ما هي أسباب حكة الثدي
أسباب حكة الثدي
تُعدّ حكة الثدي (بالإنجليزية: Itchy breasts) أمرًا شائعًا بين النساء، وفي العادة يكون تحديد سبب حدوثه أمرًا صعبًا خاصةً إذا لم يصاحبه طفح جلديّ، وفي الحقيقة تتعدد الحالات التي تُسبب الحكة في مختلف مناطق الثديين سوء تحتهما أو بينهما، وفيما يأتي بيانٌ للأسباب المحتملة لحكة الثدي بشيءٍ من التفصيل:
نمو الثديين
ينتج عن نموّ الثديين والذي يحصل لأسباب عدّة حكة في ثدي، وبشكلٍ عام فإنّ هذه الحكة تستمرّ لعدة أيام أو عدة أسابيع، ومن المُفترض ألّا تترافق مع تغيّر بلون الثدي أو طفحٍ جلدي، ومن الأسباب التي تؤدي لنموّ حجم الثديين ما يأتي:
- البلوغ: يُسبب البلوغ (بالإنجليزية: Puberty) زيادة حجم الثدي وتمدّد للجلد المحيط به، وهو ما يسبّب شعورًا بعدم الراحة والحكة.
- التغيرات الهرمونية: كتلك التي تحدث أثناء الحمل ، إذ يسبّب هرموني البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) تضخمًا للثديين استعدادًا للرضاعة الطبيعية، وكذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، والتغيّرات الهرمونية التي ترافق فترتي الرضاعة الطبيعية والفطام.
- زيادة الوزن: إذ يرافق زيادة الوزن بشكلٍ عام زيادة في حجم الثديين أيضًا.
جفاف الجلد
قد يسبب جفاف الجلد في منطقة الثدي تهيّجًا وحكة، كما يبدو الجلد في تلك المنطقة متقشّرًا، وفي الحقيقة تُعد منطقة الثدي من أكثر المناطق عرضة لجفاف الجلد، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ طبيعة جلد المرأة جافةً مقارنة مع غيرها، أو نتيجة لاستخدام منتجات العناية بالبشرة غير المناسبة، أو التعرق، أو تضرر الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس الضارة.
التهاب الجلد
تؤدي الإصابة بالتهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis) في العادة إلى ظهور طفح جلدي أو احمرار غير دائم، وفي بعض الحالات قد يسبب حكة شديدة، وحقيقةً يُقسّم التهاب الجلد إلى نوعين رئيسيين، يمكن بيانهما بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:
- التهاب الجلد التأتبي: تؤدي الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي أو ما يُعرف بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) في منطقة الصدر إلى المعاناة من طفح جلدي مثير للحكة حول الثدي، ويُعزى سبب الإصابة بذلك إلى عدم قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة والبكتيريا الجيدة التي تُساعد على حمايته من المهيجات.
- التهاب الجلد التماسي: تؤدي الإصابة بالتهاب الجلد التماسيّ (بالإنجليزية: Contact dermatitis) إلى تكوين الجلد رد فعل تحسسي لشيء ما نتيجة ملامسته مما يُسبب تهيجًا وحكة في منطقة الثدي، وتشمل المحفزات ما يأتي: name="oHM8qwozoG">William C. Lloyd III (January 8, 2021), "Breast Itch" ، www.healthgrades.com, Retrieved May 10, 2021. Edited.
- الشامبو والمنظفات والعطور.
- الملابس الجديدة.
- استخدام المواد الكيمائية المصنعة، مثل تلك الموجودة في المطاط، واللاتكس (بالإنجليزية: Latex).
- مستحضرات التجميل، والأصباغ.
- التعرّض للمواد المعدنية مثل النحاس وغيره من المعادن.
- ملامسة اللبلاب السام أو البلوط.
الطفح الجلدي الحراري
يُصيب الطفح الجلدي الحراري (بالإنجليزية: Heat rash) بشكل شائع الأفراد الذين يعيشون في المناطق ذات المناخ الجوي الحار، كما يزداد خطر الإصابة به عند ممارسة التمارين الرياضية في درجات الحرارة المرتفعة، وعلى عكس ما يُسمى به فقد يحدث الطفح الجلدي الحراري دون وجود أي أعراض واضحة، بينما قد يُعاني البعض من ظهور نتوءات وبثور صغيرة يرافقها حكة، وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الرئيسيّ للطفح الجلدي الحراري هو انسداد الغدد العرقية (بالإنجليزية: Sweat glands) مما يمنع وصول العرق لسطح الجلد.
