ما هي أعراض التبويض
أعراض التبويض
يختلف وقت حدوث الإباضة بين النساء، فقد يكون موعد حدوث الإباضة منتظمًا في اليوم ذاته من كل دورة شهرية لدى بعض النساء، أو غير منتظم لدى البعض الآخر، هذا وبالإضافة إلى تفاوت الأعراض التي تظهر خلال فترة الإباضة من امرأة الى أخرى.
ويمكن بشكل عام بيان أعراض الإباضة وعلاماتها على النحو الآتي:
أعراض التبويض الشائعة
فيما يأتي بيان لبعض أعراض التبويض الشائعة:
تغير سائل عنق الرحم
تزداد إفرازات عنق الرحم في مرحلة الإباضة، وتظهر بلَون يشبه بياض البيض، فغالبًا ما يكون يوم الإباضة هو اليوم الذي تلاحظ فيه المرأة نزول أكبر كمية من الإفرازات المخاطية الرطبة.
تغير درجة حرارة الجسم الأساسية
يُساعد قياس درجة الحرارة في معرفة التبويض ففي العادة تكون درجة حرارة الجسم الأساسية ثابتة خلال الشهر، ولكن مع قرب موعد الإباضة تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسية قليلًا، ويتبع هذا الانخفاض ارتفاع طفيف بمعدل نصف درجة مئوية تقريبًا بعد حدوث الإباضة مباشرة، ويُعدّ هذا التغير في درجة الحرارة أحد المؤشرات التي يمكن اللجوء إليها للاستدلال على حدوث الإباضة.
زيادة سرعة نبضات القلب
قد يحدث ارتفاع بسيط في معدل نبضات القلب في الأيام السابقة للإباضة؛ إذ يرتفع بما يقارب نبضتين في الدقيقة الواحدة، وذلك قبل فترة تتراوح بين 2 - 5 أيّام من الإباضة، كما يستمرّ هذا الارتفاع عادةً بمعدّل ثابت بعد الإباضة ويصل إلى ذروته في منتصف الطور الأصفريّ (Luteal phase) من دورة الطمث الشهريّة.
الصداع والشعور بالغثيان
نتيجة التغيرات الحاصلة في معدّلات هرمونيّ الإستروجين (Estrogen) والبروجسترون (Progesterone) خلال مرحلة الإباضة فإنّ بعض النساء قد يعانين من الغثيان والصداع خلال تلك الفترة.
أعراض التبويض الأقل شيوعًا
قد يصاحب التبويض عددٌ من الأعراض الأخرى الأقلّ شيوعًا، وفيما يأتي بيان بعض منها:
زيادة الرغبة الجنسية
قد تزداد الرغبة الجنسيّة لدى المرأة قبل التبويض بفترة وجيزة، ويعزى ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين خلال الأيام التي تسبق التبويض، كما تميل الرغبة الجنسية للانخفاض بعد التبويض ومع اقتراب الدورة الشهرية، وذلك مع انخفاض هرمون الإستروجين.
ألم وحساسية الثدي
قد يصاحب التبويض شعور المرأة بألم أو حساسيّة عند لمس الثديين أو الحلمتين، ويعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونيّة الحاصلة قبل التبويض وبعده بفترة وجيزة، وعلى الرغم من أنّ هذه الأعراض يمكن أن تساعد على معرفة احتمالية حدوث التبويض من عدمه؛ إلا أنه لا يمكن التنبؤ أو مراقبة فترة حدوث الإباضة بالاعتماد على هذا العرض.
زيادة حدة الحواس
قد تلاحظ بعض النساء زيادة في حدّة بعض الحواس خلال فترة التبويض؛ كزيادة حدّة حاسّة الشمّ أو التذوق، مما يزيد من قدرة المرأة على شم وتذوق الأشياء.
نزيف مهبلي خفيف
في بعض الحالات قد تلاحظ المرأة نزيفًا مهبليًا خفيفًا يتمثل بحدوث تبقيع بسيط أو إفرازات مهبلية يتراوح لونها بين الأحمر والبنيّ الداكن، ويكون ذلك ناجمًا عن تمزّق الجريب المحيط بالبويضة أثناء عمليّة التبويض بعد نموه ونضجه بشكلٍ كافٍ، كنتيجةٍ لتغيّرات الهرمونية الحاصلة في تلك الفترة.
