ما هي أكبر غابة في العالم
غابات الأمازون
تُعَدُّ غابات الأمازون أكبر الغابات في العالَم، وهي تقع في دولة البرازيل، وتُغطِّي 40% من مساحتها؛ حيث تبلغ مساحة الغابة ما يُقارب 6,000,000كم، كما أنّ الغابة تقع شمال أمريكا الجنوبيّة، في حوض تصريف نهر الأمازون، وروافده، علماً بأنّ حوض الأمازون يُعَدُّ أكبر حوض نهريّ في العالَم، أمّا الغابة فهي تُعَدُّ من الغابات المطيرة؛ بسبب طبيعة المناخ الذي يسود المنطقة؛ إذ ترتفع نسبة الأمطار فيها، وتُعَدُّ الرطوبة عالية، ودرجات الحرارة مرتفعة، وفي ما يتعلَّق بموقع الغابة الجغرافيّ، فإنّ مرتفعات غويانا تحدُّها من جهة الشمال، وجبال الأنديز من الغرب، والهضبة الوُسطى (البرازيليّة) من الجنوب، والمحيط الأطلسيّ من الشرق. ومن الجدير بالذكر أنّ غابة الكونغو المطيرة تحتلُّ المرتبة الثانية من حيث حجم مساحتها الذيي يبلغ ما يُقارب 1,769,998كم، وتليها الغابات الاستوائيّة الإندونيسيّة بمساحة تُقارب 1,269,998كم، ثمّ غابات البيرو المطيرة بمساحة 749,998كم تقريباً.
الخصائص البيولوجيّة لغابات الأمازون
تُعَدُّ غابات الأمازون الموطن الأكثر تنوُّعاً بيولوجيّاً في العالَم، حيث اكتُشِفَ فيها 1,200 نوعٍ من الفقاريّاتِ، والنباتات، وهيَ موطن لما نسبته 10% من الأنواع المُكتشفة في العالَم كلّها. وفيما يلي وصف للتنوُّع البيولوجيّ في غابات الأمازون:
- النباتات: تحتضنُ غابات الأمازون ما يُقارب 400 مليار شجرة من 16 ألف نوع مختلفٍ، وفيها ما يُقارب 40 ألف نوع من النباتات ؛ منها 637 نوع جديد مكتشف في المنطقة، و1000 نوع من النباتات الوعائيّة في ما مساحته 10,000م من أراضي الأمازون المطيرة، والمنخفضة في الجزء الواقع في الإكوادور، علماً بأنّ الغابة تنتشر فيها النباتات العشبيّة، والمُعمِّرة، والنباتات المُزهِرة، والأشجار، والشُّجَيرات، والكروم، والسرخس، والزنابق، وغيرها، ومن الأصناف المُكتشَفة في الغابة أنواع جديدة من العائلة القشطيّة (بالإنجليزيّة: Annonaceae)، والفصيلة النخليّة (بالإنجليزيّة: Arecaceae)، والفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae)، والعائلة البخوريّة (بالإنجليزيّة: Burseraceae)، وغيرها الكثير.
- الأسماك: يخترق نهر الأمازون غابة الأمازون المَطيرة، كما تضمّ الغابة روافد النهر المُتعدِّدة؛ ولهذا تُعَدُّ الغابة موطناً للأسماك؛ حيث اكتُشِفَ فيها 257 نوعاً جديداً من الاسماك، مثل: سمك السلور الذي أُطلِقَ عليه اسم (جالوت)، وسمكة السكاكين الكهربائية (بالإنجليزيّة: The electric knifefish) التي اكتُشِفت عام 2009م.
- البرمائيّات: اكتُشِفَ 216 نوعاً من البرمائيّات في الغابة، ومنها: ضفادع سامّة صغيرة، وضفدع السهام، وغيرها، ليبلغ عدد الأنواع الكُلّية للبرمائيّات التي تقطن الغابة 400 نوع.
- الزواحف: وجدَ العلماء 55 نوعاً جديداً من الزواحف في الغابة، ومنها: 28 نوعاً من الثعابين، و26 نوعاً من السحالي، ونوعاً من السلاحف، علماً بأنّ معظم أنواع الثعابين الجديدة تنتمي للأفاعي السامّة، مثل: ثعبان المامبا السوداء، والكوبرا، وثعابين البحر، كما أنّ من أهمّ الزواحف التي تقطن في غابة الأمازون تمساح أورينوكو المُهدَّد بالانقراض، والذي يبلغ طوله 7م.
- الطيور: يعيشُ في الغابة 1,300 نوع من الطيور، منها 16 نوعاً جديداً مُكتشَفاً.
- الثدييّات: حيث انضمَّ 39 نوعاً جديداً من الثدييات إلى الأنواع الموجودة في الغابة ليصبح عددها 427 نوعاً، ومنها: دولفين الأمازون (الدولفين الورديّ)، و7 أنواع من القرود، ونوعان من الشيهم (وهو القنفذ)، و9 أنواع من الخفافيش، و8 فئران، و5 جرذان، و6 أنواع من حيوان الأبسوم (بالإنجليزيّة: Opossum)، بالإضافة إلى نوعٍ من الخنازير (خنزير غينيا).
- اللافقاريّات: يُوجَد في الغابة ما بين (96,660-128,840) نوع من اللافقاريّات، بالإضافة إلى 50 ألف نوع من الحشرات التي تُشكِّل ما نسبته 90% من الحيوانات في الغابة، وقد اكتُشِفَ أيضاً ما لايقلُّ عن 503 أنواع جديدة من العناكب.
الخصائص الجيولوجيّة لغابات الأمازون
تُوصَف التربة في غابات الأمازون على أنّها قديمة للغاية، وذات تهوية عالية، ممّا يجعلها فقيرة بالمُدخَلات الغذائيّة، كما أنّها تساعد على تكسير الموادّ الغذائيّة الموجودة في فضلات الأوراق بسرعة؛ وذلك لأنّها غابة تتمتّع بنسبة عالية من الأمطار المُتكرِّرة، وتُعتبَر التربة في غابة الأمازون ذات حموضة؛ بسبب الغطاء النباتيّ الكثيف فيها، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على نِسَب عالية من الألومنيوم، والحديد التي قد تكون سامّة للنباتات، والتي تُقلِّل من نسبة الفسفور المُفيد للنباتات.