ما هي أرض الكنانة
أرض الكنانة
تطلق تسمية أرض الكنانة على دولة مصر العربية، فهي من أهم الدولة العربية وأكبرها، وأهراماتها من عجائب الدنيا السبع، وتعد مصر أم الدنيا والحاضنة لجميع الشعوب، وأطلق عليها اسم أرض الكنانة في زمن الفاتح عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي فتحت مصر على يديه، وقد ورد ذكر مصر في القرآن الكريم في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وفي مواضع أخرى كثيرة، لقول الله تعالى:" فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
معاني لفظة الكنانة
هناك العديد من المعاني لكمة الكنانة وهي :
- تعني الكنانة جعبة السهام والتي تتخذ من الجلود، التي لا تحتوي على الخشب، أو من الخشب الذي لا يحتوي على الجلود، أي المكان الذي يتم وضع السهام فيه ويطلق عليه الجراب، وهذا يدلّ على الحماية والوقاية من أي خطر.
- معنى كنانة الأرض التي تحتوي على الماء، وأرض الكنانة أي أرض الماء والنيل.
- تعني القلعة الشاهقة والعالية.
أبعاد معاني الكنانة
يتلخص معنى الكنانة في أمرين وهما معنى الماء والحماية، وذلك دليل على أنّ مصر دولة حماها الله سبحانه وتعالى وحفظها، فهي شهدت أعظم الحضارات التي وجدت على سطح الأرض، والتي منها الحضارة الفرعونية، فهي التي قامت ببناء مصر وأهراماتها، وما زالت هذه الأهرامات موجودة إلى يومنا هذا لتكون دليلاً واضحاً على عظمة هذه الحضارة وقوتها، واشتهرت أرض الكنانة بوجود السلاح على أرضها، لحمايتها وحماية شعبها، من أي مخاطر أو أعداء قد يتربصون لها، وكانت بداية لانطلاق الفتوحات الإسلامية، وقد لاقت هذه الفتوحات نجاحاً كبيراً، وتمكنت من نشر الدين الإسلامي في مصر والمناطق الأخرى.
يعود معنى أرض الماء إلى وجود نهر النيل الموجود على أرضها، وهي من الدول التي تطل وتشرف على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، لذلك أطلق عليها أرض المياه لإحاطتها بالمياه من جميع الاتجاهات، فجميع أراضيها بدون استثناء أراضي ذات خصوبة عالية وتتميّز بخيراتها الكثيرة.
تعتبر أرض الكنانة مصر من الدول التي دخلها العديد من الأنبياء الذين يدعون إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، ومن أهمّ هؤلاء الأنبياء سيدنا يوسف عليه السلام، عندما عاش فيها وعمل كوزير لرعاية شؤونها، بعد قيامه بتفسير رؤية لملكها حماها من الوقوع في الهلاك والمجاعات لسنوات طويلة، ومن الأنبياء الذين دخلوها أيضاً سيدنا موسى عليه السلام، عندما بعث لأحد ملوك وحكام مصر وهو فرعون، ليدعوه إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، إلا أنّه أبكى واستكبر وأعرض عن توحيد الله تعالى، وكان جزاؤه هو وقومه الغرق والهلاك.