاً من مهاجمتها والقضاء عليها.
أسباب نشوء الخلايا السّرطانيّة
يقسم العلماء أسباب تكون الخلايا السّرطانيّة وتكاثرها حسب الآتي:
بسبب طفرات جينيّة وراثيّة
حيث أن الطفل تنتقل إليه طفرات جينية تحمل معها خلايا مسرطنة قبل الولادة، فيولد بطفرة جينية ورثها من أحد والديه أو كلاهما، ويعتبر هذا النوع من الطفرات ذو نسبة قليلة في تكوين مرض السرطان .
عوامل مساعدة لنشوء الخلايا السّرطانيّة
نتحدث هنا عن التغييرات الجينيّة الناتجة عن عوامل مساعدة إضافية تؤدي إلى إحداث تغيير في تركيبة الخلايا الوراثيّة، إذ تُحدث تغيير في سلسلة الحمض النوويّ، وهكذا تنمو خلايا غير طبيعيّة في الجسم.
تميل الخلايا ذات الطفرات الجينيّة إلى تطوير طفرات إضافية في الجينات وتغيير كروموسوماتها، مثل التكرار والحذف والإضافة في أجزاء الكروموسوم ، وبالتالي تتسبب بتحويل الخلايا الطبيعيّة إلى خلايا سرطانيّة.
حدوث طفرة جينيّة بسبب عامل غير وراثيّ
تحدث معظم الطفرات الجينية بعد الولادة بسبب عدد من العوامل الخارجية، مثل التدخين، الإشعاع، الفيروسات، المواد الكيميائية المسببة للسرطان (المواد المسرطنة)، السمنة، الهرمونات، الالتهابات المزمنة، وقلة ممارسة الرياضة.
كيف تنتشر الخلايا السّرطانيّة في الجسم
تنتقل الخلايا السّرطانيّة إلى أجزاء مختلفة من الجسم إمّا عن طريق مجرى الدّم، حيث تنتقل الخلايا السّرطانيّة إلى أجزاء مثل: الكبد، العظام، الرئتين، الدماغ، وغيرها، أو عن طريق الجهاز الليمفاويّ ، إذ تنتشر الخلايا السّرطانيّة في العقد الليمفاويّة المسؤولة عن مكافحة العدوى، والّتي توجد في أماكن مثل: الرقبة، أسفل الإبط، الفخد.
كيف يمكننا الحد من الإصابة بمرض السرطان؟
هنالك العديد من النصائح الّتي يساعدنا إتباعها بل ويحمينا من خطر الإصابة بالسرطان، ومنها ما يأتي:
- الابتعاد عن التدخين
إذا يعتبر التدخين المسبب الأول لسرطان الرئة، كما أنّه مرتبط بعدة أنواع أخرى من السرطانات وليس فقط سرطان الرئة، إذ تحفز المواد الّتي تدخل في صناعة السجائر الخلايا السرطانيّة على أن تصبح أكثر عدائيّة.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس
إنّ التعرض الطويل لأشعة الشّمس خاصة في أوقات الظهيرة يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السرطان كسرطان الجلد، إذ إنّ الأشعة فوق البنفسجية الضارة الّتي تصدر من الشمس قادرة على تحفيز الخلايا السرطانيّة، ولذلك يجب التقليل من التعرض لأشعة الشمس عن طريق البقاء في الأماكن الظليلة مثلاً، أو وضع واقي للشمس.
- اتباع أنظمة غذائيّة صحيّة وممارسة الرياضة
إن اتباع نظام صحيّ يعني حماية من السرطان بالمعنى الحرفيّ، يجب اختيار نظام غذائيّ غنيّ بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، والتقليل من تناول اللحوم المصنعة الّتي تعتبر من أبرز العوامل المسببة لمرض السّرطان.
كما أنّ اتباع أنظمة سيئة كأنظمة الحرمان، والّتي يتناول بها الإنسان كميات قليلة من الطعام، أو الامتناع عن نوع معين من الأغذية ، كالإمتناع عن الكربوهيدرات ، كل هذه العادات تهدد حياة الإنسان، إذ تضعف عمل الجهاز المناعيّ المسؤول عن حماية الجسم.
- الفحص الدوري
حيث يجب إجراء فحص دوري وذلك لأنّ مرض السّرطان مرض صامت، وغالبًا ما يتم اكتشافه في وقت متأخر.