التهاب الثدي
يُعرف التهاب الثدي (بالإنجليزية: Mastitis) بأنه التهاب أو عدوى تُصيب أنسجة الثدي، وقد تُعاني المصابة من شعور عام بالتعب والإرهاق، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والشعور بالقشعريرة، إضافة إلى المعاناة من الحكة والاحمرار والألم في منطقة الثدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الثدي يُصيب عادةً النساء المرضعات ويُعرف بالتهاب الثدي الإرضاعي (بالإنجليزية: Lactation mastitis)، إلّا أنّه قد يُصيب النساء غير المرضعات والرجال أيضًا.
قلاع الثدي والحلمة
قد تحدث حكة الثدي أحيانًا نتيجة الإصابة بعدوى قلاع الثدي والحلمة (بالإنجليزية: Breast and nipple thrush) واختصارًا BNT، ويُعزى السبب في ذلك إلى الإصابة بالعدوى الفطرية التي يُسببها فطر المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، وفي الحقيقة تُعدّ منطقة تحت الثديين مكانًا مناسبًا لنمو هذه الفطريات ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ الجلد الموجود أسفل الثدي وعلى جوانبه رطبًا، ممّا يسمح بفرط نمو هذه الفطريات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العدوى يُصيب الأمهات المرضعات بشكلٍ شائع، ومن الأعراض الأخرى التي تُعاني منها المرأة المرضعة ما يأتي:
- حكة وألم شديد في الثدي.
- ألم حادّ في الحلمة وترققها، وقد يزداد الألم سوءًا عند الاستحمام.
- ظهور طفح جلدي على الثدي.
- نقص إنتاج الحليب في الثدي.
الصدفية
تعتبر الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) مرضًا جلديًا يسبب ظهور قشور على الجلد تسبب الحكة، ويُشار إلى أنّ حدوثها في منطقة الثدي ليس أمرًا شائعًا، ولكنه قد يحدث في أي مكان في الجسم بما في ذلك الثديين.
الخضوع للجراحة
قد تعاني بعض النساء من حكة الثدي بعد الخضوع لجراحة في الثدي، وتُعدّ جراحة تكبير الثدي على وجه الخصوص من العمليات التي تسبّب الحكة بشكلٍ شائع، ويُعزى السبب في ذلك إلى تمدد جلد الثدي لاستيعاب الغرسة، وفي الحقيقة تختفي الحكة في غضون بضعة أشهر بعد الجراحة في معظم الحالات، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب في حال كانت الحكة شديدة يصعب تحملها واستمرت لفترة طويلة، ويشار إلى أنّ الشعور بالحكة في بعض عمليات الثدي الأخرى قد تكون جزءًا طبيعيًا من عملية الشفاء.
سرطان الثدي
قد تكون حكة الثدي عرضًا لنوع نادر من سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) يُعرف بسرطان الثدي الالتهابي، وقد يرافق الحكة حينها طفحًا جلديًا وانتفاخًا في الثدي، إضافةً إلى شعور المصابة بالدفء في منطقة الثدي، ويُشار إلى وجود نوع آخر نادر من سرطان الثدي يُعرف بمرض باجيت (بالإنجليزية: Paget’s disease)، حيث تكون حكة الحلمة أو المنطقة الداكنة من الجلد المحيط بها إحدى أعراضه.
متى يجب مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال المعاناة من حكة في الثدي تزداد سوءًا مع مرور الوقت، أو المعاناة من حكة لا تختفي بعد بضعة أيام، ويُشار إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية الفورية في الحالات الآتية:
- معاناة من ألم في الثدي بشكٍل عام، وملاحظة ظهور أعراض التهاب الثدي لدى الأم المرضع.
- انقلاب الحلمة للداخل.
- ازدياد سمك أنسجة الثدي.
- خروج إفرازات دموية، أو صفراء أو بنية اللون من الثدي.
- حدوث تغيرات جلدية تجعل جلد الثدي يشبه قشر البرتقال.