أعراض قرحة المعدة
أعراض قرحة المعدة
أغلب حالات قرحة المعدة (Stomach ulcer) لا تكون مصحوبة بأيّ أعراض أو علامات، الأمر الذي يُفسر أنّ كثيرًا من حالات قرحة المعدة لا يتمّ الكشف عنها إلا إذا تطورّت إلى مضاعفات مثل حدوث نزيف فيها، والجدير بالعلم كذلك أنّ أعراض قرحة المعدة قد تختلف مع الوقت، وقد يكون من الصعب إعزاء الأعراض التي تظهر على المصاب إلى الإصابة بها، وأمّا بالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض، فعادة ما تكون الأعراض كما يأتي:
ألم البطن
يكون الألم في الجزء العلوي من البطن، وهذا الألم هو العرَض الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة، وقد يمتد الألم إلى أعلى المعدة ليصل إلى الجزء العلوي من الجسم كالرقبة، أو حتى يمكن أن يمتدّ إلى أسفل موضعه الأصليّ فيصل إلى الحبل السريّ، وربما يُرافقه شعور المصاب بألم في الظهر، وحقيقةً عادة ما يظهر هذا الألم خلال بضع ساعات من تناول الطعام، وقد يستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وقد يكون الألم شديدًا إلى درجة تسببه بإيقاظ المصاب من نومه، وبالرغم من أنّ هذا الألم قد يهدأ في حال أخذ الأدوية الخاصة بعسر الهضم كمضادات الحموضة (Antacids)، إلا أنّه سرعان ما يعود طالما لم تُعالج مشكة قرحة المعدة من جذورها.
كما أنّ هذا الألم يزداد في شدته عندما تكون المعدة فارغة، ويمكن تخفيفه بتناول بعض أنواع الأطعمة التي تُعادل حمض المعدة وتُخفف وطأته، مثل:
- دقيق الشوفان.
- الأرز البني.
- البطاطا الحلوة.
- الجزر.
- البنجر.
- البروكلي.
عسر الهضم
تبيّن أنّ عسر الهضم (Indigestion or Dyspepsia) من الأعراض التي عُرفت بارتباطها بقرحة المعدة بشكل وثيق، ولكن ليس كل حالات قرحة المعدة تُسبب عسرًا في الهضم، والذي يمكن تعريفه بأنّه الحالة التي تتمثل بالشعور بانزعاج أو ألم في منطقة المعدة، أيْ في الجزء العلوي من البطن.
وقد يُخلَط بين كلّ من عسر الهضم وما يُعرف بحرقة المعدة (Heartburn)، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ حرقة المعدة قد تحدث أيضًا في حال الإصابة بعسر الهضم، ولفهم الفرق بينهما؛ فإنّه باختصار يمكن القول إنّ الفرق الرئيسي هو أن حرقة المعدة تُسبب ارتدادًا في أحماض المعدة إلى الجزء الذي يعلوها، وليس في المعدة ذاتها، تمامًا كما هو الحال لدى المصابين بمرض الارتجاع المعدي المريئيّ (Gastroesophageal reflux disease).
أعراض أخرى
من الأعراض الأخرى التي تظهر في حالة الإصابة بقرحة المعدة ما يلي:
- فقدان في الشهية.
- الشعور بالتعب والإعياء أو المرض.
- فقدان الوزن.
- التجشّؤ والانتفاخ بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون في بعض حالات الإصابة بقرحة المعدة.
أعراض تستدعي التدخل الطبيّ
تجدر مراجعة الطبيب في حال شكّ الشخص أنّه مصاب بقرحة المعدة، لا سيّما إذا كان يُعاني من أية أعراض مرتبطة بالمعدة لأكثر من بضعة أيام أو إذا كانت الأعراض مستمرة الحدوث بين الفينة والأخرى، كما تجدر مراجعة الطبيب على الفور في حال حدوث أيّ من مضاعفات قرحة المعدة، مثل:
- النزيف الذي يُستدلّ عليه من أعراض فقر الدم، مثل الشعور بالتعب والإعياء العامّ، وضيق التنفس، وقد يُستدل عليه في الحالات الشديدة من تقيؤ الدم أو ظهور البراز بلون أسود.
- ثقب المعدة ويمكن الاستدلال على هذه الحالة بشعور المصاب بألم شديد في البطن بشكل مفاجئ يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويجدر التدخل الطبي على الفور تجنبًا لحدوث أي مضاعفات مثل إصابة جدار المعدة بالعدوى.
- الإغماء ومُواجهة صعوبة في عملية التنفس.