تشنجات بطن خفيفة
قد تشعر بعض النساء بألم أو تشنجات خفيفة في منطقة أسفل البطن، والتي عادةً ما تكون في جهة واحدة بالتحديد في جانب البطن الذي يطلق منه المبيض البويضة، وعادةً ما تشعر بها المرأة قبل التبويض مباشرةً، كما قد تستمرّ هذه التشنجات لمدة تتراوح من بضع دقائق إلى بضع ساعات.
أما السبب الدقيق لحدوث تشنجات البطن فهو غير معروف، لكن يُعتقد أن سبب هذه التشنجات قد يُعزى لما يأتي:
- تمدد سطح المبيض بسبب نمو الجريب وذلك قبل إطلاق البويضة مباشرة؛ مما قد يسبب الشعور بالألم والتشنجات.
- خروج الدم أو السوائل من الجريب الممزق؛ مما قد يؤدي إلى تهيج بطانة البطن والذي قد يسبب الشعور بالألم.
الانتفاخ
تعد التغيرات الهرمونيّة الحاصلة أثناء التبويض وبعده السبب الرئيسي في حدوث الانتفاخ أثناء فترة الإباضة، ولذا فإنه عادةً ما تشعر النساء به بين اليوم 11 - 14 من الدورة الشهرية التي مدتها 28 يومًا، كما يُشار إلى أنه قد يستمر لمدة تتراوح من بضع ساعات إلى يوم أو يومين.
نصائح للتعرف على أعراض الإباضة
توجد مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساهم في تسهيل التعرّف على أعراض الإباضة وتمييزها، ونبيّن منها الآتي:
- تسجيل الملاحظات حول موعد بدء نزيف الدورة الشهرية وانتهائه وطول الدورة الشهرية؛ وذلك بهدف تسهيل تحديد ومعرفة أيّام الخصوبة.
- مراقبة التغيرات الجسديّة الحاصلة، مثل: كمية ولزوجة أو قوام إفرازت عنق الرحم.
- استخدام شرائح الاختبار المخصصة للتنبؤ بالإباضة، والتي يمكن شراؤها من الصيدليات، ويقوم مبدؤها على الكشف عن هرمون الملوتن في البول والذي تكون مستوياته أعلى ما يمكن أثناء فترة الخصوبة.
- استخدام اختبار البروجسترون للتحقق من حدوث التبويض من عدمه.
تحديد يوم حدوث التبويض
يتم تحديد أيام الإباضة من خلال حساب الدورة الشهرية للمرأة من اليوم الأول لفترة الحيض حتى اليوم الأول من الحيض الذي يليه، ولدى معظم النساء تمتد فترة الدورة الشهرية حوالي 28 - 32 يومًا، إلّا أنّها يمكن أن تكون أطول أو أقصر من ذلك، ويمكن أن تحدث الإباضة في أي يوم ما بين الأيام 11 - 21 من الدورة الشهرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأيام مجرد معدل عام لمتوسط وقت حدوث الإباضة عند النساء، وتختلف من امرأة لأخرى، والبويضة نفسها تبقى حية لمدة 12 - 24 ساعة، وخلال هذا الوقت هناك فرصة عالية لتخصيب البويضة والحمل إذا توفرت الظروف المناسبة.
زيادة فرص التبويض
هناك عدد من الطرق التي يمكن اتباعها لزيادة فرصة حدوث الإباضة، مثل:
- الحفاظ على وزن مناسب.
- ممارسة التمارين الرياضية المُناسبة؛ فالتمارين الشديدة قد تمنع التبويض.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تقليل التوتر والإجهاد بالأخص العاطفي قدر الإمكان، والتدرب على الاسترخاء.
ملخص المقال
يُرافق مرحلة التبويض العديد من الأعراض التي يعتبر بعضها شائعًا، بينما يندر حدوث بعضها الآخر، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يُمكن الاعتماد على هذه الأعراض في تحديد يوم التبويض وحدها، بينما يمكن استخدام طريقة الحساب أو بعض الفحوصات لتحديد ذلك، كما ويُنصح باتباع بعض التعليمات لزيادة فرصة التبويض عند المرأة كاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر.
فيديو عن أعراض التبويض
يتحدث الفيديو عن أعراض التبويض.