ما هو مرض الذهان
مرض الذهان
يعتبر مرض الذهان (Psychosis) أحد الأمراض النفسيّة التي تصيب الإنسان من مختلف الأعمار، والتي تتمثّل بحدوث خللٍ في الإدراك الحسّي والتّفكير المنطقي للشخص، بحيث يتعرّض لنوباتٍ من الهلوسة، والتوهّم، إلى جانب المرور بتغيير في الشّخصية، مما يزيد صعوبة التفاعل الاجتماعي للمُصاب مع الآخرين، إلى جانب التأثير في أداء مهامّه اليومية.
أنواع مرض الذهان
تتعدد أنواع مرض الذهان تبعاً لخطورة وجدية الحالة وتبعاً لمدتها، وهي كالتالي:
- الفصام.
- الاضطراب الفصامي الشكل.
- الاضطراب الذهاني المشترك، أو ثنائي القطب: يعاني المُصاب إمّا من مزاجٍ مرتفع جدًا أو منخفضٍ جدًا.
- الاضطراب الفصامي العاطفي، والذي يتمثّل بفتراتٍ من الاضطرابات المزاجية.
- الاضطراب الذّهاني المؤقت: والذي تظهر أعراضه استجابةً لحدثٍ مُرهِق في الحياة، وتستمرّ لأقلّ من شهرٍ واحد، دون عودتها.
- الاضطراب الوهمي: يكون لدى المُصاب إيمانٌ قوي بشيءٍ غير عقلاني، وغالبًا ما يكون بدون أساسٍ واقعي.
- الذهان ما بعد الولادة: ينشأ هذا الذهان عادةً بعد الولادة.
أسباب مرض الذهان
ما زال سبب الإصابة بمرض الذّهان غير واضحٍ حتى الآن، ويعتقد معظم الخبراء أنّ الإصابة ناتجة عن مزيجٍ من العوامل البيئية والجينية، فبعض الأشخاص يُولَدون وهم لديهم استعدادٌ وراثي للإصابة بالذّهان عند تعرّضهم لأحد عوامل الخطر التالية:
- الأمراض التي تصيب الدماغ فتتلف خلاياه؛ كالاكتئاب الشّديد.
- بعض الحالات المصابة بمرض الصرع.
- الاضطرابات العقلية المختلفة.
- الإكثار من العقاقير والمنشّطات والمخدّرات.
- شرب الخمر وتعاطي المخدرات خاصّةً لفتراتٍ طويلة.
- الضغوط والصدمات العصبية في مراحلَ زمنيّةٍ معينة.
أعراض مرض الذهان
يتم تشخيص مرض الذهان لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً به أو لا من خلال إخضاعه لفحوصات الدم، بالإضافة إلى تصوير دماغه وجسمه لتأكيد خلوِّه من المخدرات والكحول، وعادةً ما تظهر الأعراض التالية على مرضى الذّهان:
- الخلل والتشوّش في التفكير.
- الأفكار الواهمية والتي تسيطر على الشخص وتنهكه وتجعله طوال الوقت مشغول الفكر والبال.
- الهلاوس سواء السمعية أو البصرية كأن يتخيّل الإنسان أحداثاً غير واقعيةٍ ولا موجودةٍ أو يسمع أصواتاً غير حقيقية.
علاج مرض الذهان
يعتبر مرض الذهان أحد الأمراض التي من الممكن علاجها والشفاء منها، ويتمثّل نهج العلاج بمزيجٍ من العلاج النفسي والدوائي لزيادة كفاءة ونجاعة العلاج والشفاء من المرض، وهي:
- العلاج بالأدوية والمهدّئات، مثل هالوبيريدول (Haloperidol).
- جلسات العلاج النفسي.
- دعم المقرَّبين والأهل والأصدقاء للمريض، إذ يلعب هؤلاء أهمّ الأدوار في علاج هذا المرض وشفائه، فلا يقومون بتعنيف المريض أو معاملته على أساس أنه مصابٌ بخللٍ أو إعاقة، الأمر الذي يؤخر من التعافي ويزيد تفاقم الأمور وحدّتها.
- تخفيف التوتر وتقليل التعرّض لمصادر الإزعاج والضيق.
- الاسترخاء والهدوء وعدم القيام بأيّ مجهودٍ فوق احتمال الشخص.