ما هو فضل عيادة المريض
فضل عيادة المريض
اختلف العلماء في حُكم زيارة المريض على قولين رئيسيين؛ فمنهم من أوصلها إلى درجة الوجوب، ومنهم من جعلها أقلَّ من ذلك درجةً من حيث الحُكم الشرعي، ويُشار إلى أنّ فضائل وآثار زيارة المريض كثيرة عديدة، وقد جاء بيان أثرها وفضلها في العديد من النصوص النبوية الصحيحة، والتي تدعو إلى زيارة المريض وتُحبّب فيها، ومن أبرز تلك الفضائل ما يأتي:
كسب الأجر ورضا الله
الذي يعود المريض يكون في معية الله -عز وجل- وجالساً في معيته، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ...)، فإنّ في إضافة المرض إلى الله -سُبْحَانه وَتَعَالَى- لا يعني كونه مريضاً على الحقيقة، إنّما يُراد به تشريف العبد وتقريبه من الله عند زيارة المريض، أمّا مَعْنَى قوله (وَجَدْتنِي عِنْده)؛ أَيْ أنّه سيجد الأجر والمثوبة والكرامة عند المريض الذي يزوره.
صلاة الملائكة على عائد المريض
صلاة الملائكة على من يزور المريض واستغفارها له، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (ما مِن مسلِمٍ يعودُ مُسلِمًا غدوةً إلَّا صلَّى عليهِ سبعونَ ألفَ ملَكٍ حتَّى يُمسيَ، وإن عادَهُ عشيَّةً إلَّا صلَّى عليهِ سبعونَ ألفَ ملَكٍ حتَّى يُصبِحَ، وَكانَ لَه خريفٌ في الجنَّةِ).
نزول رحمة الله
عند زيارة المريض تنزل الرحمة والمغفرة على من يزور المريض؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (من عاد مريضًا خاض في الرحمةِ، حتى إذا قعد استقرَّ فيها).
سعادة القلب ورضاه
ينال الفرد السعادة والنعيم ثوابٌ من الله سبحانه وتعالى حين يزور المريض ويعوده ، فقد ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (إنَّ المُسْلِمَ إذا عادَ أخاهُ المُسْلِمَ، لَم يزلْ في خُرْفَةِ الجنَّةِ حتَّى يرجعَ).
علاج قسوة القلب
في زيارة المريض معرفةٌ لنعم الله على العبد، ودواء لقسوة القلوب.
آداب عيادة المريض
لزيارة المريض آداب عديدة منها:
- اختيار الوقت المناسب لزيارة المريض
- تقليل وقت الجلوس عند المريض.
- غضّ البصر.
- تقليل الأسئلة للمريض.
- إظهار الاهتمام بالمريض.
- الاخلاص في الدعاء للمريض.
- تسلية المريض بالكلام الطيب.
- الإشارة على المريض بالصبر.
- تحذير المريض من الجزع لِمَا فيه من الوِزر.