ما هو علم الأساطير
علم الأساطير
أو ما يسمّى بالميثولوجيا، وهو مجموعة من الأساطير التي تخصّ ثقافة أو فلكلوراً معيناً، يعتقد أصحابها بأنّها على مستوى عالي من الصحة، وتتضمّن شرحاً لما يحدث في الطبيعة وكذلك ما يتعلّق بالإنسانيّة، أمّا الأسطورة فهي عبارة عن حكاية تتألّف من مجموعة من الأحداث الخارقة والغريبة، وقد تتضمّن مجموعة من الأحداث التاريخيّة التي تحدثت عنها الذاكرة الإنسانيّة لكن بشكل آخر، بحيث غيرت في طريقته أو أضافت إليها.
علم الأساطير والدين
يوجد تعريف علمي ومنطقي للميثولوجيا وليس كما يزعم البعض، فهي اصطلاحاً وعلمياً مجموعة من القصص التقليديّة أو المقدّسة أو التي تتحدّث عن الآلهة، وهي بجميع الأحوال لا تسيء إلى الآلهة أو الدين؛ لأنّ كلمة أساطير ذكرت في كتاب الله المقدس أي القرآن الكريم، وتعبر عن القصص القديمة للأولين، وهذا مبرّر للكتب المسيحيّة التي أطلقت كلمة أساطير؛ لأنّها بهذا لا تسيء للدين المسيحيّ.
مميزات علم الأساطير
- تتميّز بالعمق الفلسفي الذي يميزها عن القصص الشعبية.
- كانت تعتبر الأسطورة سابقاً مثل العلوم الأخرى مصدقاً بمحتوياتها ومسلماً لها.
- في كثير من الأحيان تدور الأسطورة حول الآلهة أو حول أنصاف الآلهة وطبيعة وجود الإنسان ودوره في هذه الأساطير.
- تحكي وتبين الظواهر الطبيعية، أو كيفية نشوء الكون، أو بيان كيفية خلق الإنسان وغيرها كثيراً من المواضيع الخاصّة بالعلوم الإنسانيّة.
أنواع علم الأساطير
- الأسطورة الطقـوسيّة.
- أسطورة التكوين.
- الأسطورة التعليليّة.
- الأسطورة الرمزيّة.
منهجيّة علم الأساطير
- المنهج اليوهيمري، يرى هذا المنهج الأسطورة على أنّها قصّة تذكر أمجاد وبطولات أشخاص غابرين وهو يعدّ من أقدم المناهج.
- المنهج الطبيعيّ: اعتبر هذه القصص لشخصيات مقدّسة، حيث بيّن أنّ أبطال الأساطير هم ظواهر طبيعية، ثمّ وضّح تشخيصها في أسطورة.
- المنهج المجازيّ: بمعنى أنّ الأسطورة تخفي وراءها أعمق المعاني الثقافية وتسمّى بالقصة المجازيّة.
- المنهج الرمزيّ: يتضمن وجوب دراسة العصور المختلفة من أجل فهم الأسطورة بشكل صحيح، وتكون عبارة عن قصص رمزيّة.
- المنهج العقلي: يبحث عن كيفية نشوء الأسطورة وكيف فسرها الأفراد وكيف فهموها، أو كيفية سردها للرواية أو الحادث.
وفي النهاية فإنّ الأسطورة تتمتع بخاصيّة الشعر الذي يكاد يظلّ صعباً على أي وصف محدد، وإن هذه الصعوبة كامنة في الشيء الذي تنشأ منه الأسطورة أو الذي يكونه الإنسان من خلال الأسطورة، كما قد يكمن في كونه نظاماً رمزيّاً في التعبير، وفي أنّ المنظور أو المنهج الذي ينبغي النظر إليه منها لا يشترط أن يكون جزئيّاً انتقائيّاً في هذه الحقيقة الثقافية المعقدة. ناهيك عن أنّنا لم نقم بتجربة الأسطورة مروراً مباشراً، باستثناء بعضها، وهو بعض متلوّن الشكل، وغامض المعنى.