كيف أبدأ الحوار مع زوجي
كيفية بدء الحوار مع الزوج
يتعرّف الزوجان على بعضهما البعض جيداً مع مرور سنوات على الزواج، حيث إنّهما يقضيان الكثير من الوقت معاً، ممّا يؤدي إلى انتهاء الأمور والأشياء التي يمكن التّحدّث عنها، ويصبح البدء في الحوار مع الزوج أمراً صعباً ومُرهقاً، لذلك يمكن اتّباع بعض الطّرق التي تُسهّل البدء بالحوار، مثل: البدء بمحادثة صغيرة والتّوسّع من خلالها للحصول على حوار أكبر مع الزوج، والتواصل معه، كما يمكن البدء بالحوار مع الزوج من خلال سؤاله عن يومه، بحيث يستطيع أن يبدأ بالتحدّث عن عمله، وعلاقاته، وغيرها من الأمور الخاصة به، ويمكن بدء حوار مع الزوج حول مواضيع مهمّة للزوجين، ويمكن اتّباع الطّرق الآتية للتّمكّن من بدء حوار جيد مع الزوج، وهي:
- تحديد الزوجة لما يشغل بالها: يمكن للزوجة أن تقوم بكتابة الأمور التي تشغلها وتريد التحدث عنها مع زوجها على ورقة، ويمكن اختيار مواضيع تثير اهتمامات الطرفين، أو تجهيز ما يمكن قوله عند الرغبة بالبدء بحوار مهم يشغل الزوجة، وتحديد كيفية حلّ المشكلة، ممّا يُسهّل عمليّة التعبير عن النّفس أثناء الحوار، ومراعاة التّوضيح للزوج ما ترغب الزوجة بالتحاور عنه أولاً.
- الإصغاء للزوج: لا يمكن الاستمرار بالتحاور مع الزوج على المدى الطّويل دون الانتباه إلى ما يقوله بشكلٍ يومي، بحيث تنتبه الزوجة لما يجري في حياة زوجها، الأمر الذي يجعلها تكمل الحوار معه وتستمر به ليكون أكثر من مجرد محادثة صغيرة، بالإضافة إلى دور ذلك في جعل الزوج يستمع لزوجته.
- اختيار الوقت المناسب للحوار: بدء الزوجة بالحوار في وقت غير مناسب يُسبّب الانزعاج للزوج، لذلك من الأفضل البدء في الحوار عند التأكد من أنّه مُتفرّغ للحديث، ومستعد له، وأنّ بإمكانه منحها انتباهه الكامل، وذلك عندما لا يكون مُتعباً، أو مشغولاً .
- طرح الأسئلة: يمكن استخدام عدّة أسئلة للبدء بالحوار مع الزوج، مثل: معرفة الأشياء التي تُقلقه، والأشياء التي تُسعده، أو متى يشعر بالسعادة، ومراعاة الإصغاء لأجوبته جيداً، وذلك لفهم الزوج أكثر، ثمّ التّوسّع بالحوار، لجعله أكثر شموليّة، من خلال طرح أسئلة على الزوج، مثل: ما هو الشيء الذي سيجعل هذه السنة من أفضل سنوات الحياة لديهم كزوجين، وكيف تستطيع مساندة دوره كأب، وما هو طموحه الشّخصي.
- الانتباه إلى لغة الجسد: يمكن أن تفهم الزوجة ما يقصده زوجها من خلال لغة جسده، وذلك من خلال الانتباه إلى عينيه، وجلسته، وغيرها من حركاته الجسدية، لمعرفة مدى استعداده للتحاور بعقلية منفتحة.
- تغيير الروتين اليومي: يُساعد تغيير الروتين اليومي، خاصةً روتين ما بعد العودة من العمل في الحصول على حوار متنوّع مع الزوج، مثل: مفاجأة الزوج عند العودة إلى المنزل بشيء يحبه.
- التحاور عن الأمور السيئة والجيدة: حيث إنّ تصنيف الأمور إلى حسنة وسيئة، ثمّ التّحدث عنها يجعل الحوار أكثر تشويقاً، بدلاً من قول جملة واحدة مثلاً عن أحداث اليوم.
- دعوة الزوج للحوار عن أمر معين يهمه: يمكن سؤال الزوج إذا كان يحتاج التحاور عمّا يهمه من الأمور، وذلك للبدء بالحوار الذي يثبت للزوج اهتمام الزوجة به، ومحبتها له، وقدرتها على الاستماع لأفكار، وعواطف زوجها، ممّا يُقوّي الروابط بينهما.
