ما هي أسباب توقف نمو الجنين
أسباب وعوامل خطر توقُّف نمو الجنين
توقُّف نمو الجنين ، أو تقيُّد نمو الجنين داخل الرحم أو تحدد النمو داخل الرحم أو محدودية النمو داخل الرحم (بالإنجليزيّة: Intrauterine Growth Restriction) أو (بالإنجليزية: Fetal Growth Restriction) مصطلحٌ يُستخدم للتعبير عن حالة النمو غير الجيد للجنين داخل الرحم؛ بحيث يكون الجنين أصغر من المتوقع بالنسبة لعمر الحمل؛ أي لا ينمو بالمعدل الطبيعي داخل الرحم، وقد تظهر هذه المشكلة في أي وقت من الحمل، لكنّها غالبًا ما تكون واضحة في الثلث الأخير من الحمل؛ أي الأشهر الثلاثة الأخيرة، وعادةً ما يكون وزن هؤلاء الأطفال منخفضًا عند الولادة، ويمكن تسميتهم بالصغار بالنسبة لعمر الحمل (بالإنجليزية:Small for Gestational Age)، ومن الجدير ذكرهُ أنّ توقف نمو الجنين قد يتسبب بالعديد من المشاكل لدى بعض الأطفال، في حين يقتصر تأثيره السلبي في حالات أخرى على صغر حجم الطفل.
ويحدث توقف النمو داخل الرحم نتيجة عامل أو أكثر من العوامل التي تنتمي لثلاث مجموعات رئيسية؛ وفيما يأتي بيانها بشيء من التفصيل.
العوامل المرتبطة بالأم
تضمّ مجموعة العوامل المُسببة لتوقف نمو الجنين والمتعلقة بالأم ما يأتي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiovascular Disease) بما فيها ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension).
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) والذي يعني قلّة تعداد خلايا الدم الحمراء.
- الأمراض المزمنة التي تُصيب الرئتين أو الكلى.
- أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases) مثل الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- النحافة المفرطة، أو السُمنة.
- سوء التغذية.
- تعاطي الكحول أو المخدرات، أو التدخين.
- المشاكل المتعلّقة بتخثر الدم.
- أخذ بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المستخدمة في علاج الصرع (بالإنجليزية: Seizure).
- الإصابة بعدوى مثل الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella)، أو الزُهري (بالإنجليزية: Syphilis)، أو داء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، أو الإصابة بالفيروس المُضخّم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus).
العوامل الجنينيّة
من العوامل الجنينيّة التي تؤثر في نمو الجنين العيوب الجنينيّة الخلقية المختلفة، بما في ذلك تشوهات الجينات أو الكروموسومات، أو الأخطاء الوراثية اللاجينيّة التي تتسبب بعدد من المتلازمات والأمراض المرتبطة بصغر حجم الجنين .
العوامل البيئية
تشمل العوامل البيئية التي تؤثر في نمو الجنين، سواء كانت داخل الرحم أو خارجه، ما يأتي:
- العوامل المؤدية إلى عدم حصول الجنين على حاجته من الأكسجين والغذاء وهي العيوب المتعلقة بالمشيمة (بالإنجليزية: Placenta) والحبل السري (بالإنجليزية: Umbilical Cord)، حيث تُعرف المشيمة على أنّها مجموعة الأنسجة المسؤولة عن تزويد الجنين بالغذاء والأكسجين، والحبل السريّ هو الذي يربط الجنين بالمشيمة.
- المشاكل المتعلّقة بتدفق الدم عبر الحبل السري الذي يربط الطفل بالمشيمة.
- الحمل بأكثر من جنين واحد.
- العيش في المناطق المرتفعة.
أنواع توقف نمو الجنين
ولتوقف نمو الجنين داخل الرحم نوعان رئيسيان هما:
- تقيّد النمو داخل الرحم المتماثل أو الأولي: (بالإنجليزية: Symmetric or Primary Intrauterine Growth Restriction) والذي يتميّز بصغر حجم جميع الأعضاء الداخلية.
- تقيّد النمو داخل الرحم غير المتماثل أو الثانوي: (بالإنجليزية: Asymmetric or Secondary Intrauterine Growth Restriction)، ويتميّز بصغر حجم البطن، في حين يكون حجم كل من الرأس والدماغ طبيعيًّا، وعادةً ما يبدو التقيّد الثانوي واضحًا خلال الثلث الأخير من الحمل.
نصائح لتقليل خطر توقُّف نمو الجنين
توجد العديد من النصائح المُمكن اتباعها للتقليل من خطر تأخر نمو الجنين داخل الرحم، وعلى الرغم من أنّ توقف نمو الجنين داخل الرحم قد يحدث حتى وإن كانت الأم تمارس جميع العادات الصحّية، إلّا أنّ الالتزام بهذه العادات يزيد من احتمالات الحمل الصحّي ويقلل فرصة تأخر النمو، ومن أبرز هذه العادات الصحية ما يأتي:
- الالتزام بالمتابعة الدورية لدى الطبيب أثناء فترة الحمل، مما يساهم في اكتشاف المشكلات ومعالجتها مبكرًا.
- مراقبة حركات الجنين داخل الرحم ومعرفة طبيعتها، فعلى سبيل المثال قد يدلّ تناقص حركة الجنين أو توقفها على وجود مشكلة ما، وبشكل عام يجب إبلاغ الطبيب عند ملاحظة تغيرات تتعلق بحركة الجنين.
- تفقد الأدوية المستخدمة في علاج المشاكل الصحية التي تعاني منها الأم، ومعرفة فيما إذا كانت تُلحق الضرر بالجنين، وذلك بالاستعانة بالطبيب المختص.
- تناول الطعام الصحي الغني بالسعرات الحرارية مما يحافظ على التغذية الجيدة للسيدة الحامل وجنينها.
- الحصول على القسط الكافي من الراحة يوميًّا بمعدل ثماني ساعات نوم أثناء الليل، وساعتين قيلولة بعد الظهر إن أمكن، مما يمنح الأم شعورًا بالراحة، ويساعد الطفل على النمو .
- التوقف والامتناع التام عن تعاطي المخدرات أو الكحول، أو التدخين.