ما هي أضرار العادة السرية
أضرار العادة السرية
تتسبب العادة السريّة بالعديد من الأضرار الحقيقيّة، ومن أبرزها ما يأتي:
الشعور بالذنب
نتيجةً لما يعرفه العديد من الأشخاص من معتقداتٍ دينيّة، وثقافيّة، وشخصيّة تُعارض الاستمناء وتصفه بالعادة غير الأخلاقية أو السيئة؛ فإنّ هؤلاء الأشخاص يشعرون بالذنب عند ممارسة العادة السريّة.
الجروح والالتهابات
إنّ ما قد يفعله البعض من ممارسة العادة السريّة بشدّة، أو عنف، أو استخدام أدوات مؤذية، أو الدعك بشكلٍ مبالغٍ فيه، يمكن أن يتسبّب بالألم، والجروح ، والالتهابات، وظهور الكدمات، والتهيّج خاصّة في منطقة المهبل لدى النساء، وقد تُعاني النّساء من العدوى نتيجةً لذلك.
الإصابة بالأمراض الجنسية
في الحقيقة، لا تتسبّب ممارسة العادة السريّة الذاتيّة أو باستخدام الأدوات الخاصّة بالشخص نفسه أيّ أمراضٍ جنسيّة ، ولا يمكن أن يتسبّب بحدوث الحمل حتّى، إلّا أنّ مشاركة الآخرين أدواتهم أو لمس أعضائهم التناسليّة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (بالإنجليزية: Sexual Transmitted Diseases)؛ حيث يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق سوائل الجسم؛ كالمني وإفرازات المهبل.
التقليل من حساسية الأعضاء التناسلية
تمتاز الأعضاء التناسليّة بكونها حسّاسة بشكلٍ كبير؛ إذ تحتوي على عددٍ كبير من النهايات العصبيّة ليحقق أهدافًا عدّة؛ من بينها الحصول على المتعة الجنسيّة، إلّا أنّ التحفيز المباشر المطوّل الذي تنطوي عليه العادة السريّة والذي تتمّ ممارسته بنفس المعدل وبنفس الطريقة يمكن أن يؤدي إلى انعدام الإحساس بشكلٍ مؤقت، كما قد يتسبّب الإفراط في ممارسة العادة السريّة بصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسيّة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، وقد يؤدي الاعتياد على استثارة أماكن معينة من الجسم أثناء ممارسة العادة السريّة وإهمالها أثناء الجماع إلى صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسيّة، كما قد يساهم ما يفعله بعض الرجال من العدوانية والتضييق الشديد على القضيب عند ممارسة العادة السريّة في انخفاض الإحساس أثناء الجماع.
الإدمان واضطراب سير الحياة
نظرًا لما هو معروف عن العادة السريّة أنّها إدمان بطبيعتها، فإنّها تبقى مسيطرةً على الشخص وعقله، ممّا يؤدي إلى تدني قدرته على التركيز عند ممارسة عمله، أو أنشطته اليوميّة، أو حياته الاجتماعيّة، بحيث يُسخّر الشخص جُلّ وقته لممارسة الاستمناء ممّا يحرمه من أن يكون شخصًا اجتماعيًا ومنتجًا، فقد يحول هذا الإدمان دون انخراط الأشخاص في العمل، أو المدرسة، أو المناسبات الاجتماعيّة، كما يمكن أن يؤثر في المسؤوليّات، والعلاقات العاطفية والزوجيّة ويُسبب تفككها، إضافةً إلى ما يُسببه من شعورٍ بالضيق خصوصًا عندما يصبح إدمانًا يُجبر الشخص نفسه عليه أو يتعارض مع حياته الطبيعيّة، ومن ناحيةٍ أُخرى فإنّ إدمان العادة السريّة يرتبط باضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive Compulsive Disorder) لما ينطوي عليه الاستمناء من وجوب تكرارٍ لذات النشاط مرّاتٍ عديدة، وفي العديد من الحالات تنتهي محاولات التقليل أو التوقف عن ممارسة العادة السريّة بالفشل؛ حيث قد تتسبّب المحاولات بزيادة الرغبةَ في التكرار والاستمرار، أو قد تولّد شعورًا بالعجز عن التوقف، ممّا قد يدفع بعض الأشخاص في نهاية الأمر إلى استشارة الأخصائي المعني بهذا الأمر في سبيل السّيطرة على الحالة.
