ما هي أعراض الحمل بعد التلقيح الصناعي
أعراض الحمل بعد التلقيح الصناعي
يُعرف التلقيح الصناعيّ، أو الإخصاب في المختبر أو التلقيح في المختبر أو طفل الأنابيب أو الحقن المجهريّ (بالإنجليزية: In vitro fertilization) واختصارًا (IVF) على أنه سلسلة معقدة من الإجراءات المستخدَمة للمساعدة في الإخصاب (بالإنجليزية: Fertility)، أو لمنع حدوث المشاكل الجينية والمساعدة على حدوث الحمل،
تجدر الإشارة إلى أنه قد لا تظهر علامات أو أعراض تدلّ على نجاح الحمل بعد التلقيح الصناعيّ، وهذا لا يعني أن عملية نقل الأجنة لم تكن ناجحة، وحتى الأعراض التي تحدث لدى بعض السيدات قد تكون في الغالب نتيجة زيادة هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، والطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا نجح الحمل هي الحصول على نتيجة إيجابية بعد إجراء فحص الحمل؛ فضلًا عن أنّ هذه الأعراض والعلامات لا ترتبط بالحمل فقط؛ فقد تحدث نتيجة أسباب أخرى. وفيما يأتي بيان بعض هذه الأعراض:
النزيف أو التبقيع
عادةً ما يكون النزيف الخفيف (بالإنجليزية: Light bleeding) أو التبقيع (بالإنجليزية: Spotting) أول علامة على حدوث الحمل، خاصّةً الذي قد يظهر بعد مرور أسبوع من نقل البويضة المخصبة، فقد يشير ذلك إلى انغراسها في بطانة الرحم ، وفي المقابل يجب التنويه إلى أنّ نزول القليل من الدم أمر شائع الحدوث عند أخذ الأدوية الهرمونية مثل البروجستيرون، خاصة أنّ الطبيب يصفه في الفترة الأولى من إجراء التلقيح الصناعيّ لمساعدة الجسم على إنتاج نفس مستويات الهرمونات التي كان سيحصل عليها خلال الأسابيع الأولى من الحل، مما يعني أن التبقيع قد لا يكون بالضرورة علامة على نجاح الحمل.
ألم البطن
يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تتبع عملية انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم إلى حدوث مغصٍ وألم في البطن، يطلق عليه تقلصات الانغراس أو مغص الانغراس (بالإنجليزية: Implantation cramps)، وعادةً ما يكون أقل ألمًا وإزعاجًا من المغص الذي يصيب المرأة قبل وأثناء الدورة الشهرية، وبذلك يمكن القول إنّ الآلام الخفيفة قد تكون علامةً على انغراس الجنين، إلّا أنّ هناك أسباب أخرى قد تؤدي لحدوث آلام البطن أيضًا كالجرعات العالية من الغونادوتروبين (بالإنجليزية: Gonadotropins) التي تُعطى للمرأة خلال نقل الأجنة التي بدورها قد تسبب فرط تحفيز المبيض (بالإنجليزية: ovarian hyperstimulation).
تغيرات في الثدي
قد تلاحظ بعض النساء بعد أسبوع أو أسبوعين من إجراء عملية التلقيح الصناعي الناجحة تغيرات فورية في الثدي، كالشعور بألم في الثديين، إضافةً إلى أنّ الحلمات تصبح حساسة للغاية، ويشار إلى إمكانية ظهور تغيرات في الثدي أيضًا بعد أخذ هرمون البروجسترون سواء كان هناك حمل أم لم يكن.
غياب الدورة الشهرية
يُعد غياب الدورة الشهرية إحدى العلامات التي قد تدل على حدوث الحمل، فقد يشير تأخر الدورة الشهرية عن موعدها عند النساء اللاتي لديهن دورة شهرية منتظمة إلى حدوث الحمل.
تغيرات في الإفرازات المهبلية
قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الإفرازات المهبلية بعد نجاح عملية التلقيح الصناعي، وبذلك من الممكن أن تكون الزيادة في الإفرازات إحدى العلامات المبكرة على حدوث الحمل، وفي هذه الحالة قد تظهر إفرازات مهبلية بيضاء ورقيقة وذات رائحة خفيفة، وذلك خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وقد تظهر بعض التغيرات في الإفرازات المهبلية أيضًا كعرض جانبي غير مرتبط بحدوث حمل، وذلك نتيجة استخدام البروجسترون الذي يصفه الطبيب للمرأة على شكل مستحضرات مهبلية خلال فترة الانتظار لمدة أسبوعين من إجراء التلقيح الصناعي، ومن الأعراض الجانبية الأخرى التي ترافق استخدام مستحضرات البروجسترون المهبلية: الشعور بحرقة وحكة مهبلية ، بالإضافة إلى الإصابة بعدوى الخميرة (بالإنجليزية: Yeast infections).