- عدم وضع الفرضيات: تؤدي العشرة الطويلة مع الزوج أحياناً إلى جعل الزوجة تفترض أنّها تعرف كلّ شيءٍ عن زوجها، وتعرف ما يشعر به أيضاً، لكن هذا الافتراض خاطئ غالباً، فليس على الزوجة أن تفترض أنّ مزاج زوجها السيئ يعني أنّه لا يرغب بالتّكلّم عمّا يزعجه، لكن عليها مشاركته الافتراض، وسؤاله إذا كان يرغب بالتّحدّث عمّا يزعجه أم لا، الأمر الذي يجعل الحوار بينهما مفتوحاً، وصادقاً.
نصائح لحوار فعال بين الزوجين
يفتقد بعض الأزواج إلى مهارة الاستماع، أو القدرة على ملاحظة لغة الجسد، لذلك توجد بعض النّصائح التي يمكنها المساعدة في الحصول على حوار فعّال بين الزوجين، ومنها ما يأتي:
- ترك الهواتف، ومنح الحوار الانتباه الكامل.
- الانتباه إلى تعابير الوجه، حيث إنّ الكثير من الكلمات يمكن إدراك مفهومها من تعابير الوجه.
- إعادة ما يُفهم من كلام الشريك أثناء الحوار، بحيث يتم الإثبات له أنّه مسموع بشكلٍ جيد، وللتقليل من حدوث سوء التّفاهم بين الزوجين، إذ يمكن للشريك إعادة صياغة كلامه إذا لم يُفهَم ما يقصده.
- الاستماع باحترام إلى فكرة الشريك كاملة، دون مقاطعته، ودون التفكير في الرّد عليه، ويكون التركيز منصباً على كلامه.
- طرح الأسئلة على الشريك بدلاً من نُصحه، فالأسئلة تُعبّر عن مشاعر الاهتمام أكثر من النّصائح.
- التحاور في المواضيع الاجتماعية يقوي العلاقة الزوجية.
- تجنّب الهيمنة على الحوار، وذلك بتجنّب التكلم عن النّفس لأكثر من 40 ثانية.
- طرح الأسئلة المفتوحة، التي لا تكون إجابتها لا، أو نعم؛ لأنّها تُساعد على استكشاف شخصية الشريك، مثل: ما هو شعورك بالنسبة لذلك الأمر؟.
- عدم الاستغابة، أو النميمة، وجعل أفكار الحوار أكثر عُمقاً وأهميّة.
- التّحلي بالصّبر، حيث إنّ الحوار الفعّال بين الزوجين يأتي مع الأيام والعِشرة بينهما.
- سرد أحداث ما حصل على الشريك على شكل قصة، مثل ذكر مكان الحدث، والأشخاص فيه، والأحداث بتسلسل زمني.
الحوار بين الزوجين
الحوار المنفتح بين الزوجين لا يقلُ أهميةً عن أساسيات الزواج، إذ توجد الكثير من الأسس المهمة للحصول على علاقة زوجية ناجحة ، مثل: الصّدق، والثّقة، والحب، لكن ما فائدة الحب إذا لم يتم التّعبير عنه من خلال الحوار بين الزوجين، فالتّعبير عن المشاعر أمر مهم للغاية؛ ليعلم الزوج، أو الزوجة، ما يعنيه كلّ منهما للآخر، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحوار بين الزوجين ينقسم إلى عدّة أقسام، ومنها: التواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي، أمّا التواصل اللفظي فيشتمل على التّعبير عن مشاعر الحب والتقدير للشريك، إضافةً إلى التعبير عن الأمور السّلبية التي تجعل الزوجة، أو الزوج لا يشعر بالسّعادة، إذ لا يمكن أن تكون الحياة الزوجية سعيدة وناجحة وأحد الزوجين يكبت استياءه في داخله، أمّا بالنّسبة للتواصل غير اللفظي، فيعتمد على لغة الجسد، ويأتي دورها في معرفة قابلية الشريك للاستماع بشكل منفتح للحوار، وقابليته لتطبيق ما سمعه، وذلك من خلال ملاحظة لغة جسده، مثل: عدم وضعه رجل على رجل، أو تكتيف يديه، فمن المفترض أن يجلس بطريقة منفتحة، وعندها يمكن إجراء حوار فعّال معه.