هل تعتقد بأن الثقافة الجنسية ضرورية كغيرها من العلوم؟ أم أنها ستعود بشكل سلبي؟
استسقاء العضو الذكري
إنّ ممارسة الرجال العادة السريّة بشكلٍ متكرر خلال فترةٍ زمنيّةٍ قصيرة قد يتسبّب بانتفاخ القضيب وهذا ما يُعرف علميًا بالاستسقاء أو الوذمة (بالإنجليزية: Edema)؛ وبشكلٍ أدقّ يُمكن تعريف الوذمة على أنّها انتفاخ الأنسجة الناتج عن احتباس السوائل داخلها، وتختفي وذمة القضيب في غضون يومٍ أو يومين بعد ظهورها.
تقليل الرغبة في العلاقة الزوجية الحقيقية
على الرغم من أنّ العلاقة التي تربط الاستمناء بانخفاض الرغبة في العلاقة الزوجيّة الحقيقيّة ليست علاقةً سببيّة، إلّا أنّ ممارستها باستخدام المواد الإباحيّة (بالإنجليزية: Pornography) أو الدُّمى الجنسيّة (بالإنجليزية: Sex Dolls) قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك، ويُعلّل ممارسو العادة السريّة ذلك بأنّهم يجدون في العادة السريّة أمرًا مناسبًا لتلبيّة الاحتياجات الجنسيّة، ممّا يدفعهم إلى تجنّب العلاقات المتضمنة لطرفٍ آخر، وفي بعض الأحيان قد تكون المشاكل التي يواجهونها من حيث عدم توافر شريك نظرًا لعدم الزواج هي السبب وراء اندفاعهم نحو العادة السريّة، كما قد تؤثر العادة السريّة في علاقة الشخص بشريكه، إضافةً إلى ما قد تتسبّب به من بروزٍ لأوردةِ القضيب بشكلٍ كبير ممّا يعكس مظهرًا مزعجًا.
العجز الجنسي والتأثير في القدرة على الحمل
يرتبط الاستمناء بالعجز أو الضعف الجنسي لما يُسببه من ضعفٍ في استثارة الجهاز العصبي والأعضاء التناسليّة والوهن، حيثُ يمكن أن يتسبّب بضعف الانتصاب لدى الرجال نتيجة وهن الأنسجة وتتضاؤل قوّتها، أو قد يؤدي إلى بطء حدوث الانتصاب، إضافةً إلى قصر المدة التي يبقى فيها القضيب مُنتصبًا نتيجة وجود خلل وظيفيّ في الحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Cord)، وهذا ما يفسّر أيضًا ارتباط العادة السريّة بسرعة القذف ، ومن ناحيةٍ أُخرى فإنّ الربط بين العادة السريّة وتدني فرص الحمل يعود إلى التأثير السلبي للعادة السريّة في الرحم؛ حيث تُضعف الرحم وتجعله غير قادرٍ على احتواء الجنين وتزيد من احتمالية الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، وقد تؤدي إلى العقم لدى بعض النّساء، كما يتسبّب كذلك بإضعاف الهرمون المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنويّة لدى الرجال أو إنتاج حيوانات منويّة غير سليمة؛ ممّا يترتبُ عليه إنجاب أطفال غير سليمين في حالاتٍ نادرة الحدوث.
ملخص حول العادة السرية
الاستمناء (بالإنجليزية: Masturbation)، أو العادة السريّة، أو جَلْدُ عُمَيْرَة؛ وهو الاسم الأقلّ استخدامًا للتعبير عن إثارة الشخص لنفسه جنسيًا، وممارسة التحفيز الجنسيّ الذاتيّ للأعضاء التناسليّة بهدف تحقيق المتعة الجنسيّة حتى الوصول إلى ذروة الاستثارة أو ما يُعرف بالنشوة الجنسيّة (بالإنجليزية: Sexual Orgasm)، ولا تقتصر العادة السريّة على الرجال فقط، بل قد تمارسها النساء أيضًا، ومن الممكن أن يستثير الشخص نفسه أو أحدًا آخر عن طريق لمس الأعضاء التناسليّة، أو تدليكها، أو دعكِها، وتشمل الأعضاء التناسليّة القضيب (بالإنجليزية: Penis) لدى الرجال، ومنطقة الفرج (بالإنجليزية: Vulva) والمهبل (بالإنجليزية: Vagina) لدى النساء، وقد يلجأ البعض إلى استخدام الألعاب الجنسيّة في تحقيق ذلك، ومن الجدير ذكرهُ أنّ العديد من البالغين يمارسون العادة السريّة تلبيةً لرغباتهم الجنسيّة، أو نتيجةً لغياب شريك العلاقة الجنسيّة ، ومع هذا وذاك فإنّ بعض الثقافات والأديان تعارض الاستمناء وتصفه بالعادة الخاطئة.