علامات وأعراض أخرى
قد يُعدّ ظهور الأعراض والعلامات الآتية إشارة إلى حدوث الحمل عامة، بما في ذلك الحمل بعد إجراء التلقيح الصناعي:
- الانتفاخ: (بالإنجليزية: Bloating)، إذ يُعد انتفاخ البطن أمرًا شائعًا تُعاني منه العديد من النساء خلال المراحل المبكرة من الحمل، إذ يحفّز هرمون البروجسترون حدوث الانتفاخ، ويُعدّ أحد الأعراض الأولى التي تُعاني منها المرأة الحامل.
- الغثيان: (بالإنجليزية: Nausea)، قد تعاني بعض الحوامل من غثيان الصباح بعد مرور 6 أسابيع من الحمل، إذ تُعد التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل أحد أسباب الغثيان المرتبط بالحمل، وقد يكون الشعور بالغثيان علامة على حدوث الحمل في حال ظهوره أثناء محاولات الحمل.
- الحساسية تجاه الروائح: قد يزيد هرمون الإستروجين من حساسية الأنف تجاه الروائح بما في ذلك الروائح الخفيفة، لذلك تُعاني معظم الحوامل من تغير في حاسة الشم، وقد يظهر ذلك في وقت مبكّر من الحمل، ويُعدّ ظهورها علامة مبكرة على حدوث الحمل في كثير من الأحيان.
- تقلبات مزاجية: تظهر التقلبات المزاجية بشكلٍ عامّ أثناء الحمل، وقبل حدوث الحيض كعرض من أعراض المتلازمة السابقة لحدوث الحيض، وكل ذلك نتيجة التغييرات الهرمونية، إلّا أنّ بعض النساء يعتبرن حدوثها علامة مبكّرة على حدوث الحمل.
- كثرة التبول: قد تُعدّ كثرة التبول من العلامات الجيدة على حدوث الحمل التي قد تظهر بعد 10 إلى 14 يومًا من حدوثه، وتظهر نتيجة زيادة مستوى هرمون الحمل الذي يزيد ضخ الدم إلى الرحم لتغذية الجنين، ويزيد تدفق الدم إلى الكليتين لطرد فضلات كلٍّ من الأمّ والجنين.
- آلام الظهر: قد تحدث بعض التغيرات على الرحم عند الحمل لمساعدته على استيعاب الجنين، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى الشعور بآلام في الظهر، وقد تُعدّ علامةً على حدوث الحمل.
- الإمساك: يُعتبر حدوث الإمساك بين النساء الحوامل أمرًا شائعًا.
- النفور من بعض الأطعمة: تسبّب بعض الأطعمة شعور المرأة الحامل بالغثيان، بينما تزداد رغبتها بتناول الأطعمة الأخرى، وقد تبدأ الحامل بالنفور من الطعام في الأسبوع الخامس من الحمل في معظم الحالات، إلّا أنّ ظهورها قد يُعدّ علامة على حدوث الحمل خلال فترة الانتظار.
- الصداع: قد تعاني المرأة الحامل من الصداع وحتى الإحساس بالدوار خلال فترة الانتظار، وقد يُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والتي تؤدي لتغير حجم الدم، ويمكن أن يحدث الصداع أيضًا عند الحامل بسبب الإجهاد والتعب والجفاف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمكن أن ترتفع درجة حرارة جسم المرأة الحامل بمعدل درجة مئوية واحدة بمجرد انغراس الجنين في الرحم وتبقى مرتفعةً طوال فترة الحمل، لذلك قد يُعدّ ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل علامةً على حدوث الحمل.
دواعي مراجعة الطبيب
قد تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب، وتشمل هذه الحالات ما يأتي:
- وجود نزيف غزير.
- المعاناة من آلام وتقلصات شديدة في البطن.
- المعاناة من آلام شديدة في البطن مصحوبة بغثيان أو نزيف حادّ، فقد يكون ذلك من مؤشراً على الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض، أو الإصابة بالتواء المبيض (بالإنجليزية: Ovarian torsion)، وهي حالات تستلزم تقديم الرعاية الطبية الفورية.
موعد إجراء اختبار الحمل
من المحتمل أن يحدد الطبيب موعداً لإجراء اختبار الحمل عن طريق فحص الدم بعد 10-14 يومًا من استخراج البويضة، حيث يكشف هذا الفحص عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، واختصاره hCG، المعروف باسم هرمون الحمل ، ويشار إلى ضرورة اجراء الفحص بعد أسبوعين من استخراج البويضة في التلقيح الصناعي وعدم التسرع بإجراء اختبار الحمل المنزلي مبكراً ، وذلك لأنّ أحد أدوية الخصوبة المستخدمة في التلقيح الصناعي هو هرمون hCG، وفي حال أجرت المرأة اختبار الحمل المنزلي في اليوم التالي لتلقي حقنة hCG، فقد تحصل على نتيجة إيجابية ليس بسبب حدوث الحمل، ولكن لأنّ الاختبار المنزلي التقط هرمون hCG من العلاج الذي حصلت عليه المرأة.
فيديو كيف يتم التلقيح الصناعي
شاهد هذا الفيديو لتعرف كيف يتم التلقيح الصناعي: