ما هي أضرار أكاسيد النيتروجين
التأثير على الصحة البشرية
تُعرف أكاسيد النيتروجين بأنها مجموعة من الغازات السامة الناتجة عن تفاعل غازَي النيتروجين والأكسجين تحت ضغط ودرجات حرارة مرتفعة، وتتكون أكاسيد النيتروجين في معظمها من أكسيد النيتريك (الصيغة الكيميائية: NO)، ونسبة أقل من ثاني أكسيد النيتروجين (الصيغة الكيميائية: NO2).
يُعتبر الإنسان هو المسبب الرئيسي لوجود هذه الأكاسيد الضارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري عبر السيارات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل المُعتمِدة على الوقود الأحفوري، وكذلك العمليات الصناعية المختلفة، أما مصادر أكاسيد النيتروجين الطبيعية فتتمثل معظمها في النشاط البكتيري والانفجارات البُركانية والبرق، ولأكاسيد النيتروجين العديد من الأضرار المباشرة وغير المباشرة على صحة الإنسان، ومن الحقائق العامة حول هذا الموضوع ما يأتي:
- تتسبب أكاسيد النيتروجين في العديد من المشاكل الصحية للإنسان؛ فهي تؤثر على التنفس، وتُسبب الصداع وانخفاض في وظائف الرئة وتهيّج العيون وفقدان الشهية.
- تتسبب انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين المعروفة بقتل 23500 شخص كل عام في بريطانيا وحدها.
- تمتلك الانبعاثات الصلبة من أبخرة الديزل القدرة على اختراق الجهاز التنفسي لدى الإنسان والتسبُب بإصابته بالسرطان، وتسبب له مشاكل التنفس المُزمنة، كما أنها تتسبب بالوفاة المبكرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة والقلب، ففي العام 2012م صَنّفت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عوادم الديزل على أنها أحد مُسببات السرطان.
تلوّث البيئة
يحدث تلوث البيئة الناتج عن أكاسيد النيتروجين نتيجةً لإطلاق انبعاثاتها في الجو، والناتجة في أغلبها عن احتراق الوقود الأحفوري، ويُعتبر أكسيد النيتروز (الصيغة العلمية: N2O) واحداً من أهم أشكال أكاسيد النيتروجين، وهو أحد الغازات الدفيئة ، والمُتسبب الأول في تغيّر المناخ العالمي، وفيما يأتي أهم الآثار السلبية لأكاسيد النيتروجين على البيئة:
- التسبب في تشكُّل الضباب الدُخاني، بحيث تُنتج الضباب البني والذي يُمكن ملاحظته بوضوح في سماء المدن، خصوصاً في فصل الصيف.
- التسبب في تشكّل الأوزون (الصيغة الكيميائية: O3) على سطح الأرض، فعندما تتعرض أكاسيد النيتروجين للأشعة فوق البنفسجية فإنها تتفكك وتُشكل الأوزون، ويؤدي وجود مُركبات عضوية مُتطايرة في الجو إلى زيادة خطورة هذا الأمر من خلال تفاعلها مع أكاسيد النيتروجين مكونةً بعض الجزيئات الخطرة، وتعتبر طبقة الأوزون المُتشكلة على سطح الأرض ملوثاً خطيراً على عكس طبقة الأوزون الواقعة في طبقة الستراتوسفير والتي تشكّل درعاً حامياً لسطح الأرض.
تشكّل الأمطار الحمضية
تُعرف الأمطار الحمضية بأنها أي شكل من أشكال هطول المطر المُحتوي على مكونات حمضية ناتجة عن حمض الكبريتيك أو حمض النيتريك، ويُعتبر ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي يتم إطلاقها في الجو بواسطة محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري هي المسبب الأول للأمطار الحمضية ، وكنتيجة لتفاعل هذه الأكاسيد مع الماء والأكسجين وغيرها من المواد الكيميائية تتشكل أحماض الكبريتيك والنيتريك التي تهطل مع الأمطار على سطح الأرض، ويُعد المطر حمضياً عندما تكون درجة حموضته أقل من 5.2، إذ إنّ درجة الحموضة الطبيعية للمطر العادي 5.6، ومن أخطر أضرار الأمطار الحمضية ما يأتي:
- التأثير على الغطاء النباتي؛ عن طريق إزالة الغشاء الواقي الموجود على أسطح أوراق النبات، والعمل على إعاقة نمو النبات.
- رفع درجة حموضة المُسطحات المائية، مما يجعلها بيئة غير صالحة لنمو الكائنات البحرية، فدرجة الحموضة الطبيعية للمسطحات المائية تبلغ 6.5، بينما تعمل الأمطار الحمضية على رفع درجة الحموضة إلى الدرجة التي قد تؤدي إلى استحالة عيش الكائنات البحرية داخل المياه الحمضية.
- تغيير تكوين التربة وجعلها غير صالحة للزراعة.
- إلحاق الضرر الكبير بالمباني الجيرية والرخامية والآثار والمقابر.