ما هي آلة الأكورديون
ما هي آلة الأكورديون؟
يمكن تعريف آلة الأكورديون باعتبارها آلة موسيقيّة محمولة، صندوقيّة، تحتوي على منفاخ يُضخّ بشكل يدويّ، بالإضافة إلى لوحتيّ مفاتيح لإنتاج النغمات، وكلمة الأكورديون مشتقّة من الكلمة الألمانيّة "أكورد" والتي تعني الوتر والانسجام، وتنتمي هذه الآلة لعائلة الأيروفونات الموسيقيّة (بالإنجليزيّة: Aerophone).
تعدّ آلة الاكوريون من الآلات الموسيقيّة الشعبيّة المستخدمة في الموسيقى الشعبيّة والرقص الشعبيّ في أوروبا، وأمريكا الشماليّة، وأمريكا الجنوبيّة، وتستخدم في موسيقى الكاجون، والزيديكو، والجاز، كما تستخدم في عروض الأوكسترا الكلاسيكيّة الفرديّة.
وصف آلة الأكورديون
تتكوّن آلة الأكورديون من ثلاثة أجزاء رئيسيّة، ولكلّ جزء وظيفة يُساهم فيها بإصدار الأصوات الموسيقيّة، وفيما يأتي وصف لهذه الأجزاء وعملها:
- المنفاخ
يعدّ المنفاخ هو الجزء القابل للتوسيع، وعندَ تحريكه يتدفق الهواء عبرَ فتحة موجودة فيه، فيدخل الهواء إلى القصبة الموجودة بداخله باتجاه معيّن ممّا يؤدي لإصدار صوت عند اهتزازها، وتختلف درجة وحدّة النغمة الصادرة عن القصبة بحسب طولها وسمكها، فالقصبة الطويلة تصدر نغمة أقّل حدّة من القصبة القصيرة.
- لوحة المفاتيح
يوجد في أحد أطراف الأكورديون لوحة مفاتيح تُدعى لوحة المفاتيح ذات الطبقة الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Treble Keyboard)، وهيَ مرتبطة بمجموعة من القصبات الموجودة بداخل المنفاخ، فعندَ الضغط عليها باستخدام اليد اليمنى فإنّها تحرّك هذه القصبات ممّا يؤدي لإصدار نغمات محددة، ويوجد عدّة أشكال من لوحات المفاتيح أكثرها شيوعًا البيانو .
- لوحة الأزرار
يوجد على الطرف الآخر من الأكورديون مجموعة من الأزرار تدعى لوحة الباس (بالإنجليزيّة: Bass Keyboard)، والتي يصل عددها إلى 120 زرّاً في الوضع القياسيّ، وترتبط لوحة الأزرار بمجموعة من القصبات الموجودة بداخل المنفاخ، وهيَ تساهم في تحريك هذه القصبات لإنتاج الأصوات المصاحبة، والأوتار الرئيسية، والأوتار الثانوية، وتستخدم اليد اليسرى للضغط عليها.
تاريخ آلة الأكورديون
يُعتقد بأنّ أصل آلة الأكورديون يعود للآلة الصينيّة تشينغ التي اخترعت قبل 5000 عام، وتعدّ أوّل آلة موسيقيّة تصدر منها الأصوات عن طريق اهتزاز قصبة، وقد وصلت هذه الآلة إلى أوروبا نحو عام 1777م.
يعود تاريخ اختراع آلة الأكورديون لعام 1822م في مدينة برلين، و مخترع آلة الأكورديون هو كريستيان فريدريش لودفيج بوشمان، ويعتقد باحثون آخرون بأنّ براءة الاختراع لسيريل دميان عام 1829م في مدينة فيينا، والذي أعطى للآلة اسمها.
أُجريَت العديد من التعديلات على آلة الأكورديون، ففي عام 1850م ظهرَ الأكورديون اللوني الذي يصدر نغمات مختلفة عن الأكوريون الأصليّ، وفي عام 1857م دمجت القصبات الفولاذيّة داخل الآلة، ومع نهاية القرن 19م أصبحَت الآلة منتشرة على نطاق واسع، فبحلول عام 1874م أصبح معدّل الإنتاج السنويّ يقارب 700 ألف آلة.
اعتُمد في أوائل القرن العشرين شكلًا وحجمًا معيّنًا للأكوريدون وهو ما يعرف الآن بالأكورديون الحديث، ولاحقًا أُضيفَ للأكورديون أسلاكًا تسمح بتوصيل الآلة بأجزاء إلكترونيّة مثل؛ مكبّرات الصوت، وآلات المزح الموسيقيّة، وغيرها.