معابد الأقصر
حضارة مصر
تزدهر مصر بالآثار التي تشهد على حضارة عريقة وقديمة، وهي ما زالت قائمة لتثبت روعة وعظمة الحياة التي خلدها الفراعنة، وقد تميزت بدقة التفاصيل التي كانت سببًا في إدراجها من عجائب الدنيا السبعة، وهي كانت وما زالت وجهة أولى للسياحة من مختلف بقاع الأرض، لتبهر كل من وطأت قدمه في تلك البلاد، ومن أهم هذه المناطق السياحية فيها، معابد الأقصر، التي سنتعرف عليها بشكل أوسع في هذا المقال.
معابد الأقصر
تعتبر الأقصر من أكبر المتاحف الموجودة في الهواء الطلق، وتحتوي على سبعة معابد، وهي ما يأتي:
معبد الأقصر
تأسس معبد الأقصر قبل 1400 عام قبل الميلاد، وقد استخدم المصريون القدماء في بناء معبد الأقصر التقنيات الشائعة في ذلك الوقت، وهي الرموز والوهم إذ يحتوي المعبد على أعمدة مختلفة الأحجام والارتفاعات لكنها تبدو متشابهة تمامًا، وقد اسُتخدِمت الأوهام أيضًا في منح المعابد مساحة أكبر أو أعرض أو أطول مما هي عليه، وقد كان معبد الأقصر مخصصًا لثالوث طيبة التابع لعبادة رويال كا وآمون وموت وتشونز، وكان المعبد المكان الأساسي في ما يُعرف بمهرجان الأوبت السنوي وهو احتفال بالخصوبة، حيث يتم وضع تمثال عبادة لآمون أسفل النيل من معبد الكرنك، ووضع التمثال في معبد الأقصر لفترة مع قرينته موت.
معبد الكرنك
يحتوي معبد الكرنك على 134 عمودًا ضخمًا على شكل أزهار بردية مفتوحة ومغلقة، وهي أكبر مكان يشمل عدد أعمدة في العالم، وتُعد هذه الأعمدة ظاهرة هندسية فريدة، إذ خُمِن أن وزن العمود قادر على إغراق قاعة الأعمدة كاملة في تربة الصحراء، لكنها شامخة حتى يومنا هذا، وقد شارك ما يقارب 30 فرعونًا في بناء المعبد حيث أتاح هذا العدد تنوع وتعقيد في البناء غير موجود في أي مكان آخر في مصر، كما يتكون المعبد من مزيج من الكنائس والمعابد المتحللة والأبراج والمباني الأخرى التي تمتد من عهد سيزوستريس الأول في المملكة الوسطى إلى العصر البطلمي والمملكة الحديثة.
معبد حتشبسوت
صُمم معبد حتشبسوت على نسق المعبد الجنائزي لمنتوحتب الثاني، إذ كانت حتشبسوت من المعجبين به، حيث قامت بتصميم المعبد لكن بشكل موسّع أكثر، وفرضت بناءه بجانب المعبد القديم، وقد قامت بالبناء بهذه الطريقة واختيار المكان نظرًا لوعيها للطرق التي تساعد في تأييد اسمها، وتعظيم صورتها العامة الذي توّج المعبد ما كانت تسعى إليه كونها امرأة في منصب ذكوري. كما تضم الأقصر معابد أخرى، مثل تمثالي ممنون، ورمسيس وغيرها.
وادي الملوك
هنا تم اكتشاف أكثر من 62 مقبرة، منها قبور أبناء رعمسيس الثاني و توت عنخ آمون ، والملك الصبي الذي امتلأ قبره بأثاث خشبي مذهّب، وأكثر من ألف قطعة ثمينة من الخزف والمرمر والذهب، كما يشمل على العديد من المنحوتات الغامضة والزخارف الملونة المشرقة، كما يرشد وادي الملوك إلى المنحدرات المنحدرة فوق السهول الغربية، إذ دُفِنت جثث الفراعنة داخل قبور محفورة بعمق الصخور، بأحجام مختلفة من مدافن بحجرة واحدة إلى مدافن ممتدة إلى الآلاف من الأمتار المربعة.